ليس الاختلاف فى رؤية لك أو رفض فكرة أو تقدير جهد أو عمل ما أنه غير صالح، فهناك الكثير على مدار التاريخ من تم رفض أعمالهم، وهناك من ضربوا أرقاما قياسية فى عدم قبول أعمالهم، ومع ذلك كانت محاولاتهم المتتالية خير دليل على أنهم كانوا على حق عندما تم قبولها ممن قدروها، وكانت نقطة انطلاق لنجاحات لم يكن يتوقعوها.
فهناك عوامل عديدة على أساسها يتم قبول العمل أو رفضه، فكل جهة مقدم لها العمل لها حسابات وتقديرات تختلف عن وجهة نظرنا، وما قد لا يصلح معهم قد يصلح فى مكان أوجهة أخرى.
ويعتبر جون كيزى، كاتب الروايات البوليسية البريطانى، قد ضرب رقماً قياسياً فى حالات الرفض، فقد تم رفض ما يقرب من 743 مرة قبل أن ينشر عمله الأول.
لا تتأثر بالرفض ما دمت مؤمنا بموهبتك وأحلامك ورسالتك، فقط تزود بأسلحة الصبر والعزيمة وعاود المحاولة مهما كانت العراقيل والظروف وقسوة الحياة.
تشبثك بالأمل هو ما يجعلك باقيا على قيد الحياة، فالعقول العظيمة تؤمن بأهدافها وتتمسك بأحلامها، أما المتخاذلون وأصحاب النظرة اليائسة والمترددون هم أصحاب أمنيات فقط.
فالبدايات كثيراً قد لا تبشر بالخير، ولكن لا تجعلها تشعرك بالعجز، أو إنك غير صالح لمهمة بعينها نتيجة رفض عملك مرات عديدة، فلا تجعل ردة الفعل توقفك عمّا تستطيع فعله تجاه هدفك وتصحيح مسارك وتعديل خطواتك.
لا أحد يوقف مسيرة محاولاتك سوى أنت، وليس حالات الرفض والفشل التى تصادفها، بل قد يتوقف حلمك فقط عندما تستسلم وترفع الراية البيضاء معلنا الانسحاب من ميدان النجاح إلى ميدان المنكسرين والمقهورين والمستسلمين لواقع فرضته أنت على نفسك، كونك لا تدرك حقيقة وقيمة ذاتك، ثق تماماً أن كل ما تؤمن به يتوقف على رغبتك الداخلية، فقد لا تستطيع التحكم فى اتجاه الريح وما تقابله من واقع مرّ، ولكن تستطيع التحكم فى شراعك وحياتك.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة