"التحرش بفكرك والسيطرة على خيالك ومدى اتزانك هو سبيل وغاية كل متحرش، فلا تتركى الفرصة له".
أكد الدكتور محمد سليم أخصائى النفسية على أن التحرش الجسدى والجنسى، هو أمر مفروغ منه ويحدث كثيرا، ولكن يمكن تخطيه، بينما التحرش بالفكر والسيطرة على عقل الفتاة وتفكيرها بشكل سلبى وغير آدمى لفترة من الوقت هو الأخطر على الإطلاق.
وأوضح أن الفتاة التى تعرضت لواقعة تحرش لفترة من الوقت تظل تعانى من فكر متهرئ، وتفكير غير متزن، وتشوش فكرى وانفعالى كبير، كما تفكر كثيرا فى كيفية الانتقام، وهذه الأفكار السلبية إذا ما تمركز فكر الفتاة حولها، دون غيرها ودون التخلص منها يؤذيها فكريا وعقليا ويجعلها لا تسيطر على كثير من انفعالاتها وردود أفعالها، لأنها ركزت كل تفكيرها على هذا الجانب، وهو أمر خارج عن سيطرتها وطبيعى، ولكن بيديها إيقافه فور التفكير فيه.
وأضاف أن هذه المشاعر الغاضبة أمر طبيعى، والتفكير الانتقامى أمر وارد، ناصحا بألا يكون تمركز حياتك وفكرك حول هذا الأمر، لأنه قد يدمر فكرك ويعيقه، ويجعله مشوها وغير متزنا، وبالتالى يصبح تحرشه بفكرك قد بلغ مداه ولم يقف التحرش عند التحرش بالجسد فقاومى هذه المشاعر واطرديها من فكرك وفكرى فى حماية نفسك فى المرة القادمة.