خطة سلام أوكرانية تقضى بإقامة منطقة عازلة على الحدود مع روسيا

أفادت نسخة غير رسمية نشرتها وسائل إعلام اليوم الجمعة، بأن الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو سيدعو إلى إقامة منطقة عازلة لمسافة عشرة كيلومترات على الحدود مع روسيا، فى إطار خطة من 14 نقطة لإحلال السلام فى شرق أوكرانيا.

وتقول أوكرانيا إن إمدادات من الأسلحة وغيرها من المعدات العسكرية تنقل عبر الحدود، وكذلك مقاتلين روس لدعم الانفصاليين الموالين لموسكو، وإن إحكام السيطرة على الحدود الممتدة لمسافة 1900 كيلومتر يسبب صداعا أمنيا كبيرا لها.

وتناقلت وسائل إعلام أوكرانية تفاصيل اقتراح إقامة منطقة عازلة لمسافة عشرة كيلومترات، بموجب صورة من الخطة المؤلفة من 14 نقطة، والتى لم يعلن عنها بعد.

ولم يتضح هل ستكون المنطقة منزوعة السلاح على الجانب الأوكرانى من الحدود بالكامل، أم أنها ستشمل جزءًا من الأراضى الروسية، كما لم يتضح وضع سكان المناطق الحدودية.

وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأوكرانى ميخايلو كوفال للبرلمان اليوم إن القوات الحكومية استعادت السيطرة الآن على الحدود، وإنه لم يعد من الممكن نقل معدات عسكرية عبر الحدود للمتمردين.

ويواجه بوروشينكو الذى تولى السلطة فى السابع من يونيو ضغوطا للحصول على دعم من روسيا، ومن داعميه فى الغرب لخطة تهدف إلى إنهاء التمرد فى مناطق شرق أوكرانيا الناطقة بالروسية، وإعادة الاستقرار إلى البلاد بعد سبعة أشهر من الاضطرابات.

ومن المتوقع أن يكشف بوروشينكو النقاب عن الخطة اليوم، رغم استمرار القتال العنيف لليوم الثانى على التوالى فى الشرق. وتقول القوات الحكومية الأوكرانية إنها قتلت 300 انفصالى وفقدت سبعة من جنودها فى الاشتباكات.

وذكر الموقع الإلكترونى لبوروشينكو أن الرئيس الأوكرانى نقل لنظيره الروسى فلاديمير بوتين فى اتصال هاتفى أمس الخميس، تفاصيل الخطة وطلب من الكرملين دعمها. وسيقدم وزير الخارجية الأوكرانى الخطة للاتحاد الأوروبى يوم الاثنين.

وتقضى الخطة وفقا لنسختها غير الرسمية إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة وانتخابات محلية فى المناطق الأوكرانية، وتضمن الخطة عدم ملاحقة الانفصاليين الذين يلقون سلاحهم، ولم يرتكبوا "جرائم خطيرة"، وتطالب بإطلاق سراح كل الرهائن.