أرسلت قارئة تسأل، ما مدى صحة أن الجسم يفرز بعض المواد من مثبطات الوجع والألم الداخلية والمسكنة الطبيعية، والتى تحميه وتساعده، وما أهميتها ؟
من جانبه أجاب الدكتور محمد رمضان، المعالج النفسى ومنسق صندوق مكافحة الإدمان، مؤكدا على أن جسم الإنسان الطبيعى خلقه الله تعالى بمثبطات وجع وألم طبيعية، هذه المواد يتم إفرازها كى تحميه، وتجعله قادرا على تحمل الوجع والألم المبرح، وتحمل نسب معينة منه كى يقوى على أوجاع الحياة اليومية الجسدية التى هو فى عرضه لها على الدوام.
هذه المواد عبارة عن مواد هرمونية بسيطة، على الإنسان أن يهيئ لها الجو كى تفرز بشكل مستمر دون مشكلات ودون انقطاع أو خلل، وهو ما يحمل من الخطورة الكثير عليه، فمثلا على الإنسان أخذ الحصة الكافية من الراحة حتى يتم إفراز هرمون الدوبامين بسهولة وبكفاءة شديدة، وكذلك الابتعاد تماما عن المواد المذهبة للعقل والمخدرة، والتى تعمل على إحداث خلل كبير فى النظام الهرمونى المنتظم والطبيعى خاص لمثبطات الوجع الجسدية، وهو ما يجعل الإنسان عرضة لنسبة من الاضطراب الحقيقى الداخلى للجسم ولقوة تحمله، ولحصانته التى تدفع عنه الخطر، فتبدأ العمليات الجسدية بالتذبذب والاضطراب فجأة لدخول هذه المثبطات من مصادر، طبيعية وغير داخلية، وطبيعية وهو ما يغير من فطرة الجسم ويعكر نظامه.