هروب السيدات لمحاكم الأسرة.. إمبابة فى المرتبة الأولى بـ35 دعوى خلع فى يوم واحد.. ومصر الجديدة 21 قضية والزنانيرى 14.. والعجز الجنسى أول الأسباب.. والمتخصصون:الطلاق والخلع أسهل طرق الهروب من المشاكل

السبت، 21 يونيو 2014 07:16 م
هروب السيدات لمحاكم الأسرة.. إمبابة فى المرتبة الأولى بـ35 دعوى خلع فى يوم واحد.. ومصر الجديدة 21 قضية والزنانيرى 14.. والعجز الجنسى أول الأسباب.. والمتخصصون:الطلاق والخلع أسهل طرق الهروب من المشاكل محكمة الأسرة
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"حسبى الله ونعم الوكيل" جملة تسمع صداها يتردد داخل أروقة محكمة الأسرة، يتساوى فى ترديدها الرجل والمرأة، فلا ترى عندما تنظر إليهم إلا الدموع التى يحبسونها حزنًا على دمار منزل طالما حلموا بتأسيسه.

داخل محاكم الأسرة تنتهى أحلام وتتفرق أسر ويتشتت الأولاد بين أب وأم يعميهما التعصب والغضب عن مصلحة أولادهما.

"اليوم السابع" رصد يومًا واحدًا فى محاكم الأسرة وصل عدد إقامة دعاوى الخلع فيه "إمبابة 35 حالة والزنانيرى 14 حالة ومصر الجديدة 21 حالة ومدينة نصر 12 دعوى وزينهم 9 دعاوى" وسنقوم بعرض الأسباب بالتفاصيل.


واحتلت محكمة أسرة إمبابة النسبة الأكبر فبلغت 35 دعوى وكانت كالأتي: "10 دعاوى بسبب العجز الجنسى و7 دعاوى لتعاطى المواد المخدرة و7 عنف جسدى و11 دعوى لأسباب يعتبرها البعض تافهة "يجبرها على الذهاب لحماتها، وبخيل لا يهتم بنظافته ويفضل السهر مع أصحابه"

وتحدثت السيدات أمام محكمة إمبابة عن أسباب الخلع فقالت "رحاب.م" مدرسة ومقيمة دعوى خلع ضد زوجها رقم 1655 لسنة 2014 تقول: "لقد مللت الزواج لم أر يومًا سعيدًا، زوجى عاجز جنسيًا ويعاقبنى على عجزه كل يوم، قضيت معه أتعس 6 أشهر لذا لجأت للمحكمة لارتاح منه فأنا لم أعد أحتمل".

وقالت "منى.م" فى دعواها رقم 1326 لسنة 2014: "زوجى أدمن المواد المخدرة وحالته الصحية أصبحت متدهورة ولا يسيطر على نفسه ويضيع كل أموالنا ليشترى بها هذه المواد".

وأضافت: "زوجى حالته جعلته يضربنى وأولاده فأنا أصبحت أخشى على حياتى منه لذا لجأت للخلع"

فيما كان للرجال رأى آخر فقال "كريم.م" ردًا على زوجته فى دعوى الخلع التى حملت رقم 18976لسنة 2014: زوجتى كل ما أطلب منها حاجة تهددنى أنها هتخلعنى والتهمة "أخاف ألا أقيم حدود الله.. أرحمونا بقى"

احتلت محكمة أسرة مصر الجديدة المرتبة الثانية بـ21 حالة وكانت كالآتى: "7 حالات مبيعرفش، و7 دعاوى لعدم الإنفاق و5حالات بسبب الإهانة اللفظية وحالتان وكانت أسبابهما التدخين ورفضه لعملها".

وجاءت أسباب السيدات كالآتى: قالت "نور.ع" 33 عامًا فى دعواها رقم 1675 لسنة 2014: "تزوجته عن حب ولكنه أتهمنى دائما بالبرود رغم أننى سليمة ولكنه تحجج بتلك التهمة ليدارى فشله كرجل "يروحوا يتوكسوا" لذا لجأت لمحكمة الأسرة".

وأكدت "ياسمين.م" 25 عامًا فى دعواها رقم 7684لسنة 2014: "اتفقنا منذ البداية أننى لن أترك عملى مهما كانت الظروف ولكن عندما جمعنا منزل واحد تغير الكلام وأصبح يتلكك لى لاصطناع المشاكل ويتهمنى بالتقصير فى حقه".

وتابعت ياسمين: "لن أترك عملى لأى سبب فأنا تعبت لأتحصل على شهادتى وأصنع لى مستقبلا ولن يأتى هو ليدمر كل أحلامى لذا تقدمت بدعوى الخلع".

احتلت محكمة الزنانيرى المرتبة الثالثة بـ14 حالة وكانت كالآتى: "5 دعاوى عنف جسدى و3 دعاوى تقصير فى حقوق الزوجات و4 دعاوى عدم إنفاق ودعويان لإصرار الأزواج على تفضيل الأكل فى منزل والدتهم".

وقالت "حنان.ك" فى دعواها رقم 9543 لسنة 2014 "عندما يتعمد زوجك المقارنة أمام الناس بينك وبين والداته فى كل شىء تستحيل العشرة معه فهو يريدنى نسخة من والدته لا يقدرنى أبدًا.. لماذا تزوجنى وهو يريد "أمه" كان عاش معها أحسن".

واحتلت مدينة نصر المرتبة الرابعة بـ12دعوى وكانت النسبة كالأتى: "6 دعاوى بسبب تقصير الأزواج فى الخروج مع زوجاتهم و3 دعاوى "مبيعرفش" ودعوتان إساءة لفظية ودعوى لرفضه التدخين".
وقالت "نهال" بدعواها رقم 4785 لسنة 2014: "كان قبل الزواج ملاك بنسهر كل يوم فى مكان ولكن بعد الزواج بنتقابل صدف ونسى أنى إنسانة ولى حقوق".

وفى المرتبة الأخيرة جاءت محكمة زينهم بـ9 دعاوى وشملت: "5 دعاوى لإهانة الزوجات ضربًا، دعويان مبيعرفش ودعويان لعدم الإنفاق".

وقالت "هويدا.ع" 21 سنة: "تزوجته وسنى 18 عامًا لم اختاره وصدمت بعد الزواج من أخلاقه وسلوكه فهو لا يتكلم إلا بيديه لم أتحمل العيش معه وها أنا أمام محكمة الأسرة لأنهى المأساة التى أعيش فيها كل يوم".

من جانبه قال الدكتور خالد منصور، أخصائى فى علم النفس: لا يخلو بيت من مشكلات عائلية بين الزوجين، وهذا الشيء طبيعى ولكن الكثير منهم يضخم هذه المشاكل ويلجا للطلاق والخلع كأسهل طريق للهروب من البحث عن الحل فنحن كمصريين نفضل عدم المواجهة وتحمل المسئولية ونلجأ للإحباط والردود السلبية ونتخلى عن حلمنا وأسرتنا فى أول محنة ونرفض إيجاد البديل والسبب الأساسى للمشكلة لأن هذا دائمًا الخيار الأصعب الذى يتطلب جهد".

وتابع "منصور": "يرجع فشلنا لحل المشكلات لعدم تربيتنا على أسس علمية فدائمًا عندما تغضب الزوجة أو الزوج الحل الأول الذى يتبادر إلى ذهنيهما أن تستمع لأمها أو صديقتها ما يزيد المشكلة فنحن مختلفان فالحياة وطريقة التفكير ليس ضروريا أن تشبه ما تمر به حياة الآخرين لذلك تفشل هذه الأسرة وتلجأ لمحاكم الأسرة".

وبدورها قالت الدكتورة رحاب المصرى، أخصائية علم اجتماع: هناك العديد من المسببات التى تؤدى إلى زيادة درجة الخلافات الزوجية أو نقصانها وهذه المشكلات تزيد من حدتها بين الزوجين وزيادة حجم المسئوليات الملقاة على عاتق الطرفين وكذلك الحال بالنسبة لمتطلبات الأبناء وزيادة الهوة بين الطرفين بمرور الوقت وترك الزوج العنان لنفسه فى التعامل مع الزوجة دون مراعاة للمجاملة أو الذوق واعتقاد كل طرف أن المشكلات التى تمر بها الأسرة ترجع لأخطاء الطرف الآخر فقط وعدم حسم المشكلات منذ البداية يزيدها فيما بعد وظهور المواقف الفجائية باستمرار خلال سنوات الزواج قد يزيد من درجة سوء التفاهم بين الزوجين".

وأضافت الدكتورة رحاب المصرى: "من الحلول التى يمكنها تجنيب الزوجين الذهاب لمحكمة الأسرة: زيادة فهم كل طرف لطباع الآخر وعاداته وبالتالى يعرف الأشياء التى يحبها فيفعلها والعكس صحيح ومحاولة تقارب الأفكار ويأتى ذلك بحديث كل طرف مع الأخر بهدوء وتفهم الطرفين نوعية الأشياء التى تؤدى إلى نشوب الخلاف فيحاول كلاهما تجنبها ضرورة اعتقاد كل طرف أن مصيره مرتبط بالآخر فيحاول الحفاظ عليه".



موضوعات متعلقة:


بالفيديو.. مواطن يتظاهر ضد زوجته أمام مجلس الوزراء بعد حصولها على حكم بخلعه






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة