يشهد المجتمع الطبى فوائد اتباع النظام الغذائى لدول البحر المتوسط فى الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين الطرفية لتقليل مخاطر مرض السكر من النوع الثانى، إلا أن الأبحاث الحديثة تعد الأولى من نوعها التى تشير إلى فوائد هذا النظام الغذائى فى حماية الأطفال أيضا من الوقوع فريسة للبدانة أو على أقل تقدير تراجع فرص إصابتهم.
قدم الدكتور "جيانلوكا توجنون " بجامعة جوتنبرج فى السويد وزملاؤه فى الآونة الأخيرة أبحاثهم فى المؤتمر الأوروبى حول السمنة فى صوفيا ببلغاريا.
وقد شملت الدراسة بيانات من عدد من الدراسات السابقة التى أجريت فى هذا الصدد بتمويل من المفوضية الأوروبية حيث شملت المعلومات من ثمانى دول أوروبية مثل السويد، ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا، قبرص، بلجيكيا، أستونيا، والمجر.
تعتمد حمية البحر المتوسط على إعطاء الأولية لتناول الأطعمة ذات الأصل النباتى بما فى ذلك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات وتدعو أيضا لاستهلاك الأسماك والدواجن على الأقل مرتين فى الأسبوع والحد من اللحوم الحمراء، كما تركز هذه الحمية الصحية على أهمية مزاولة الرياضة بصورة منتظمة.
أظهرت النتائج أن الأطفال الذين انتظموا فى اتباع حمية البحر المتوسط تراجعت بينهم بنسبة 15% فرص الإصابة بالبدانة فى الوقت الذى تضاعفت فيه بنسبة 10% بين الأطفال الذين اتبعوا أنظمة غذائية أخرى غنية بالدهون.