هاجر مصطفى، مصرية تبلغ من العمر أربعة وثلاثون عاماً، هى المواطنة المصرية الأولى التى أرسلت بالفعل خطاب بعلم الوصول إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولم تتوقع أن يرد عليها مكتب البريد، بإيصال يفيد بتأكيد وصول الرسالة إلى قصر الرئاسة.
هاجر تحدثت لليوم السابع عن مخاطبتها الرئيس مباشرة برسالة مكتوبة قائلة: أنا من أهل المحلة الكبرى، درست الحقوق فى جامعة المنصورة، وأعمل منذ أن كان عمرى 22 عاما فى مجال الجرافيك، وتركت المحلة ومحافظة الغربية بأكملها للعمل فى القاهرة، لأن تمركز الأعمال الحديثة جميعها فى القاهرة، لا يوجد شركة كبيرة لأعمال الجرافيك تنمى مهاراتى فى محافظتى.
وصلت هاجر إلى مكتب بريد المحلة الكبرى، وبقيمة 4 جنيهات إلا ربع قدمت هاجر جوابها إلى رئيس الجمهورية، وذلك رغم عملها فى مجال الجرافيك والتكنولوجيا لمدة 9 سنوات، إلا أنها تركت وسائل التكنولوجيا الحديثة، لتلجأ إلى وسيلة قديما ولكنها مضمونة من وجهة نظرها.
وفى مشهد لم يتوقعه أحد وصلت هاجر إلى مكتب بريد المحلة وقدمت الجواب برسوم الدفع المطلوبة، وقابلت الموظفة الطلب بابتسامة كبيرة مع سرعة فى الأداء حتى لا يعرف أحد قصة الجواب.
وتستكمل "هاجر": "قبل الثورة المرتب كان يكفينى والحمد لله، ولكن مشكلة عدم تأجير شقة صغيرة باسم فتاة غير متزوجة أمر لا يقبله أصحاب العقارات، وحتى لا أخسر عملى، أنا مضطرة للسفر يومياً، وكل ما أتمناه هو الحصول على شقة أدفع أقساطها، ولم أعد أتحمل السفر يومياً، وهو ما دفعنى لتقديم الرسالة للسيسى، الذى أتوقع اهتمامه بمشاكل الشباب، وانتظر منه رداً لا يتوقعه أحد.
