شنت النقابة العامة للأطباء هجوماً حاداً على القرارات الأخيرة لوزير الصحة الدكتور عادل العدوى والتى جاء فى مقدمتها تبكير العمل بالوزارة ليصبح من الساعة السابعة صباحاً وحنى الواحدة ظهراً، بالإضافة إلى تقسيم قوى العمل بالمستشفيات إلى فترتين صباحية ومسائية، مؤكدة أنها قرارات غير مدروسة .
وقالت النقابة العامة للأطباء فى بيان لها مساء اليوم، إنها تابعت القرارات الأخيرة للدكتور عادل العدوى وزير الصحة والسكان والتى أصدرها أثناء جولاته لبعض المستشفيات، مؤكدة اهتمامها بوضع خطط حقيقية لعملية إصلاح المنظومة الصحية المتهالكة، ورافضة كافة صور الإهمال بالمستشفيات وطالبت النقابة بخطط مدروسة لعمليات الإصلاح.
وأضافت نقابة الأطباء، أنه بعد مناقشات مطولة لمشاكل القطاع الصحى، جاءت قرارات وزير الصحة بتبكير مواعيد العمل لتصبح من 7 صباحا إلى 1 ظهرا، بشكل مفاجئ، وتساءلت النقابة: "هل سيحل تغيير ميعاد العمل مشكلة مرضى المستشفيات الحكومية فى نقص العلاج فى المستشفيات؟ وهل سيحل مشكلة المرضى مع طلب المستشفيات للرسوم مقابل الأشعة والتحاليل والعمليات ودخول العناية والحضانة؟، وهل سيحل مشكلة العجز الشديد فى أسرّة العنايات والحضانات؟".
وأشارت النقابة إلى مقترحاتها وعديد من الخبراء لإصلاح مشاكل المنظومة الصحية مؤكدة أنه لم يكن منها تبكير موعد العمل فى المستشفيات، وأضافت أن القرار لا يشكل حلا لمشاكل المستشفيات ولكنه سيتسبب فى العديد من المشاكل للعاملين، مثلا لن تجد الأمهات من الطبيبات أو الممرضات أو الإداريات حضانة لأبنائهن فى السادسة صباحا حتى يتمكنوا من التواجد فى العمل بدءا من السابعة صباحا.
وأوضحت نقابة الأطباء أن قرار وزير الصحة بتقسيم قوة العمل لنصفين، على أن يعمل نصف قوة العمل بالمستشفيات فترة مسائية من 3 إلى 9 مساء غير مدروس، وتساءلت النقابة: من أين سيأتى بالعلاج الكافى للعيادات فى فترتى عمل صباحية ومسائية؟، وتابعت: إذا كان العلاج الحالى لا يكفى أكثر من خمسة أو ستة أيام فى الشهر أم أن التوجه سيكون لتحويل العمل فى هذه الفترة للنظام الاقتصادى، بمعنى أن كل تكلفة العلاج والفحوصات ستكون على حساب المريض وبالأسعار الاقتصادية، وبهذا تكون نتيجة القرار هو سحب نصف قوة العمل فى المستشفيات من العمل الصباحى "المفترض أنه مجانى" إلى الفترة المسائية "وكل ما فيها بأجر" أى أن النتيجة النهائية هى مزيد من خصخصة العمل فى المستشفيات الحكومية التى تخدم الفقراء ومحدودى الدخل.
وطالبت نقابة الأطباء وزير الصحة، أن يعيد دراسة هذه القرارات مع البدء فى تنفيذ خطوات إصلاح حقيقية لترشيد التعامل مع الموارد المحدودة لوزارة الصحة، وإعلان ميزانية وزارة الصحة وبنودها تطبيقا لمبدأ الشفافية وحق المجتمع فى المراقبة على أحوال الشعب وفقاً للدستور.
وشددت النقابة على أهمية صياغة خطة للتنسيق بين القطاعات المختلفة التى تقدم الخدمة الصحية وتطبيق حقيقى لقواعد مكافحة العدوى فى المستشفيات، وتفعيل القرار الوزارى رقم "470" لسنة 2012، والذى ينص على تكوين لجنة للدفاع عن حقوق المرضى بكل مستشفى مع مشاركة أهل المنطقة فيها.
موضوعات متعلقة:
مارثون الجرى خلف سيارة وزير الصحة.. أهالى المرضى بمستشفى الساحل يتسابقون خلف الوزير لعرض شكواهم.. و"العدوى" ينصرف بعد تفقد "الساحل" و"الزيتون التخصصى".. ويؤكد: مستعدون لعلاج المحتاجين على نفقة الدولة
"الأطباء" تهاجم وزير الصحة بسبب تبكير العمل وإدارة المستشفيات بنظام الشيفتات.. والنقابة: "العدوى" يصدر قرارات غير مدروسة ويتجاهل حل المشاكل.. وتطالب بلجان للدفاع عن حقوق المرضى
السبت، 21 يونيو 2014 08:55 م