جامعة الأزهر تنتظر رئيسها الجديد.. الإمام الأكبر يختاره خلال أيام.. وإبراهيم الهدهد ومحمد أبو هاشم الأبرز لتولى المنصب.. الأول يمتاز بالخبرة وحب العاملين.. والثانى يزكيه صغر سنه وتمسكه بالزى الأزهرى

تتجه الأنظار الأيام المقبلة نحو جامعة الأزهر، انتظارا لاختيار خليفة الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، الذى تنتهى ولايته بانتهاء امتحانات الفصل الدراسى الثانى، حيث بلغ رئيس الجامعة سن المعاش فى شهر مارس المنصرم، لكن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أصدر قرارا بمد فترة عمله لحين انتهاء الفصل الدراسى.

وسيختار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،ِ رئيسا للجامعة، وسيتم رفع اسمه للمشير عبد الفتاح السيسى، لإصدار قرار التعيين، وفقا لقانون الأزهر رقم 103 لسنة 1961، حيث تنص المادة 41، على أن يكون شغل المنصب بطريق التعيين بموجب قرار يصدر من رئيس الجمهورية، بناء على ترشيح شيخ الأزهر، واشترط فى رئيس جامعة الأزهر أن يكون شغل أحد كراسى الأستاذية بجامعة الأزهر، أو إحدى الجامعات المصرية دون تحديد مدة معينة لشغله لوظيفة أستاذ.

وبدأت أسماء تلوح فى الأفق لشغل المنصب، ليكون الرئيس رقم 13 فى تاريخ الجامعة، منذ بدء الدراسة بها كجامعة مستقلة منذ عام 1961، ومنها الدكتور إبراهيم الهدهد، نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب والتعليم، ويحظى بقبول واسع لدى العاملين بالجامعة، بالإضافة إلى أعضاء هيئة التدريس، حيث يعرف عنه داخل وسط الجامعة أنه لا يترك ورقة فى مكتبه دون أن يكون انتهى من اتخاذ قرار بشأنها، وعدم تعطيل مصالح العاملين، بالإضافة إلى خبرته الواسعة فى إدارة الجامعة، ما ظهر خلال الأزمات التى تعرضت لها الجامعة، حيث يغلب عليه طابع الهدوء فى اتخاذ القرارات والتصريحات لوسائل الإعلام.

فيما يتردد اسم المرشح الثانى، بقوة داخل أروقة الجامعة وهو الدكتور محمد محمود أبو هاشم، نائب رئيس الجامعة للوجه البحرى، والذى صدر قرار من شيخ الأزهر بتعيينه نائبا لرئيس الجامعة فى شهر إبريل الماضى، حيث تردد اسم أبو هاشم لرئاسة الجامعة بالرغم من صغر سنه عندما تولى الدكتور أحمد الطيب، مشيخة الأزهر، إلا أن الجامعة أسندت مهام رئاستها إلى الراحل الدكتور عبد الله الحسينى، نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب والتعليم حينها، ليتردد اسم أبو هاشم مرة أخرى عندما ترك الدكتور عبد الله الحسينى رئاسة الجامعة، ليتولى وزارة الأوقاف فى أعقاب ثورة 25 يناير، وبالرغم من كونه كان حينها عميدا لكلية أصول الدين بالزقازيق، إلا أنه يمتلك قبولا واسعا داخل أروقة الجامعة، ويرى البعض فيه وجهة مناسبة لجامعة الأزهر، لكونه يتمسك بارتدائه الزى الأزهرى، والذى غاب عن رؤساء الجامعة منذ عهد الدكتور محمد السعدى فرهود 1987.

وفى شهر إبريل المنصرم انتخب الدكتور إبراهيم الهدهد، والدكتور محمد محمود أبو هاشم، لعضوية مجمع البحوث الإسلامية أحد أهم المجامع الإسلامية فى العالم.

جامعة الأزهر، الأوقاف، مجمع البحوث الإسلامية، إبراهيم الهدهد، محمد محمود أبوهاشم