مرض السدة الرئوية مرض التهابى مزمن يصيب الشعب الهوائية وأنسجة الرئة، ويؤدى إلى تدهور فى وظيفة الرئة بطريقة غير عكسية بحيث من الصعب السيطرة على إصلاح الحالة الوظيفية للشعب الهوائية، التى تتقلص وتمتلئ بالإفرازات نتيجة التعرض للتدخين أو ملوثات البيئة.
يقول الدكتور سمير خضر، أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية بطب الإسكندرية، رئيس الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن من أهم أسس العلاج الوقاية بالتوقف التام عن التدخين والبعد عن الملوثات مثل عوادم السيارات والأفران التى تعمل بالقش وحرق مخلفات الزراعة مثل قش الرز أما عن العلاج فهو باستخدام موسعات الشعب الهوائية طويلة المفعول، بالإضافة إلى استخدام الكورتيزون عن طريق الاستنشاق فى الحالات الصعبة أو الصعبة جدا أو التى تصاب بانتكاسات صدرية متكررة.
ونوة إلى أن استخدام الأدوية يمثل ركنا واحدا فقط، بالإضافة إلى التأهيل النفسى والرياضى والاجتماعى وعلى مستوى التعليم الطبى المستمر، نوصى بتدريب الأطباء الشبان على كيفية قياس وظائف الرئة باستخدام جهاز قياس وظائف الرئة "سبيروميتر"، والتمكن من استخلاص النتائج وتطبيقها إكيلينكيا على المرضى، كما يوصى أيضا بتوسيع دائرة البحث عن مرضى الانسداد الشعبى فى المراحل الأولية فى العيادات الطبية المختلفة وبين التخصصات الأخرى، خاصة مرضى القلب والسكر، حيث يجرى بعض القياسات للمرضى الذين يشتكون من السعال المتكرر أو ضيق فى التنفس كما يوصى بتدريب الصيادلة وأعضاء هيئة التمريض على إقناع المرضى بالتوقف عن التدخين وإجراء قياسات وظائف الرئة،
أما عن التدخين فإنه من المعروف أن الجهاز المناعى لمريض السدة الرئوية يتعامل مع التدخين على أساس أنه عدوى فيروسية أو بكتيرية، فيحدث خلل فى الجهاز المناعى يكون محصلته حدوث تغيرات فى الغشاء الخلوى للخلية التنفسية مما يعتبره جهاز المناعة بأنه جسما غريبا فيحدث تنشيط لبعض كرات الدم البيضاء شديدة الالتهاب، والتى تفرز أوساط كيميائية تعمل على التهاب جدار الشعب الهوائية وتقلصها وإفراز كمية كبيرة من البلغم وحدوث تهتكات فى أنسجة الرئة، مما يؤدى إلى صعوبة شديدة فى التنفس وحدوث انتكاسات صدرية تؤدى إلى الوصول إلى المستشفيات أو الدخول فى غرف الإنعاش.
