إسماعيل عبد الهادة يكتب: جماعة الإخوان.. وازدواجية المعايير

السبت، 21 يونيو 2014 04:02 م
إسماعيل عبد الهادة يكتب: جماعة الإخوان.. وازدواجية المعايير صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تستخدم فيه جماعة الإخوان المحظورة العنف وتقوم بالاعتداء على أقسام وأكمنة الشرطة من حرق وتدمير وقتل للضباط والجنود منذ الإطاحة بمحمد مرسى، بتاريخ 3/7/2013م عقب ثورة شعبية عارمة فى 30/6/2013م فضلا عن تعاونهم المباشر مع حماس والجماعات الإرهابية فى سيناء، لإشاعة الفوضى وقتل الجنود المصريين.

إلا أننا فوجئنا بخبر بإحدى الصحف الكويتية بتاريخ 17/6/2014م عنوانه "إخوان مصر يؤلمنا ما يحدث على أرض العراق"، وفى التفاصيل أعربت جماعة الإخوان المسلمين فى مصر عن ألمها لما يجرى على أرض العراق من فتن تسيل بسببها الدماء وتدمر وحدة الأوطان وتقطع الأواصر والصلات، وأكدت الجماعة فى بيان لها أن "المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" داعية إلى إعمال صوت العقل والحكمة وعدم الانجرار وراء دعاوى الفتنة والفرقة.

وقفت مشدوهًا أمام الخبر المنشور على لسان ما يسمى الجماعة الإسلامية بمصر، وذكرهم للحديث الشريف الذى يحرم الاعتداء على دم المسلم وماله وعرضه وعادت بى الذاكرة إلى ما حدث عقب فض اعتصام رابعة العدوية وحالة الهياج الشديد التى اعترت الجماعة والتهديد المباشر عبر الفضائيات للسيسى بأنهم سيحرقون مصر وسيجعلونها خراب إن هو لم يتراجع عن قراره ثم التنفيذ الفعلى وما جرى من قتل وتمثيل بجثث الضباط والجنود بقسم شرطة كراسة، وما تلى ذلك من أفعال إجرامية ولا زالت تحدث إلى يومنا هذا من قتل لشباب ضباط الشرطة، والتى لا تتفق وما ذكروه من حديث شريف يحض على حرمة دم المسلم وماله وعرضه وتعجبت أشد العجب وتبادر إلى ذهنى قول المولى عز وجل فى محكم التنزيل: "أتأمُرُون الناسَ بالبرِ وتَنَسون أنفُسَكم وأنتُم تتلُون الكتابَ أفلا تعقلون" البقرة/44.

فهل تعاليم الدين الإسلامى تتجزأ وما يحرم على قوم يباح عند غيرهم وما هذه الازدواجية المقيتة فى المعايير، أليس من الحصافة والكياسة قبل أن توجه النصح والإرشاد لغيرك أن تنظر لما بنفسك من عيوب هى أولى وأجدر بالإصلاح كى تتسم بالمصداقية عند نصحك لغيرك أم أن المسألة كلام والسلام وترديد لمبادئ أبعد ما يكون عنها من يرددها فيصبح كالببغاء يردد النغمة دون إدراك لما تحمله من معنى!

تلك هى أخلاق جماعة الإخوان المحظورة لمن لا يعرفهم ولا يزال يردد شعارتهم ويتعاطف معهم ويعتقد أنهم جماعة ذات إنتماء دينى لاسيما البسطاء من الناس المغرر بهم وعلى رأسهم الشباب فى المدارس والجامعات الذين ينفذون أجندتهم بلا أدنى تفكير أو إعمال لمنطق العقل السليم. حقيقى إذا لم تستح فاصنع ما شئت.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة