"العاملين بالبناء" تستضيف الملتقى العربى لنقابات الأخشاب

الأحد، 22 يونيو 2014 03:21 م
"العاملين بالبناء" تستضيف الملتقى العربى لنقابات الأخشاب جانب من الملتقى
كتب أشرف عزوز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضافت النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، برئاسة عبد المنعم الجمل، "الملتقى العربى لنقابات البناء والأخشاب لتفعيل اتفاقيات منظمة العمل العربية"، بحضور عدد من ممثلى الاتحاد المهنى العربى لنقابات البناء والأخشاب.

وأكد عبد المنعم الجمل، رئيس النقابة العامة، فى تصريحات صحفية، أن الملتقى يهدف لتفعيل الاتفاقيات التى أصابها الوهن، مثلما أصاب عددا من البلدان العربية، قائلا "ليس أمامنا خيار سوى صنع الحياة والبناء على أرض العروبة".

وطالب الجمل الحكومات العربية، بالتكاتف من أجل عمالهم، باعتبار أن العامل هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن، مشيرا إلى أن العمال العرب يعانون من إهمال فى تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية فى كافة قطاعات العمل، ومن بينها قطاع التشييد والبناء، الأمر الذى يستوجب إعادة النظر فى عدد من الاتفاقيات العربية.

و ناشد "الجمل" رجال الأعمال والصناعة، بإعطاء أولوية واهتمام خاص بملف السلامة والصحة المهنية من أجل مصلحة الطبقة العاملة.

وتطرق رئيس النقابة إلى الاتفاقية رقم 8 لسنة 1977، بشأن الحريات والحقوق النقابية، قائلا "إذا كانت هذه الاتفاقية تنص على حق العامل فى الإضراب، فإننا متمسكون فى المقام الأول بالمفاوضة الجماعية كحل أمثل للمشكلات التى قد تنجم بين العامل وصاحب العمل".

وأضاف : "تمسكنا بالمفاوضة الجماعية لا يعنى رفضنا للإضراب كحق أصيل للعامل، أو التنازل عن حقوق العمال، بقدر ما هو محاولة جادة من جانب الطبقة العاملة لتعظيم الإنتاج، ودفع عجلة التنمية فى وطننا العربى".

وجدد "الجمل" رفضه للتعددية النقابية فى القاعدة العمالية، مؤكدا أنهم مع الحرية النقابية بمفهومها الشامل، ولكن بعيدا عن التعددية التى تعمل على تفتيت الحركة النقابية العربية.

وأعطى رئيس النقابة العامة اهتماما خاصا بالاتفاقية العربية رقم 9 لسنة 1977 بشأن التوجيه المهنى، والتى تنص على حرية الفرد فى اختيار نشاطه التعليمى والمهنى وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص فى التدريب ورفع الكفاءة والتنسيق بين سياسات التنمية البشرية وسياسات التعليم والاستخدام.

وقال "اهتمامى الخاص بهذا الأمر يرجع لافتقار وطننا العربى للعمالة الماهرة المدربة، فنحن فقط لا نعانى من البطالة، بقدر ما نعانى من الأيدى العاملة الماهرة".

من جانبه توجه محمود الحيارى، ممثلا عن اتحاد نقابات عمال الأردن، بالتهنئة للشعب المصرى بالرئيس السيسى، مؤكدا أنه أخذ بيد الدول العربية حتى تبقى قوية متماسكة قادرة على مواجهة كل ما يحاك ضدها من مؤمرات خارجية.

وطالب فى كلمته بضرورة اتفاق النقابيين على العرب على تطبيق الاتفاقيات العربية التى تم توقيعها، لأنها ستكون حلا سحريا لكافة المشكلات العمالية، مشيرا إلى أن تلك الاتفاقيات "الثلاثية"، والتى تم توقيعها بمعرفة الحكومات والعمال وأصحاب العمل ترتقى بوضع المرأة العاملة وتحافظ على حقوقها.

وقال: "علينا التكاتف من أجل مصالح الطبقة العاملة العربية التى عانت خلال الفترات الماضية، ولن يتم تحقيق مطالب عمالنا فى الأقطار العربية إلا بالوحدة والتماسك".

فيما أكد محمد سعفان، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول، أن الجميع يعلم المؤامرات التى تحاك ضد مصر، قائلا "لولا أن الله حمى مصر لما وصلنا إلى هذه المرحلة".

وأضاف: "نحن كقيادات عمالية لا يهمنا فقط مشاكل عمالنا، ولكن علينا دور تجاه القضايا العربية، ولذا نحن فى حاجة لتوعية العمال العرب من خلال الحوار الدائم والمستمر، وعلينا أن نعرف أن الوطن العربى أمانة فى أعناق الجميع".

وطالب بضرورة وجود تواصل دائم بين الاتحادات العمالية العربية، حتى نتخطى المرحلة الراهنة بكل ما فيها من صعاب ومشكلات.

وقال جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، "وطننا العربى سيعود كما كان قاهرا لكل قوى الارهاب والتدخل الخارجى من الاستعمار ونهب ثروات هذه الشعوب".

ولفت إلى أن المؤمرات بدأت ضد الشعوب العربى منذ غزو العراق على الكويت، قائلا "عندما نتحدث عن الجيش المصرى فإننا نتحدث عن الجيش العربى، بعيدا عن عزبة قطر".

وأكد أن العمال العرب عليهم دور كبير فى هذه المرحلة التى يعيشها وطننا العربى من خلال المشاركة فى إعادة البناء والمساهمة بكل جد فى الانطلاق نحو التنمية الحقيقية.

ومن جانبه وصف كريم سندان، الأمين العام لاتحاد نقابات العمال العرب بصناعات البناء والأخشاب، مصر بـ"الصامدة القوية"، مشيرا إلى أنها نجحت فى تخطيط كافة المحن التى مرت بها على مدار ثلاث سنوات.

وأكد أن الاتحاد المهنى العربى لعمال البناء والأخشاب لابد وأن يكون له رؤية تشخيصية هو وكل منظمات البناء لما يجرى فى غياب الأنظمة والقوانين المهتمة بشئون العمل العمالى، ومنها اتفاقيات العمل العربية، الصادرة عن منظمة العمل العربية من أجل الوقوف على كل العراقيل التى تقف "حجر عثرة" أمام الحاضر والمستقبل، وتدمر الحركة العمالية فى البلدان العربية.

وأشار إلى أن الملتقى يهدف لإيجاد حلول لبعض الاتفاقيات التى ما زالت تثير جدلا، وأخرى لا يتم تطبيقها، الأمر الذى يؤثر سلبيا على أوضاع العمال فى الوطن العربى.

وكشفت وفاء بلطية، مقرر لجنة المرأة بالنقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، معاناة المرأة العربية على الرغم من أنها الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية فى الوطن العربى.

وقالت "المشكلات التى تدور فى كل البلدان العربية واحدة، والنقابية العربية تعانى من تهميش يقلل من دورها الفاعل فى المجتمع".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة