قال السفير عزمى خليفة، المستشار الأكاديمى للمركز الإقليمى للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة، إن انتشار قواعد الإسلام الجهادى فى دول إقليم الساحل الأفريقى، نتج عنه تدخلات خارجية من قبل الغرب.
وأشار خليفة، فى كلمته أمام المؤتمر الدولى الذى نظمه المركز الإقليمى للدراسات الإستراتيجية والمنتدى الصينى الأفريقى، إلى أن مصر تقود حربا شعواء ضد الإرهاب الذى يرتدى عباءة الدين فى أطراف سيناء، قائلاً: "دولة نيجريا تخوض نفس الحرب ضد بوكو حرام، وليبيا تسعى لتطهير أراضيها من الميليشيات المسلحة التى حولت البلاد إلى حالة من الفوضى، إضافة لانتشار خلايا القاعدة فى المغرب العربى بعض دول الإقليم.
وأكد عزمى أن هذه التحديات يمكن مواجهتها بالتنسيق المشترك بين دول التجمع الأفريقى للقضاء عليها، فالجوار الجغرافى لدول القارة ساهم فى التشاور المستمر وتبادل المعلومات للتصدى لعدد من المهددات للأمن، مثل التهريب والهجرة غير المشروعة والجريمة المنظمة وتجارة المخدرات، مؤكدا أن هذه المشاورات يمكن تفعيلها للحد من مخاطر قواعد الإسلام الجهادى.
وأوضح أن بعض التنظيمات الإرهابية فى المشرق العربى مثل داعش بدأت فى تطوير عقيدتها العسكرية لتحتل مساحات شاسعة بالعراق وسوريا، مختارة بعناية تسمح لها بإقامة ما يسمى دولتها الإسلامية، وهو تطور سنعكس على التنظيمات الإرهابية فى الساحل والصحراء، مما يتطلب النظر للإرهاب من زاوية الشرق الأوسط التى هى أوسع وأشمل من الساحل والصحراء، ويتطلب استمرار التشاور حول سبل مواجهته.
