انطلاق أعمال مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب لأول مرة على ارض فلسطين

السبت، 21 يونيو 2014 03:45 م
انطلاق أعمال مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب لأول مرة على ارض فلسطين أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلقت اليوم السبت أعمال مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب لدعم فلسطين "دورة القدس" و الذى يعقد لمدة يومين و لأول مرة على ارض فلسطين بمدينة رام الله تحت رعاية الرئيس الفلسطينى محمود عباس.

وقد أشاد أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم فى كلمته فى افتتاح المؤتمر، بالجهود الكبيرة التى يبذلها اتحاد الصحفيين العرب فى سبيل تعزيز الحريات، مشيدا بما بُذل على صعيد بناء جسم صحفى فلسطينى يدافع عن حقوق الصحفيين.

وأشار إلى ان الاتحاد يمثل مظلة جامعة للجهود العربية الحثيثة نحو تعزيز الحريات الصحفية فى عالمنا العربى، انسجاما مع مطالب شعوبنا والتزامها بقيم ومبادئ الحرية والديمقراطية والتعددية والمساواة واحترام حقوق الإنسان بما فيها، وعلى رأسها، الحق فى التعبير عن الرأى دون خوف من تهديد أو ملاحقة.

وتابع: " إن مهمتكم النبيلة تتوافق إلى أبعد حد مع طموحات شعوبنا التى طال حرمانها من التمتع بمزايا الحرية، مثلما تتوافق إلى أبعد حد مع الاتجاه الدولى الكاسح نحو رفض الظلم والظلامية والتطرف والديكتاتورية والتمييز."

فى كلمته امام المؤتمر ، قال نقيب الصحفيين المغاربة ونائب رئيس الاتحاد الدولى للصحفيين عبد الله البقالى إن عقد المؤتمر فى رام الله هو دليل على أن الصحفيين العرب يعتبرون نضال فلسطين منارة لجميع العرب، مشير إلى ان الصحفى يتوجب عليه أن يكون حاملا للقيم النبيلة، وألا يفرض على الجمهور العربى أفكارا ومعايير معينة.

وأعرب البقالى عن سعادته بإنجاز المصالحة الوطنية التى قال "إن من شأنها أن توحد المشروع الفلسطينى وتقويه، وتفوت الفرصة أمام الأعداء لصب الزيت على النار"، مؤكدا دعم الصحفيين العرب للقضية الفلسطينية والتزامهم بها.

و من جانبه، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار، 'إن إسرائيل تواصل استهداف الصحفيين،و قد أصابت ما يزيد عن 2500 صحفى خلال المواجهات واعتقلت عددا من الصحفيين، مشيرا إلى الصحفيين الثلاثة المضربين عن الطعام فى سجون الاحتلال رفضا للاعتقال الإدارى.

وطالب النجار الإعلام العربى والدولى بتشكيل الرأى العام ضد الاعتقال الإدارى التى تنتهجه سلطات الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى، محذرا من محاولات الاحتلال الإسرائيلى تقسيم المسجد الأقصى زمانا ومكانا، داعيا وكالات الأنباء والصحف العربية إلى إيلاء القضية الفلسطينية الاهتمام الكافى.

وحذر النجار من أن الصحفيين الفلسطينيين يتعرضون لبرنامج ممنهج من الانتهاكات، كان أهمها استشهاد ثلاثة صحفيين فى قطاع غزة خلال عملهم فى تغطية أحداث الحرب الأخيرة على القطاع.

و من جهته، أكد رئيس الاتحاد الدولى للصحفيين جيم بو ملحة، على موقف الاتحاد الدولى الداعم للقضية الفلسطينية والصحفيين الفلسطينيين. وقال إن الاتحاد وقف جنبا إلى جنب مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى.

وأضاف ان الاتحاد يسعى لوقف عمليات الإهانة التى تتم بشكل يومى، ويعانى منها الصحفيون على وجه الخصوص، والذين يتعرضون للاستهداف فى العالم بأكمله.

وتطرق بو ملحة فى كلمته إلى عدد من الوفود التى أرسلها الاتحاد إلى الأرض الفلسطينية، والتى أصدرت تقارير وتوصيات عما يتعرض له الصحفى الفلسطينى من انتهاكات، والذى دفع الاتحاد للتركيز على سلامة الصحفيين.

وأكد أن الاتحاد الدولى للصحفيين يسعى فى دوراته المختلفة إلى انتخاب ممثل لفلسطين، منوها إلى أن إسرائيل هى الدولة الأولى التى رفضت الاعتراف ببطاقة الاتحاد الدولى للصحفيين، ودعاها إلى الالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية، خاصة اتفاقية جنيف.

واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة القدس أحمد قريع أن عقد المؤتمر فى فلسطين هو سابقة حميدة ووطنية لطالماتم انتظارها كونها تتمثل فى كسر بعض القيود المفروضة على شعبنا بفعل الاحتلال.

وتوجه قريع إلى الصحفيين قائلا: "أنتم شهود على معاناة اهلنا فى فلسطين، لا سيما اهلنا فى القدس فى ظل تنامى الاستيطان وتهويد المقدسات والمعالم الحضارية والثقافية والدينية وكافة السياسات التعسفية التى تستهدف الحياة فى القدس والمؤسسات وانتهاك الحرمات ومسلسل الاعتقالات وفرض الضرائب".

والجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الاسرائيلية منعت حوالى 30 عضوا من نقابات الصحفيين العرب من دخول مدينة رام الله للمشاركة فى أعمال المؤتمر، الأمر الذى اضطر الأمانة العامة لنقابة الصحفيين بفلسطين إلى عقد جلسة فى مقر سفارة فلسطين فى العاصمة الأردنية عمان يوم الخميس الماضى مع ممثلى النقابات فى عدد من الدول العربية الذين منعوا من دخول فلسطين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة