"أرض الجوافة – جنية الأحلام" رواية لأحمد شوقى عن دار صفصافة

الإثنين، 23 يونيو 2014 12:10 م
"أرض الجوافة – جنية الأحلام" رواية لأحمد شوقى عن دار صفصافة الكاتب الشاب أحمد شوقى
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستعد الكاتب الشاب أحمد شوقى على لإصدار روايته الأولى "أرض الجوافة – جنية الأحلام"، بالتعاون مع دار صفصافة للنشر بالقاهرة، وهى الجزء الأول من رباعية تحمل عنوانًا رئيسًا هو "أرض الجوافة".

من جهته، يقول شوقى لـ"اليوم السابع"، إن الرباعية تعتمد فى بناءها على التصور المعتزلى لفكرة الإله السلبى، وذلك عبر عرض لحياة "غريب" الإنسان الذى تحول عفريتًا رغمًا عنه، فقرر - باستخدام قدراته الفوقية المكتسبة من شخصيته الجديدة- أن يخلق جنية أحلام، ولكنه لن يخلقها مباشرة، بل تتخلق عن طريق حياة جديدة ينسجها من خياله.

وتعد شخصية غريب فى الرواية، أحد شخصيات الكتاب الأول لأحمد شوقى "القطط أيضًا ترسم الصور"، لكن ذلك لا يعنى – بحسب المؤلف - إن الرواية استكمالا لـ"قطط"، وإنما: "ينطلق غريب فقط من الزخم السردى للكتاب الأول، ولا علاقة بين الكتاب والرواية باستثناء حكاية تحول غريب إلى عفريت، لكنه فى الرواية شخصًا أخرًا أكثر تحديًا لمصيره، وأكثر سخرية مما آل إليه ذلك المصير، ولكنها سخرية تبعث على الحزن، وليس غريب فقط هو الشخصية الوحيدة التى استعنت بها من كتابى الأول ولكن هناك "فتحى" أيضًا ولكن رغم أهمية دوره فهو ليس أحد أبطال الرواية".

وصدر الكتاب القصصى "القطط أيضًا ترسم الصور"، فى يونيو من العام 2010، وقال عنه الروائى الكبير "إبراهيم عبد المجيد"، إنه: مغامرة حقيقية.. والحالة فى مجملها سياق جديد اختاره الكاتب يختلف فيه عن غيره".

ويوضح "شوقى" إعادة استخدام "القط فتحى" مرة أخرى فى أرض الجوافة، بأن كتاب القطط كان جزأين منفصلين: الجزء الأول كان بعنوان "مذكرات القط" والثانى حكاية يحكيها غريب لـفتحى، ويقول شوقي: بعد أن دفعت بالمخطوطة الأولى لكتاب القطط للصديق الروائى والصحفى "نائل الطوخى" نصحنى بضرورة فصل الجزء الثانى عن الأول لاختلافهما فى السياق، وهو ما كان، وصدر الكتاب دون الجزء الثانى، وعندما أعدت النظر فى تلك القصصة، قررت تغييرها تمامًا، ولم يكن ليظهر فتحى فيها غير أننى وجدت فى استدعاءه ضرورة سردية، ولكن فتحى فى الرواية مختلف تمامًا عن فتحى الذى كان بطلا لكتابى الأول".

ويتابع: "استغرقت كتابة الرواية نحو ثلاث سنوات ونصف، وكانت لتأخذ أكثر من ذلك لأن الكاتب كان يريد إصدار الرباعية مكتملة، إذ يقول: بعد أن انتهيت من الجزء الأول، رأيت أنه من الصعب على القارئ أن يتلقى الرباعية مكتملة حيث أن الجزء الأول فقط يقدر بنحو 22 ألف كلمة، وكانت لتكون رواية ضخمة لو صدرت الرباعية مكتملة، فقررت أن أدفع بالجزء الأول وهو "الأساس" لكل ما ستتضمنه الأجزاء الثلاث التالية، ثم تصدر باقى الأجزاء تباعًا".

ويكشف شوقى: انصب تركيزى خلال الجزء الأول على الشكل السردى والبناء، فكان همى هو نقل أسلوب السرد الشفاهى "العادي" إلى الورق، بما يتضمنه من تشتيت وسرد لأحداث وحكايات فرعية كثيرة إلا أنها مجدولة فى النهاية بالسياق الموضوعى للحكاية.

ويبين أن "الجزء الأول "أرض الجوافة –جنية الأحلام" يدور حول أزمة غريب فى دفع شخوص تلك الحياة – التى ابتكرها - لأن يتمنى أحدهم جنية الأحلام، وعلى عكس المتوقع فإنها ليست رواية فانتازية على الإطلاق، بل نجد الرواى أكثر سخرية من الميتافيزيقا ومن وجودها فى مواضع كثيرة بالرواية.

ويعالج الجزء الأول من الرباعية الشخصية الإنسانية، وتقلباتها خلال صراعات الحياة الواقعية، ولكن فى عالم وزمن متخيلين، وعبر لغة سردية ساخرة، فيما يظل الصراع طوال أحداث الرواية هامشيًا، فقط بين غريب ونفسه، بينما تدور أحداثها /حكاياتها؛ حول "يتيم" انتقل من الريف للمدينة هربًا من تهمة لحقت به، تضطر أسرته على إثرها للنزوح إلى المدينة لمؤازرته، وعبر العلاقات الجديدة التى تنشئ مابين تلك الأسر ة وما يجاورها، وعبر نسل تلك الأسرة فى مكانها الجديدة؛ تقوم أحداث الرواية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة