د. مصطفى النجار

وزارة العشوائيات هل تحقق الحلم؟

الأحد، 22 يونيو 2014 02:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان مطلب استحداث وزارة لتطوير العشوائيات مطلبا متكررا من كثير من المهتمين بالتنمية وتطوير العشوائيات التى تتزايد فى مصر بمعدلات مخيفة وصلت إلى أن الرقم التقريبى لقاطنى العشوائيات يزيد على عشرين مليون مصرى ووصلت العشوائيات فى الظهور بالمدن السياحية مثل الغردقة التى أصبح بقلبها تجمع عشوائى يهدد طابع المدينة السياحى.
بذل صندوق تطوير العشوائيات جهدا لم يكن كافيا بسبب ضعف الموارد وغياب خطة استراتيجية واضحة موحدة من قبل الدولة لتتعاون فيها كل الوزارات المختصة واستمرت الأزمة كالجسد الممزق والذى توزعت أشلاؤه بين وزارة التنمية المحلية وجهات أخرى لم تسفر فى النهاية عن التقدم للأمام.

بالتوازى مع مبادرات أهلية دشنها عدد من الشخصيات العامة وقاموا بجمع مبالغ مالية للإنفاق على تطوير العشوائيات، هذا الجهد استمر بشكل فردى دون تنسيق للجهود وحاول الدكتور كمال الجنزورى أثناء فترة رئاسته الأخيرة توحيد الجهود لتدشين مشروع واحد يعمل على إنهاء مشكلة العشوائيات فى مصر لكن الوقت لم يسعفه.

لذلك استقبل المهتمون بملف العشوائيات خبر استحداث وزارة خاصة بها بفرحة كبيرة ولكن حتى لا يصبح الأمر ديكوريا لا بد من الأخذ فى الاعتبار المعايير التالية والتى أفرزتها تجارب مختلفة لمن عملوا على الأرض واقتربوا بشكل مباشر من المشكلة.

أولا: فكرة نقل سكان العشوائيات من مكان إلى مكان آخر فقط دون تنمية ثقافية وفكرية وسلوكية هو مجرد نقل للمشكلة من مكان إلى آخر لأنه سيتحول إلى منطقة عشوائية جديدة ما لم يتغير البشر سلوكيا وثقافيا.

ثانيا: مفهوم التنمية الشاملة التى تعتمد على إيجاد فرص عمل وتأهيل الشباب والعاطلين وتحفيزهم للاندماج فى سوق العمل مع خلق وتشييد الاحتياجات الطبيعية التى يحتاجها سكان أى منطقة جديدة سواء دور عبادة أو مراكز تجارية أو مراكز ترفيهية بحيث تكون هناك حياة متكاملة لا يحتاج معها الناس الخروج للحصول على احتياجاتهم.

ثالثا: الحذر من تداخل صلاحيات وزارة العشوائيات مع التنمية المحلية وتضارب المشاريع وهذا يحتاج إلى تعديل التشريعات وإصدار تشريع خاص يحدد مساحات التلاقى والتقاطع حتى لا يحدث صدام.

رابعا: تحويل خطة عمل الوزارة إلى مشروع قومى حتى لو وصل مداه الزمنى إلى عشر سنوات بحيث نستطيع إعلان مصر خالية من العشوائيات بعد عشر سنوات من الآن وذلك من خلال خطة استراتيجية واضحة لا يتم العبث بها وتغييرها بتغيير الوزارة.

خامسا: الاستعانة بالمتخصصين من داخل مصر وخارجها لوضع هذه الخطة ومن المهم هنا أن نذكر المسؤولين أن هناك مئات الطلاب المصريين من حاملى الماجستير والدكتوراه قد أعدوا رسائل جامعية فى أرقى جامعات العالم تحتوى خططا واقعية ومنهجية لحل أزمة العشوائيات فى مصر ولم يستفد أحد منهم حتى الآن، بالإضافة إلى أساتذة التخطيط العمرانى بجامعات مصر وكل المخلصين الذين عاشوا حياتهم يحاولون العمل لحل المشكلة.
سادسا: الاستفادة من جهد المجتمع المدنى وضمه للمشروع كظهير أساسى يساعد فى التمويل والتنفيذ وتحمل الجانب التوعوى والإنسانى الذى لا بد أن يكون مصاحبا لمحاور العمل الأخرى.

نريد أن تصبح هذه الوزارة شعلة ضوء تنير فى هذا الوطن وتمحو عقودا من التشوه والقبح الذى أصاب مصر وما ذلك بصعب ولا مستحيل فهل يتحقق الحلم؟.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

د.صادق

اية العلم الغزير دة

عدد الردود 0

بواسطة:

سحر

حلم مين يا كبير ؟؟؟

واضح انك قررت تمشي في الزفة.

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

بكام التشكيك عندكم؟

عدد الردود 0

بواسطة:

صوت الحق

ازايك ياكبير

وحشتنا يا كبيييييييييير

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

طيب والعشوائيات الفكرية الى زيك

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور حسن حجاج

الوزارة الجديدة هدفها تحقيق حلم الشعب و ليس حلم النحانيح

و نحن نثق فى أختيارات السيسى

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد بلال المحامى

وفر نصايحك لنفسك و كفاياك فزلكة !! الشعب يثق فى قيادته الجديدة

التعليق بالعنوان

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed

غل و حقد و كراهيه و أماني في اللاوعي

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان جمال

إقتراحات ممتازه لملف وزارة العشوائيات

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان جمال

مقترحات رائعه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة