اتهم حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالسودان دول "الترويكا"- الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج- بالتحيز للحركات المسلحة، مؤكدا إنها تناقض نفسها عندما تتحدث عن دعم الحوار، وتتحيز للحركات المتمسكة بحمل السلاح.
وانتقد المسئول السياسى لحزب المؤتمر الوطنى مصطفى عثمان إسماعيل-فى تصريح اليوم الاثنين- مواقف بعض الدول الغربية، التى تعمل على عرقلة الحوار بين القوى السياسية بالسودان.
واعتبر إسماعيل، أن البيان الذى صدر مؤخرا عن وزراء خارجية دول "الترويكا"، يتبنى خطاب الحركات المتمردة، التى تحظى بدعم تلك الدول، مطالبا الغرب بأن "يكون جزءا من الحل بدلا أن يكون جزءا من المشكلة.
وقال القيادى بالحزب الحاكم "إننى مقتنع بأن الحوار يواجه صعوبات، وأن من أسباب هذه الصعوبات تعنت الحركات المسلحة والأحزاب اليسارية والبعثية".
وأوضح أنه كان الأولى بوزراء الترويكا حث الطرفين-الأحزاب الرافضة للحوار والحكومة- بعدم وضع عراقيل أمام الحوار الوطنى.
ودعا إسماعيل، إلى التمسك بخيار الحوار باعتباره السبيل الوحيد أمام السودانيين لبناء مستقبلهم، مبينا أن الحوار الوطنى يجب أن لا يكون مرهونا لإرادة فرد أو حزب، لأنه مشروع وطنى يهدف إلى وضع حدٍ للتدخلات الخارجية فى الشأن الداخلى للبلاد.
وأمتدح مواقف الصين والاتحاد الأفريقى والجامعة العربية، والأمم المتحدة، الداعمة للحوار الوطنى.تجدر الإشارة، إلى أن الرئيس السودانى عمر البشير، اطلق مبادرة للحوار الوطنى فى يناير الماضى، قبلت بها غالبية القوى السياسية، لكن المبادرة تواجه صعوبات بعد اعتقال السلطات لزعماء سياسيين ومصادرة وتعليق صدور بعض الصحف.
وتأسفت "الترويكا" فى بيان لها فى 10 يونيو الحالى، على اتخاذ الخرطوم إجراءات تثير الشكوك حول مصداقية الحوار الوطنى، بمواصلتها شن الحرب بجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور والتضييق على الحريات السياسية والصحفية، وهو البيان الذى حظى بتأييد حركة العدل والمساواة "المعارضة"، التى سارعت إلى تبنى ما ورد فيه، ودعت مجلس الأمن الدولى لأن يلزم الحكومة السودانية بجداول ومواقيت لمعالجة قضايا البلاد.
الحزب الحاكم بالسودان يتهم دول الترويكا بالتحيز للمتمردين
الإثنين، 23 يونيو 2014 01:16 م