مسؤولة دولية: العراق يحتاج حكومة أكثر شمولا لإنهاء الأزمة

الجمعة، 20 يونيو 2014 07:08 م
مسؤولة دولية: العراق يحتاج حكومة أكثر شمولا لإنهاء الأزمة رئيسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائى هيلين كلارك
اسطنبول (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مسئولة كبيرة بالأمم المتحدة اليوم الجمعة إن العراق يحتاج إلى حكومة أكثر استيعابا تتجاوز الانقسامات الطائفية والدينية للقضاء على الاضطرابات التى يواجهها وهو أمر لا يمكن لأحد تحقيقه غير الساسة العراقيين أنفسهم.

وقالت رئيسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائى هيلين كلارك إنه لا يمكن إنهاء الأزمة فى العراق وفى سوريا المجاورة إلا من خلال حل سياسي.

وقالت كلارك وهى رئيسة وزراء سابقة لنيوزيلندا لرويترز فى مقابلة فى اسطنبول "الزعماء السياسيون فى حاجة للجلوس معا لوضع خطة بشأن كيفية إدارة العراق ضمن حدوده الراهنة."

وقالت ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن تحقيق ذلك دون تدخل عسكرى خارجى "يتعين على العراق حل مشكلاته... الناس يجب أن تكون راغبة فى أن يكونوا دولة واحدة."

وأجل الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم الجمعة الموافقة على طلب الحكومة العراقية توجيه ضربات جوية لكنه عرض إرسال ما يصل إلى 300 مستشار أمريكى للمساعدة فى احتواء الهجوم المتصاعد لمسلحين متشددين من السنة وسط أزمة إنسانية تتكشف أبعادها مع نزوح مئات الآلاف.

وجدد أوباما دعوته لرئيس الوزراء العراقى نورى المالكى لبذل المزيد من الجهد للتغلب على الانقسامات الطائفية التى أججت الاستياء فى أوساط الأقلية السنية.

وحذرت الأمم المتحدة هذا الأسبوع من أن الشرق الأوسط فيما يبدو على شفا حرب طائفية أوسع تشمل العراق وسوريا مع قيام إسلاميين متشددين بخطف المدنيين وقتلهم وتعذيبهم.

وسيطر متشددون من جماعة الدولة الإسلامية فى العراق والشام على أرض يتطلعون إلى أن يقيموا عليها خلافة إسلامية تمتد عبر الحدود بين العراق وسوريا. وتعتبر الجماعة الشيعة خارجين على صحيح الإسلام يجب قتالهم.

وقالت كلارك (64 عاما) "لا يقر أى دين ما يحدث للناس فى هذه الصراعات الرهيبة."

وأدت انتفاضة يقودها السنة ضد الرئيس السورى بشار الأسد إلى سقوط 160 ألف قتيل ونزوح الملايين فى حرب قالت كلارك إنها "رعب ما كان للناس أن ينتظروا حدوثه."

وتعثرت جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وتنحى الوسيط الدولى الأخضر الإبراهيمى مثل آخرين قبله عن المهمة فى مايو الماضى لشعوره بالإحباط محملا الجمود الدولى المسؤولية لإعاقة جهوده للوساطة لإحلال السلام فى سوريا، ولا توجد خطط مباشرة لإعادة الأطراف المتحاربة لطاولة المفاوضات.

وقالت كلاك "لا يمكن إجبار الناس على التحدث مع بعضهم، بوسعهم أن يروا ما يحدث لبلدهم وللشعب،ان البلد يتعرض للدمار والاقتصاد كذلك، البنية الأساسية دمرت والمجتمع يتعرض للدمار، فمتى يقول الناس كفى؟".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة