ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الاثنين، أن خطر الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) يدق الأبواب تجاه إيران والدول المحيطة ، مطالبة الولايات المتحدة وإيران بالعمل معا بشكل أسرع وترك النزاعات النووية جانبا ، ومشيرة إلى أنه لا توجد علامات مبشرة لاقتراب الهجمات التى تشنها داعش من نهايتها.
وأوضحت الصحيفة - فى تعليق على موقعها الإلكتروني - أن الزعيم الإيرانى على خامنئى حذر من التدخل الأمريكى فى العراق ، ولكن مسؤولين أمريكيين يزعمون أن إيران تريد استخدام تعاونها فى التغيرات السياسية فى بغداد لانتزاع تنازلات فى المفاوضات بشأن البرنامج النووى الايراني.
وقالت الصحيفة إنها علمت أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا القادة العراقيين أن الإيرانيين ربطوا موافقتهم على رحيل رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، الذى ينظر إليه على أنه تابع للنفوذ الإيرانى، بتحقيق قدر أكبر من المرونة من جانب الولايات المتحدة بالسماح بتخصيب اليورانيوم لإيران.
وأوردت قول خامنئى، فى الكلمات التى يمكن تفسيرها على أنها دعم للوضع السياسى الراهن فى المنطقة، "إن النزاع الرئيسى فى العراق هو بين أولئك الذين يريدون للعراق للانضمام إلى المعسكر الأمريكى وأولئك الذين يسعون عراق مستقل"مضيفا "تهدف الولايات المتحدة لجلب أتباعها به الى السلطة".
ولفتت "الاندبندنت" إلى أنه من المرجح أن تكون الأسابيع القادمة حاسمة فى تحديد مستقبل القيادة السياسية فى العراق، حيث يسعى المالكى لولاية ثالثة فى منصبه رغم الكوارث الأخيرة التى شهدت فقدان السيطرة على شمال وغرب العراق.
وقال وزير الخارجية الامريكية جون كيرى خلال زيارة قام بها إلى القاهرة، أمس الأحد أمريكا تريد للشعب العراقى إيجاد زعيم يمثل جميع الطوائف فى البلاد و" على استعداد لإشراك الجميع فى السلطة ".
وفى الواقع، فإن الاختلافات بين الولايات المتحدة وايران فى العراق وسوريا وحول البرنامج النووى الايرانى تصيب بعضها البعض، ولا بد أن تكون المفاوضات مترابطة بشأن جميع المواضيع الثلاثة، ولكن التعاون مع إيران لا يزال ساما من الناحية السياسية للولايات المتحدة.
الاندبندنت تطالب أمريكا وإيران بالعمل معا قبل عبور داعش أبواب العراق
الإثنين، 23 يونيو 2014 06:57 م
على خامنئى الزعيم الشيعى الإيرانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة