بعد الحكم بإعدام مرشد الإخوان و233 آخرين.. "عشماوى" لـ"اليوم السابع": "تقسيم المتهمين لمجموعات وإعدام 10 كل يوم".. المذنب يبكى وينظر إلى السماء ويتأكد أن الدنيا لا تساوى شيئا

الإثنين، 23 يونيو 2014 02:41 ص
بعد الحكم بإعدام مرشد الإخوان و233 آخرين.. "عشماوى" لـ"اليوم السابع": "تقسيم المتهمين لمجموعات وإعدام 10 كل يوم".. المذنب يبكى وينظر إلى السماء ويتأكد أن الدنيا لا تساوى شيئا عشماوى
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
234 متهما ينتمون للإخوان أبرزهم المرشد العام وقيادات الجماعة ينتظرون لقاء "عشماوى" فى حالة عدم قبول الطعون والنقض على أحكام إحالة أوراق بعضهم للمفتى وصدور أحكام بالإعدام فى حق البعض.

الأعداد الكبيرة الصادر بحقها أحكام بالإعدام أثارت تساؤلات البعض عن كيفية تنفيذ هذه الأحكام للأعداد الكبيرة، فى حين أنه لا يوجد سوى "عشماوى" واحد على مستوى الجمهورية منوط بتنفيذ الإعدام على المذنبين فى السجون العمومية.

قال حسين قرنى عشماوى الشهير بـ"عشماوى" لـ"اليوم السابع"، إنه فى حالة صدور أحكام لأعداد كبيرة للمتهمين، يتم تقسيم الجناة إلى مجموعات وتنفذ عملية الإعدام على عدة أيام، بحيث لا يزيد عدد الأشخاص الذين يتم إعدامهم فى اليوم الواحد على 10 أشخاص، حيث إن عملية الإعدام تتطلب نصف ساعة بالإضافة إلى المجهود الذى يتكبده "عشماوى" والفريق المساعد له.

وأضاف "عشماوى" أنه لم يتم إعدام أكثر من 10 أشخاص فى يوم واحد على مدار تاريخ قطاع السجون وأن هذا الأمر لم يتم إلا مرة واحدة فى قضية المخدرات الشهيرة بالسويس والمتهم فيها أجانب حيث تم تنفيذ الإعدام فى 10 أشخاص بيوم واحد.



وعن كيفية تنفيذ الإعدام قال: "يتم إخطارى بالواقعة قبلها بأسبوع وأسافر إلى السجن الذى سيتم تنفيذ حكم الإعدام بداخله قبلها بيوم، وأبيت فى استراحة السجن، طبعا عينى مش بتشوف النوم، وألقى نظرة على المتهم "عشان أحدد طوله ووزنه" لأن لكل شخص حبلا معينا حسب الطول والوزن، ثم أتأكد من سلامة الطبلية والمكان، وأنزل إلى المتهم فى الخامسة فجراً ويتم فتح غرفة الحجز الخاصة به، وإعطاؤه حبوبا مهدئة تجعل جسده يسترخى إلى حد ما، ثم يسحبه المساعدان بقيود حديدية إلى غرفة المأمور ويظل بها من الساعة الخامسة وحتى السابعة صباحا وقت التنفيذ، ودول يا ابنى أصعب ساعتين فى حياته، يسترجع ذكرياته "يبكى.. يصرخ.. ينظر إلى السماء.. يضع يده على رأسه" يتأكد أن الدنيا لا تساوى شيئا، ثم يتم اقتياده إلى غرفة الإعدام وعقارب الساعة تتوجه إلى السابعة صباحا، ويتم استبدال القيود الحديدية بأخرى من جلد حتى لا يؤذى نفسه، وطبعا يكون مرتديا للزى الأحمر، بينما أنا أرتدى الملابس السوداء، ويكون برفقتنا قرابة 50 شخصا من الطب الشرعى والقضاة ومندوب من مديرية الأمن التابع لها وشيخ فى حالة لو كان مسلما، وقسيس فى حالة إذا كان قبطيا، ومأمور السجن وعددا آخر برفقته".

يقف المتهم وسط مساعدى الأول والثانى، أمام غرفة الإعدام المكتوب عليها بالخط الأحمر "غرفة إعدام"، ويتم قراءة ملخص سريع للقضية، إنه فى يوم كذا حدث كذا وصولاً إلى صدور حكم عليه بالإعدام شنقا، وعند كلمة شنقا أتحرك أنا نحوه وأستلمه وأتوقف به ثوانى حتى يقول له الشيخ: "قول يا ابنى ورايا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله"، ويرددها المتهم، ثم أضع "الطاقية" السوداء على رأسه، وسائل صابون حول الحبل قبل وضعه حول عنقه، ثم يقف قرابة دقيقة، وأنتظر الإشارة حيث أسحب "السكين" ليسقط فى البئر مشنوقا، حيث تحدث هذه العملية كسرًا فى فقرات الرقبة وتهتكًا فى النخاع الشوكى، فيموت على إثرها المحكوم عليه خلال دقيقة أو دقيقتين على الأكثر، ويترك بعدها لمدة 10 دقائق فى فصل الشتاء وربع ساعة بفصل الصيف فى الحبل حتى يتجلط الدم الذى ينزف منه عقب عملية الشنق.

أنزل أنا برفقة مساعدى لنقل الجثة من البئر عقب إتمام عملية الشنق، حيث تختلف غرفة الإعدام من حيث المساحة من سجن إلى آخر، ولكن فى العموم تكون فى المتوسط 4 أمتار بعرض 3 أمتار، يتوسطها طبلية خشبية، أسفلها بئر عميقة لمسافة 4 أمتار، بها سلم حديدى، ويعلو الطبلية "بلانكو" من الحديد على ارتفاع مترين يربط فيه الحبل، والطبلية عبارة عن "ضلفتين" يقف عليهما المحكوم عليه بالإعدام، وتفتحان بواسطة ذراع حديدية فى الجانب الأيمن تسمى "السكينة"، وعندما يأمرنى رئيس النيابة بالتنفيذ أسحب الذراع لتفتح ضلفتا الطبلية، ويسقط المحكوم عليه فى البئر، وهو مكتوف اليدين بواسطة حزامين جلديين، ومعلقا من الرقبة فى الحبل المصنوع خصيصا لذلك، والبئر فى السجون القديمة تكون أسفل الحجرة، أما السجون الحديثة فقد جعلت غرفة الإعدام بالطابق الثانى، والبئر تكون بالأرضى، أما بالنسبة للحبل فهو من الحرير وبه 20% كتان نستورده من إنجلترا، لكنه أصبح يصنع الآن فى مصر، ولا يتم استعماله إلا 3 مرات، ويتحمل حتى 800 كيلو.

"نفسك فى إيه" دا سؤال بيقوله مسئول السجن للمتهم قبل تنفيذ الإعدام عليه، فيه ناس بتطلب طلبات معقولة كوصية أو أداء الصلاة، بنسمح له أن يتوضأ ويصلى وأضع يدى أسفل رأسه عند السجود خشية أن يلطمها فى الأرض ويؤذى نفسه، ومنهم من يطلب مطالب مستحيلة التحقيق، كأن يرى والدته أو أحد الأشخاص، ومنهم من يردد "أنا برىء اتركونى" ومن يبكى ومن يتبول على نفسه خوفا من الموقف.



وكانت محكمة جنايات المنيا، قد قضت بإعدام 183 متهمًا بينهم مرشد الإخوان وبراءة 496 بقضية العدوة، والمؤبد لـ4 آخرين من قيادات وعناصر جماعة الإخوان، بينهم ممدوح مبروك وكيل وزارة التعليم السابق ورئيس المكتب الإدارى للإخوان، ومحمد عبد العظيم عضو مجلس الشعب، لاتهامهم بارتكاب أعمال عنف وتخريب بمركز شرطة العدوة، وقتل الأبرياء والشروع فى القتل، إبان فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، بينهم 120 محبوسًا احتياطيًا، و563 هاربًا، بالإضافة إلى ضبط 6 متهمين جدد، سوف تتم إعادة محاكمتهم.

ووجهت النيابة لهم تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فيه واستعراض القوة والتلويح بالعنف ضد المجنى عليهم، من ضباط وأفراد الشرطة بقصد ترويعهم، وإلحاق الأذى بهم، وفرض السطوة عليهم والبلطجة والسرقة بالإكراه، والإتلاف العمدى وإطلاق النار عمدًا على مبانى ومراكز الشرطة، واستخدام المولوتوف بقصد إلحاق ضرر جسيم بالبلاد، والانضمام إلى تنظيم إرهابى ومساعدته فى جلب الأسلحة والأدوات لارتكاب أفعال إرهابية، وإدارة جماعة الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الإعلان الدستورى المؤقت، والإضرار بالوحدة الوطنية.

ويعد محمد بديع ثانى مرشد لجماعة الإخوان يصدر حكم ضده بالإعدام، منذ نشأة جماعة الإخوان فى عام 1928 وحتى الآن، وذلك عقب المستشار حسن الهضيبى، ثانى مرشد لجماعة الإخوان، الذى حكم عليه بالإعدام فى عام 1954، فيما حكم على مهدى عاكف بالإعدام فى قضية حادث المنشية الشهيرة فى الخمسينات، وتولى منصب مرشد الجامعة فيما بعد، ولم ينفذ حكم الإعدام فى أى من مرشدى الإخوان الصادر ضدهما الحكم.

كما قضت محكمة جنايات المنيا نهائياً بإعدام 37 شخصاً من أنصار جماعة الإخوان من أصل 529 كانت قد أحيلت أوراقهم إلى المفتي، حيث نسبت لهم تهمة إحراق مركز شرطة فى المنيا وقتل ضابط وإصابة آخرين، مخففا بذلك أحكام الإعدام على 492 شخصاً لأحكام مؤبدة بالسجن 25 عاما.

كما أحالت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، والمنعقدة بمعهد الأمناء بطرة، فى محاكمة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان، وقيادات الجماعة فى أحداث مسجد الاستقامة، أوراق المتهمين الـ14 إلى المفتى وتحديد جلسة 3 أغسطس المقبل للنطق بالحكم.

وتضم قائمة المتهمين فى القضية كلًا من محمد بديع المرشد العام لتنظيم الإخوان، وقيادات التنظيم محمد البلتاجى وعصام العريان، وعاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية، وصفوت حجازى وعزت جودة وأنور شلتوت والحسينى عنتر محروس وشهرته "يسرى عنتر" وعصام رشوان ومحمد جمعة حسين حسن وعبد الرازق محمود عبد الرازق وعزب مصطفى مرسى ياقوت وباسم عودة (وزير التموين السابق) ومحمد على طلحة رضوان.





موضوعات متعلقة..


اليوم.. جنايات المنيا تعيد محاكمة 7 متهمين فى قضية إخوان مطاى

ضبط 8 أشخاص أبناء قيادات إخوانية لمخالفتهم قانون التظاهر بالمنيا

ضبط 1088 مخالفة مرورية وتنفيذ 670 حكما قضائيا بالمنيا





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح الدين

ربنا يعينك ويقويك

عدد الردود 0

بواسطة:

سامى

مليون جنية مني

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس / مجدي المصري - القاهرة ...

لماذا لا نستعين بعشماوي السعودية لقطع رقاب هؤلاء الخونة فيميدان رابعة والنهضة ؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

خلاص قربت ...

عدد الردود 0

بواسطة:

العربى

من يزرع شوك يحصد شوك

جاء موسم الحصاد بعد زراعة 3 سنوات -

عدد الردود 0

بواسطة:

علي

أنشر لتعرف خصمك جيداً وأنا عارف أنك لن تجرؤ على النشر.

ليس هؤلاء من يخافون الإعدام يا عشماوي

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عادل

الاعدام بسرعة 10 جيجا

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد نبيل

ادعوا لهم بالمغفرة

عدد الردود 0

بواسطة:

على حسن

غلى تعليق 2

عدد الردود 0

بواسطة:

marmar

اين العدل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة