وقال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إن اليوم ستظهر الشمس فى الأفق لمدة تصل إلى أكثر من 14 ساعة متتالية، منذ الشروق إلى الغروب، لافتاً إلى أن الظاهرة تحدث سنويًا، ويكون هذا معاكسًا تمامًا لما يحدث فى النصف الجنوبى للكرة الأرضية، وبالتحديد البلدان التى تقع تحت خط الاستواء، وهى بلدان تابعة للجنوب الإفريقى، حيث سيكون فيها أقصر نهار.
وأكد "تادرس"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن "يوم الانقلاب الصيفى" لن يكون له تأثير على الطبيعة، مشيرا إلى أن المخلوقات ستتمتع خلال اليوم بأطول فترة ممكنة لظهور الشمس.
وأشار رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إلى أن اليوم ستبدأ ساعات النهار فى الانخفاض تدريجيًا حتى الوصول إلى يوم 23 سبتمبر، وهو ذروة فصل الخريف، وهنا يتساوى الليل والنهار، ثم تنحرف نقطة الشروق تجاه الجنوب بنفس المعدل حتى تصل إلى أقصى انحراف لها فى 23 ديسمبر "ذروة فصل الشتاء"، ويكون أقصر نهار فى السنة، وعندها يحدث الانقلاب الشتوى، حيث ترجع الشمس مرة أخرى نحو اتجاه الشرق تماما، وتبدأ فى الانحراف نحو الشمال الشرقى وتستمر هكذا حتى الاعتدال الربيعى، أى فى 21 مارس "ذروة فصل الربيع"، حيث إن الشمس تشرق من الشرق تماما، وتغرب من الغرب تماما، حيث يتساوى الليل والنهار ثم تنحرف نقطة الشروق تجاه الشمال بمعدل ربع درجة يوميا، حتى تصل إلى الانقلاب الصيفى مرة أخرى وهكذا.
وأضاف "تادرس" أن حرارة الصيف وبرودة الشتاء ليس لهما علاقة بقرب الأرض من الشمس أو بعدها عنها، ولكن الأمر يتعلق بميل محور دوران الأرض فى مدارها حول الشمس، وأيضا بالنسبة لطول النهار فى فصل الصيف وقصره فى فصل الشتاء، مشيرا إلى أن هذا الأمر أيضا يتعلق بميل محور دوران الأرض.
يذكر أن "تادرس"، كان قد أكد أنه ستحدث خلال شهر يونيو الجارى 29 ظاهرة فلكية طبيعية، تتمثل فى اصطفاف الكواكب، بالإضافة إلى أن أهمها سيكون يوم 21 يونيو، حيث سيشهد أطول نهار فى السنة والحدث المهم الآخر هو استطلاع هلال رمضان فلكيًّا، يوم 27 يونيو، لافتًا إلى أنه يتم وفقًا لحسابات فلكية مؤكدة تؤكده، حيث يظهر عند أول الشهر العربى بعد غروب الشمس فى اتجاه الغرب، ثم يتم بناءً عليه تحديد بداية رمضان، سواء اليوم التالى أو اليوم بعد التالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة