تحتفل جميع المدن والأقاليم الفرنسية بما فى ذلك باريس، اليوم السبت، بعيد الموسيقى السنوى فى نسخته الـ٣٢ والذى يتزامن مع بداية فصل الصيف.
وتشهد معظم الشوارع والميادين والساحات والمقاهى والمتنزهات وحتى المتاحف والمستشفيات والسجون فى ربوع فرنسا مجموعة من الحفلات الموسيقية المجانية المتاحة للجميع وتقدمها فرق ذات شهرة وأخرى مغمورة تتاح لها الفرصة فى هذا اليوم للظهور أمام الجماهير الواسعة.
وتشارك أيضا مؤسسات الدولة الفرنسية فى هذا اليوم، حيث فتح القصر الرئاسى (الإليزيه) أبوابه أمام الزائرين اليوم، وكان أولهم طلبة المدارس من العازفين الذين قدموا حفلا موسيقيا بعد أن استقبلهم الرئيس فرانسوا هولاند بنفسه تشجيعا لهم على مواهبهم.
ويمتد البرنامج الموسيقى المقام بحديقة القصر الرئاسى حتى مساء اليوم حيث يتضمن عرضا للموسيقى العسكرية التى ستؤديها فرقة من الحرس الجمهورى بصحبة الجوقة.
الحفلات المماثلة تتكرر أيضا فى حديقة قصر ماتينيون حيث مقر رئاسة الوزراء وحتى مقر الجمعية الوطنية (البرلمان) حيث تقدم الفرق الموسيقية عروضا مختلفة تتضمن الراب والجاز والبوب.
كما يشارك فى هذا الحدث الثقافى نفسه معهد العالم العربى بباريس والذى يقدم حفلا موسيقيا يمزج بين الأنغام الغربية والشرقية، بمشاركة عدد من المطربين العرب.
وكانت فكرة "عيد الموسيقى" قد انطلقت فى فرنسا فى عام ١٩٨٢ بمبادرة من جاك لانج وزير الثقافة الأسبق (فى عهد فرانسوا ميتران) ويشغل حاليا منصب رئيس المعهد العالم العربى لينتشر الحدث الثقافى فى عدة عواصم عبر العالم بعد ذلك اعتبارا من عام ١٩٨٥.
