"أغانى رمضان" تهيئ المصريين نفسيًا لاستقبال الشهر الكريم.. أشهرها "وحوى يا وحوى" غناء أحمد عبد القادر.. ومحمد عبد المطلب حصل على 6 جنيهات مقابل "رمضان جانا".. والأغنيات الحديثة لم تصمد فى وجه التراث

"مرحب شهر الصوم" و"رمضان جانا " ما زالت تمثل أغانى البهجة والسعادة التى ما أن يسمعها المصريون مع بروموهات المسلسلات ورنات الموبايل حتى يشعرون بحالة من الروحانيات وتجهيز البيت وترتيبه وتأمين احتياجاته لقدوم الشهر الكريم.

هذه الأغانى مازالت تحتل أعلى المشاهدات واستماع بالرغم من انتاجها فى الاربعيانات والخمسينيات من القرن الماضى وعلى الرغم من محاولات بعض المطربين الجدد إصدار أغنيات لهذه المناسبة ولكن كان تراث الأغانى القديمة أقوى منها واستطاع أن يخطف قلوب وعقول الأجيال الجديدة.

أغنية "وحوى يا وحوى" أحد أهم أغنيات شهر رمضان والتى تعد من أيقونات هذا الشهر الكريم، وقد ارتبطت فى الأذهان بصوت المطرب أحمد عبد القادر، الذى كان أول من غناها وقام من بعده العديد من المطربين بغنائها، الأغنية كتب كلماتها الشاعر الموهوب "حسين طنطاوى" ووضع ألحانها الموسيقار الكبير "محمود الشريف"، وقد حاول بعض المطربين الجدد إنتاج أغنيات تتناسب مع روحانيات الشهر الكريم لم تحقق النجاح المنشود، حيث ظلت الأغانى التراثية هى من تتصدر المشهد دون منافس، كذلك أغنية "رمضان جانا" التى تعد واحدة من أشهر الأغنيات أيضا وتتناقلها الأجيال.

ومن الأشياء التى تذكر أن "6 جنيهات" هو المقابل المادى الذى تقضاه محمد عبد المطلب مقابل غنائه لهذه الأغنية التى تحولت فيما بعد إلى نشيد لهذا الشهر الكريم وأصبحت بجوار أغنيات كثيرة متصدرة المشهد، وحصلت على المكانة نفسها داخل قلوب المصريين مثل "اصحى يا نايم" و"أهلا شهر الإحسان" و "هاتوا الفوانيس" و""شوفوا رمضان".

محمد منير وتامر حسنى ومن قبلهما إيهاب توفيق كانت لهم محاولات فى تقديم أغنيات لشهر رمضان ولكن جميعهم لم يستطيعوا أن يحققوا النجاح المرجو، فقد قدم إيهاب توفيق من قبل أغنية "هلال رمضان" وذلك كان فى عام 2011 ولكنها لم تستطع أن تنافس الأغانى التراثية الشهيرة وكذلك أغنية "رمضان جنة" للفنان الكبير محمد منير، فعلى الرغم من جماهيريته الواسعة إلا أنه لم يستطع أن يخترق هذه المنطقة، وهذا أيضا ما حدث مع "تامر حسنى" عندما أصدر أغنية "تيجو نصوم شهر رمضان"، والتى تم تصويرها أيضا على طريقة الفيديو كليب وعلى الرغم من ذلك إلا أنها لم تصمد كثيرا أمام أغنيات زمن الفن الجميل.

الناقد الفنى طارق الشناوى، يعلق على هذا الأمر قائلا "إن المصريين دائما ما يتعلقون بالتراث القديم وخصوصا فيما يتعلق بأغنيات شهر رمضان فعلى الرغم من أن هناك محاولات عديدة لتقديم أغانى جديدة إلا أن الجمهور أصر على اختياره الأول لأغنيات عبد المطلب ولم ينسجم مع المحاولات التى قدمها كل من محمد فوزى وعمار الشريعى لتقديم أغنيات لشهر رمضان لم تحقق نجاحا، وأرى أنه يمكن فى المستقبل أن تظهر أغنيات أخرى ويحبها الجمهور ويتعلق بها كما حدث مع الأغنيات التراثية القديمة".