حصل "اليوم السابع" على نسخة ضوئية من استقالة الدكتور سعيد توفيق، الآمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.
وجاء فى نص الاستقالة: "الأستاذ الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، يؤسفنى إبلاغم بأننى لا أرغب فى العمل تحت رئاستكم بصفتى نائبًا لكم، أو بأية صفة أخرى تربطنى بوزارة الثقافة، ولذلك فإننى أعلمكم اليوم، كما أعلن على الملأ، استقالتى من أمانة المجلس الأعلى للثقافة، ومن مجلس أمناء بيت الشعر، ومن رئاسة تحرير سلسلة الفلسفة، ومن رئاسة تحرير مجلة الفكر المعاصر التى عملت على بعثها قوية من جديد بشهادتكم، وإن كان لا يراد لها الاستمرار مثلما لا يراد استمرارية بقعة مضيئة فى هذه الوزارة".
وأضاف "توفيق" فى استقالته "ولن أخوض هنا فى المآخذ التى يأخذها على تاريخك المهنى كثير من المثقفين الشرفاء المتجردين من الأهواء والمصالح، فمواقف كل امرئ هو تاريخه المسؤول عنه أمام الله والوطن، ولا تستند استقالتى إلى شىء من ذلك، وإنما إلى أسباب موضوعية منها ما يلى:
أولا، بعد توليكم الوزارة قمتم فى اليوم التالى بحملة تفتيش مسرحية على المجلس الأعلى الذى تعرفونه وتزورنه باستمرار بحكم علاقتكم به، وذلك فى ساعة مبكرة قبل الموعد المفترض أن ألتقيكم فيه بالوزارة عند الحادية العاشرة صباحًا، لكى نناقش عبر أكثر من اجتماع مع باقى قيادات الوزارة خطط التطوير الثقافى، ولكننى فوجئت بأنكم قد اتجهتم مباشرة إلى دورات المياه بالمجلس التى أغضبكم غضبًا شديدًا عدم نظافتها، وقد يكون معكم الحق فى عدم نظافة هذه الدورات، لضعف أداء شركة النظافة التى سبق أن قررت إنهاء التعاقد معها، فضلا عن حضوركم قبل أن تستكمل الشركة القيام بأعمال النظافة الصباحية، وعلى الرغم من أننى كنت أتابع شخصيًا مهمات النظافة التى تدخل ضمن مهام مسئولين وموظفين آخرين بالمجلس، فقد أدهشنى أن تكون أول مهام وزير الثقافة هى متابعة شئون الصرف الصحى بالمجلس، إذ اعتبر أن دورات المياه هى "واجهة المجلس الأعلى للثقافة" على حد تعبيره فى اجتماع القيادات.
ثانيا، على إثر هذه الحملة المسرحية قمتم بنقل مدير مكتبى دون علمى أو استشارت أو حتى إخطارى، رغم أن شئون الصرف الصحى هذه لا تقع ضمن مسئولياته الوظيفية، وقد تبين لنا فيما بعد أن قرار نقله كان معدًا سلفًا إرضاءً لبعض أعوانكم بالمجلس.
ثالثًا، علمت بمحض الصدفة من العاملين بالمجلس أنكم قمتم بندب ثلاثة من الموظفين إلى المركز القومى للترجمة، بعد أن وافقت على عودتهم إلى المجلس محل عملهم الأصلى بناءً على مذكرة الدكتورة الفاضلة رشا إسماعيل "المديرة السابقة للمركز القومى التى تآمر عليها الجميع"، وقد آتى هؤلاء الموظفون إلى المجلس وقاموا بإجراءات ندبهم من شئون العاملين بالمجلس، دون أن أعلم عن ذلك شيئًا، وهو ما يمثل إهانة مقصودة موجهة لى شخصيًا باعتبارى السلطة المختصة المخول لها بمقتضى التفويض الوزارى إصدار القرارات المتعلقة بالشؤون المالية والإدارية للمجلس.
رابعاً، تبين لى من خلال حديثكم معى أنكم عاقدون العزم على إسقاط لائحة منح جوائز الدولة التى ينعقد المجلس بخصوصها غداً، وهى اللائحة الأولى لمنح جوائز الدولة التى أنفقت أكثر من سنة لإنجازها بمعنونة كبار الأساتذة بهدف إيجاد آلية موضوعية دقيقة لمنح الجوائز التى تليق باسم الدولة المصرية، بحيث لا يتم تصعيد أسماء للتصويت عليها فى المجلس إلا من خلال الخبراء المتخصصين فى المجال النوعى للجائزة، وقد تأكد لى عزمكم هذا من خلال طلبكم منى قبل توليكم الوزارة أن أعرض قائمة الأسماء كاملة، وليس مجرد الأسماء التى رشحتها اللجان العلمية المتخصصة، وذلك بعد أن علمتم لأن اسمكم ليس من بين هذه الأسماء، ولكن ما كنتم تطلبونه وترجونه منى، أصبح يتخذ الآن صبغة آمرة بعد أن توليتم الوزارة باعتباركم السلطة النهائية فى هذا الشأن!
خامسًا، إننى بت أعلم علم اليقين أنكم مثل سلفكم لا تريديون لأى إنجاز حقيقى أن يظهر باسم غيركم أو ينسب إليه، ولذلك فقد عانيت طويلا لتمرير هذه اللائحة التى تحاولون إسقاطها، وقد ظهر ذلك جليًا أيضًا من خلال إعاقة تفعيل مشروع تعديل قرار إنشاء المجلس الذى عكفت عليه مع أساتذة كبار منذ أن توليت أمانة المجلس، وهو المشروع الذى سيتيح إعادة هيكلة المجلس كليًا، والوزارة جزئيًا، باعتبار أن المجلس بحسب الغرض من إنشائه، هو عقل الوزارة، ومن ثم فهو المنوط به رسم سياسة عامة تلتزم بها قطاعات الوزارة كافة.
ولقد ظل هذا المشروع فى درج مكتب الوزير السابق أكثر من نصف سنة، بحجة أن الحالة الأمنية التى تمر بها البلاد لا تسمح بالنظر فى مثل هذه الأمور، ولعل ما لديك من ضمير يستحثك على أن ترفع هذا المشروع إلى السيد رئيس الجمهورية، وهو المشروع الذى وافقه عليه المجلس الأعلى للثقافة، والذى أنت عضو فيه، بعد سلسلة من الجلسات والمناقشات التى تصارع فيها المحافظون مع المجددين، ووافق عليها المثقفون بعد أن أبدوا بعضًا من الملاحظات الطفيفة، فإن لم تفعل، وأظن أنك لن تفعل، فسوف أترك ذلك كله مع المثقفين، وخاصة مع المثقفين الشباب ليكونوا شهداء عليكم جميعًا، وسوف أترك لديهم أيضًا مشروع صندوق رعاية المثقفين الذى يتم تعويقه منذ عهد الوزير الإخوانى، وهو ما كان من حيثيات استقالتى المسببة التى قدمتها آنذاك.
ومن عجائب الأمور أننى قد قدمت استقالتى من قبل فى عهد الإخوان، ولكننى أقدم استقالتى مجددًا بعد ثورة قامت على نظام الإخوان فى الثلاثين من يونيو من العام السالف، وقد يبدو فى ظاهر الأمر أننا إزاء وزارة جديدة، ولكن المتأمل الفطن لحقائق الأمور سوف يكتشف أننا إزاء نظام شكلى جديد يستخدم أدوات نظام الإخوان ذاته، إقصاء الآخرين المختلفين، وتمكين الأتباع والموالين والحفاظ على المصالح دون اعتداد بمصلحة الوطن، بل محاولة تشويه الشرفاء بكل السبل الممكنة! ما أشبه الليلة بالبارحة!
أنباء عن حصول المخرج مجدى أحمد علىّ بجائزة التفوق فى الفنون
ننشر نص استقالة أمين "الأعلى للثقافة" من اجتماع جوائز الدولة
منع الصحفيين من حضور التصويت على جوائز الدولة وإغلاق شاشة العرض
ننشر أسماء الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية فى الفنون
ننفرد بأسماء الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية بعلوم الاقتصاد والقانون
جابر عصفور للمثقفين: سأضع لكم مخططات عامة وأنتم عليكم التنفيذ
الأمين العام للأعلى للثقافة ينسحب من اجتماع جوائز الدولة
فوزى فهمى يباشر أعمال أمين "الأعلى للثقافة" باجتماع جوائز الدولة
أمين عام المجلس الأعلى للثقافة يستقيل قبل بدء اجتماع جوائز الدولة
بدء اجتماع الإعلان عن منح جوائز الدولة
أمين عام "الأعلى للثقافة" لجابر عصفور باستقالته المسببة: اعتبرتم دورات المياه "واجهة الثقافة" وأردتم إسقاط جوائز الدولة بعد خروجكم منها..وتريدون الإنجازات باسمكم..وتعيدون نظام الإخوان بإقصاء المختلفين
الإثنين، 23 يونيو 2014 02:33 م
د. جابر عصفور وأمين عام المجلس الأعلى للثقافة السابق د. سعيد توفيق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة