الجزيئات الصغيرة المنبعثة من عوادم المركبات وغيرها من مصادر تلوث الهواء، قد تعجل التدهور الإدراكى لدى البالغين الأكبر سنا، وفقا لدراسة أميركية جديدة.
وقالت جنيفر الشيرو، من مركز بيوديموجرافى وصحة السكان ومركز أندروس لعلم الشيخوخة فى جامعة جنوب كاليفورنيا فى لوس أنجلوس، أن هناك أدلة متزايدة على أن تلوث الهواء مسألة غرامة تؤثر على صحة الدماغ والتنمية، ولكن تم إيلاء اهتمام قليل نسبيا إلى ما يعنيه هذا لشيخوخة الدماغ.
جنبا إلى جنب مع فيليبا كلارك من معهد البحوث الاجتماعية فى جامعة ميشيغان، آن أربور، حيث أوضحت أنه بناء على نتائجها، فإن إدخال تحسينات فى نوعية الهواء قد يكون استراتيجية مهمة للحد من التدهور المعرفى المرتبط بالعمر.
كان هناك بعض الأدلة على أن الناس الذين يعيشون فى مناطق أكثر تلوثا لديهم معدلات أكبر من التدهور المعرفي، ولكن لم يفسر هذا الارتباط خاص بالثروة أو عوامل اجتماعية أخرى.
تم قياس الوظائف المعرفية من خلال الرياضيات واختبارات الذاكرة والمشاركين حصلت على درجة استنادا إلى عدد من الأخطاء المعرفية التى قطعتها.
تم حساب مستويات تلوث الهواء لحى كل مشارك باستخدام مستويات الجسيمات الدقيقة التى أبلغ عنها نظام جودة الهواء فى وكالة حماية البيئة فى الولايات المتحدة، وقد أظهرت الأبحاث الماضية، أن تلك الجسيمات تنتج تلوث بمقدار 2.5 ميكرون أو أصغر (PM2.5) حيث يمكنه السفر عميقا فى الرئتين ودخول مجرى الدم.
وجدت الشيرو أن الناس الذين يعيشون فى مناطق عالية التلوث، مع 15 ميكروجراما لكل متر مكعب أو أكثر من PM2.5 كان عشرات خطأ واحد ومرة ونصف تلك من المشاركين الذين يعيشون فى مناطق منخفضة التلوث مع عدم وجود أكثر من 5 ميكروجرامات لكل متر مكعب.
لاحظ الباحثون أن الفقر والعوامل الاجتماعية الأخرى، وكذلك المشاكل الصحية يمكن أن تؤثر على الوظيفة المعرفية، والأحياء الفقيرة تميل إلى أن تكون أكثر تلوثا.
وأضافت الشيرو أنه بعد أخذ الباحثين فى اعتبارهم التعليم والعمل والجنس والوضع العائلى والعديد من العوامل الأخرى، ظلت الفروق فى معدلات الخطأ المعرفى.
وقد نشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكترونى لصحيفة “New york Daily News”، وذلك فى الثانى والعشرين من شهر يونيو الجارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة