هانى مشعل يكتب: طيور الظلام وأسماك القرش

الجمعة، 20 يونيو 2014 06:10 ص
هانى مشعل يكتب: طيور الظلام وأسماك القرش ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنت لا أتمنى يومًا من أيام عمرى أن يصبح أخ لم تلده أمى أو صديق جمعتنا المحن وكنا نظن أن حب الوطن هو آخر ما نختلف عليه البتة.

ولكن إذا بهؤلاء يتخلون عن جمالهم ويختارون الظلام بديلاً ويتحولون من طيور الخير إلى طيور الظلام لتطير عكس الرياح بل تتشبه بأسماك القرش لتسبح عكس التيار وتشتهى رائحة الدم ولا تخجل من تشبيه نفسها بالمفترس الذى يرغب بالمزيد من الدم.

لا أعلم هل هى بداية النهاية أم هى نهاية البداية.. فإننى لم أستطع أنا أرى ما يرونه فى الأفق أو أفهم ما استطاعوا أن يفهموه فهل قد انفصلنا عن الواقع أم نحن على شفا حفرة اللا نهاية؟

لقد منحت نفسى الفرصة الكاملة لأستمع إلى الجميع واخترت دومًا منهج الحب والحياد كى ابتعد عن الكراهية التى قد تصيب النفس بالعطب وأصبح بها طائر من طيور الظلام أو سمكة من أسماك القرش التى لا تفرق بين حق أو باطل.

اخترت دائمًا حبى لوطنى الذى لا مساومة عليه بعد أن اكتشفت أن الوطن يمزق بأسنان أسماك القرش ويهدم بأجنحة طيور الظلام.

فعندما تصبح الحرية ذات معانى عدة وبها يستحل كل شىء وأى شىء ويصبح المعيار بمكيالين فيختل التوازن وتحذف الأخلاقيات من قاموس المعرفة وتكون حرية الرأى ما هى إلا السم الذى يدس فى العسل، عسل الحرية التى ما هى إلا معطف نرتديه وقتما يتطلب ذلك ولا سيما نمزقه فى آن آخر.

ولكن البطولة ليست أن يحمل الإنسان سيفًا ولكن البطولة الحقيقية أن يملك الإنسان ضميرًا، لأننا لن نستطيع تغيير أشكالنا التى خلقنا عليها لنكون أجمل الناس ولكن نستطيع حتمًا أن نغير أخلاقنا لنكون أجمل ما سيراه الناس.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة