اتهم كينيث وينستون الباحث السياسى مدير معهد "هدسون" الأمريكى الرئيس باراك أوباما بأنه مسئول بشكل جزئى عن حالة الاضطراب التى يشهدها العراق حاليا وذلك من خلال منح رئيس وزراء العراق نورى المالكى الثقة الكاملة مما جعله يتحكم فى جميع الأوراق وهو عكس رؤية معظم الاستراتيجيين بالجيش الأمريكى.
وقال وينستون - فى حديث لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية اليوم الاثنين - إنه وكما كان الموقف بالنسبة لسوريا والقرم (أوكرانيا)، فإن أوباما يعمل على "إضعاف البصمة الأمريكية على مسيرة التاريخ"، مشيرا إلى أن أوباما ينأى بنفسه عن العالم الآن.
وأوضح الباحث أن الرئيس الأمريكى يدير الآن الملفات الساخنة شخصيا مع عدد قليل من المستشارين والقليل من النقاش.
وردا على ما يظهر من أن إيران تشترط مساعدة العراق مقابل المفاوضات حول برنامجها النووى.. اعتبر وينستون أن الرئيس الأمريكى يسعى بأى ثمن إلى الوصول إلى اتفاق نووى مع طهران وهو ما يؤثر بشكل كامل تقريبا على سياسته فى المنطقة.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق بسوريا على سبيل المثال، فإن السبب الرئيسى لعدم تدخل الولايات المتحدة هو الرغبة فى مواصلة المفاوضات حول النووى الإيرانى.
وأضاف الباحث الأمريكى أن أوباما يحاول الآن أن يبحث عن نوع من الاتفاق مع طهران حول مستقبل العراق "وهذا أمر لا يمكن أن يصدق"، موضحا أنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة ولا الغرب أن يتم تعزيز دور إيران التى لها بالفعل تأثير فى المنطقة عبر سوريا وحزب الله اللبنانى.
ورأى وينستون أن إدارة واشنطن "قصيرة النظر"، أما طهران فتعتمد على الأمد الطويل..مشيرا إلى أن أوباما يبحث عن حلول سريعة بأى ثمن وهو ما ظهر جليا فيما يتعلق بالملف السورى مع الاتفاق الخاص بتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية التابعة للنظام "وهو الأمر الذى أعطى الأخير مصداقية سياسية دون تحقيق أى تقدم على الأرض".
واعترف المحلل السياسى الأمريكى بأن بلاده ارتكبت أخطاء خلال تدخلها العسكرى فى عهد الرئيس جورج بوش.. معربا عن أسفه للطريقة التى وضع بها أوباما نهاية للوجود العسكرى الأمريكى بالعراق "ونحن نجنى الأن ثمار الانسحاب المبكر".
باحث أمريكى: أوباما مسئول بشكل جزئى عن حالة الاضطراب فى العراق
الإثنين، 23 يونيو 2014 10:26 ص
أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة