قال زياد عسلى، المحلل السياسى، تعليقاً على الزيارة الأولى لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للقاهرة، بعد تولى المشير عبد الفتاح السيسى رئاسة الجمهورية، إن القضية الفلسطينية ليست واردة بشكل ملح على أجندة كيرى خلال زيارته، ولكن المحور الإستراتيجى الأهم هو أحداث العراق ومدى تأثيراتها على المنطقة، والتى تفصل بين مستقبل السلام فى الشرق الأوسط ومستقبل حروب قد تطول لعشرات السنوات، وأن الولايات المتحدة تعرف الآن أن الصراع الطائفى الدينى قد يفجر العراق وسوريا.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية من واشنطن، لبرنامج "هنا العاصمة"، على فضائية "سى بى سى"، مع الإعلامية "لميس الحديدى"، أن الولايات المتحدة نادمة على تدخلها فى العراق، ولكن لا يوجد سياسى يعترف بذنب اقترفه، والأهم الآن التوصل إلى النتائج المفيدة، خاصة وأن خطر هذه اللحظة واضح، وأن الشرق الأوسط قد يدخل فى صراعات قد تضر بشكل أساسى بالمصلحة الأمريكية، موضحا أن ما تريده الولايات المتحدة الآن هو شرق أوسط مستقر يستمر فى إنتاج البترول.
وحول مصير المالكى، قال إن هناك إشارات كثيرة تصدر من الإدارة الأمريكية إنها تخلت عن المالكى، لكن لم ترغب الولايات المتحدة الأمريكية أن يقال هذا بشكل مباشر من الأزمة فقد تعلمت من الأزمة مع الرئيس المخلوع مبارك.
وقال عسلى إن الولايات المتحدة تعاملت مع الواقع لأنها براجماتية بقدر كبير، فالآن الجميع يعرف أن السيسى هو الرئيس المنتخب وليس متنازعاً عليه.