أكد عدد من الدبلوماسيين، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للقاهرة ولقاءه نظيره المصرى سامح شكرى ورئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، خطوة لاستعادة العلاقات "المصرية – الأمريكية" لوضعها الصحيح.
وقال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن كيرى جاء لمصر للتعرف على ملامح المرحلة القادمة فى العلاقات مع الرئيس السيسى، وربما من أجل فتح صفحة جدية مع مصر يسودها التعاون لا الخلاف.
وأضاف رخا لـ"اليوم السابع"، أن كيرى سيبلغ الرئيس الأمريكى بارك أوباما، أن الرئيس السيسى عازم على استكمال خارطة الطريق، وأنه لا رجعة لما قبل ثورة 30 يونيو.
وأشار عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن هناك تصادفًا بين زيارة كيرى وقرار مجلس الشيوخ الأمريكى بتخفيض 400 مليون دولار من المعونة الأمريكية المقدمة لمصر، لكن كيرى تدارك ذلك فى المؤتمر الصحفى وأعلن عن تسليم المعونة كاملة لمصر.
وأكد رخا، أن من صلاحيات الرئيس الأمريكى مراجعة قرارات مجلس الشيوخ، ويعتبر وزير الخارجية فى أمريكا مدير الملفات الخارجية فى مجلس الشيوخ، وفى حالة عقد جلسة استماع حول مصر ويدلى "كيرى" بتصريحات إيجابية عن مصر، فإن هذا سيكون فى صالح النظام الجديد.
وأشار رخا، أنه من المتوقع أن تشارك الولايات المتحدة الأمريكية فى مؤتمر دعم مصر اقتصاديًا، حيث من المزمع تكوين صندوق بـ20 مليون دولار.
وعن ربط زيارة كيرى بزيارة مرتقبة لبارك أوباما أو قيام السيسى بزيارة واشنطن، أكد رخا، أنه من المبكر التكهن بزيارة كهذه، لكن إذا كانت هناك جولة قريبة لأوباما فى المنطقة فإن الجولة ستشمل مصر أيضًا، أما بالنسبة للرئيس السيسى فإنه سينتظر حتى يتم رفع العقوبات الاقتصادية والعسكرية عن مصر.
واختتم "رخا" بالقول، إن الزيارة تأتى فى غياب السفير الأمريكى الذى تم تسميته وترشيحه من قبل واشنطن، لكن شهادة كيرى بالكونجرس ستدفع الإدارة الأمريكية إلى إرساله واعتماده من قبل الخارجية المصرية قريبًا.
ومن جانبه، قال السفير حسين هريدى، مساعد أول وزير الخارجية السابق، إن إعلان كيرى عن الإفراج عن طائرات الأباتشى كان متوقعًا، لأن توقيفها كان بناء على انتظار مدى تطبيق مصر لخارطة الطريق، وبعد تولى الرئيس الجديد فلن تجد واشنطن ذريعة لاحتجاز الطائرات.
وأضاف "هريدى" أنه كان من المرجو من الزيارة رفع العقوبات الاقتصادية عن مصر صراحة، ورغم وعود كيرى إلا أنها غير كافية كما أن الإدارة الأمريكية لا زالت مصممة على إشراك الإخوان المسلمين فى العملية السياسية، رغم أن منهم من يده ملطخة بالدماء.
وأشار مساعد أول وزير الخارجية السابق، أن هذا التعويل على الزيارة يأتى من منطلق لعب وزير الخارجية الأمريكى، دورًا فى إدارة العلاقات بين واشنطن والقاهرة، ودائمًا ما يلقب بالقائد.
وأكد "هريدى" أن أهم إيجابية فى الزيارة تتمثل فى أنها أول زيارة لمسئول أمريكى رفيع بعد انتخاب الرئيس السيسى، مما يؤكد أن الإدارة تقبلت الوضع الراهن.
دبلوماسيون: زيارة وزير الخارجية الأمريكى للقاهرة عودة للوضع الصحيح للعلاقات.. السفير رخا: جون كيرى يفتح صفحة جديدة مع مصر.. هريدى: إعلانه الإفراج عن طائرات الأباتشى متوقعا وأمريكا تقبلت الوضع الحالى
الأحد، 22 يونيو 2014 10:17 م
وزير الخارجية سامح شكرى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
السيد البنا
اولا وصول الاباتشي لردع الارهاب ثانيا سداد الدعم الامريكي طبقا لكامب ديفيد