مرت مصر فى الفترة الماضية بعدة أزمات متنوعة أصابت الكثير من أفراد المجتمع بالإحباط والكسل نحو تحقيق الهدف المنشود، وهو بالطبع يختلف من شخصية إلى أخرى، حيث أصبح الكثير يتحدث عن الاكتئاب والانهيار الاقتصادى فى مجتمع يعرف أهله بالبساطة وحسن الخلق مجتمع يعيش بقيم وأخلاق منذ بدايته .
يقول الدكتور علاء رجب، استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية، "إن التناقض الشديد فى هوية المجتمع المصرى نتيجة للانهيار السياسى والأخلاقى فى السنوات الماضية، لأن المجتمع أصيب بحالة من الجمود والتدهور فى كثير من مجالات الحياة ومع بداية حياة سياسية جديدة وتنصيب رئيس مصرى أجمع عليه أغلبية الشعب المصرى يتمتع بحب وثقة المجتمع العربى لتعود مصر للقيادة ومع بداية قوية".
كما يطالب " علاء " كل مصرى أن ينزل يحقق أهدافه ويخطط وينفذ بطاقة إيجابية وينسى أى ماضى لأنه لا يستطيع أن يغير فى الماضى، ولا ينظر للمستقبل دون أن يخطط ويهتم باللحظة الراهنة التى من الممكن أن يستثمرها بشكل إيجابى، لأن مصر تحتاج إلى ملايين الشباب الذين يحلمون ويفكرون وينتجون، كما أن مصر بحاجة إلى عمل متميز وقدرة على تنفيذ الحلم المصرى بالتطوير فى كل مجالات الحياة .
يضيف استشارى الطب النفسى أن مصر تحتاج مصرى جديد فى المنزل يقوم بتربية أبنائه كمشروع استثمارى، يرعاهم بشكل مستمر ليجنى الثمار، بحاجة إلى أب يكون شعاره عائلتى أولا يقوم على رعاية أبنائه فى جميع مجالات الحياة، ويطرد كل الطاقات السلبية ويخرج من أحزانه وهمومه ليفكر كيف يبدع ويقوم بتصميم عمل يتميز به، لافتا أن يجب أن يكون كل شخص لديه قدرة على التسامح والاحتواء ولا يضيع العمر فى صراعات لا تفيد.
كما يؤكد " علاء أنه لابد للشعب أن يعى جيدا أن الرئيس لا يملك عصا سحرية لحل جميع الأزمات فى كل القطاعات لكن هو يملك شعب يملك إرادة وعزيمة إذا أراد أن يبنى أو ينجح فإنه يبذل كل الجهد لإتمام ذلك، موضحا أن نحن نحتاج مديرين على مستوى عال يشجعون الشباب على التفوق ويمدونهم بكل المهارات والإمكانيات، مضيفا أنه يجب التخلص من الضغوط السلبية لنبدأ مرحلة مختلفة تقوم تلك المرحلة على تطوير إمكانياتنا وتنمية إحساسنا بأهمية العمل وتشجيع قيمة النجاح والعمل بروح فريق.