"لحظة الغروب هى لحظة تقشعر لها العيون" حيث تُرسم السماء بألوان يشتاق لها البصر ليتأمل لحظة الفصل بين النهار والليل، وتبتعد الشمس شيئًا فشيئًا لتقول للضياء وداعًا، وليحتضن الليل القمر الذى يملأ الأرض بضى نوره لنعيش حالة من السكون. ورغم نور القمر إلا أنه فى الأصل مظلم كسواد الليل، ولكن يستمد نوره من ضوء الشمس وإذا نظرنا للقمر والنجوم تلتف من حوله نرى جمال السماء فسبحان الخالق الذى أبدع.
فالإنسان لابد أن نحكم على أخلاقه وتعامله مع الآخرين، لا على مظهره فقط. فلنكن كالقمر يملأ الأرض نورًا رغم ظلمته من الداخل. فكل منا إذا جلس لحاله وحيدًا تحت ضى القمر يتأمل السماء، ليرسم على كل نجمة حلماً ولابد أن يضع فى اعتباره أن يصل إلى ذاك الحلم مثلما يرى النجوم بعينه. ومنا من يتذكر العديد من الذكريات فى داخله وهو ينظر إلى السماء. والبعض يتكلم مع القمر ليخاطبه بكل ما يدور بداخله وكأن الكلمات تملأ السماء مثل نجومٍ مبعثرةٍ فى سماء صافية.
وأخيراً وليس آخر إذا نظرنا لأنفسنا هذه الأيام نرى العديد والعديد من أنواع البشر المختلفة فى التعامل والأفكار وغير ذلك من زاوية أخرى من البشر منْ يحمل فى قلبه الخير، وعلى النقيض من يحمل الشر فالأول مثل نور القمر والثانى كسواد القمر من الداخل فلننتبه لأنفسنا ولتعاملنا ولأفكارنا، فالدنيا ما هى إلا طريق ذو اتجاهين للآخرة..ولنكن مثل القمر يضئ الدنيا بنوره ولننظف قلوبنا وعقولنا من الأفكار السيئة، ولا نجعلها كسواد القمر من الداخل.
قمر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
مقال جميل