كتب إسماعيل رفعت وأحمد عبد الراضى وإسلام سعيد وهانى محمد وأحمد جمال ومحمود راغب
ركزت خطب الجمعة اليوم على ضرورة احترام الوقت، والعمل الجاد والمستمر من أجل رفعة الوطن، والتى تأتى تزامنا مع حالة النشاط التى تشهدها كل المؤسسات المصرية، وبدء العمل باكرا بناءً على قرارات من رئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسى.
وارتكزت خطبة الجمعة بجامع الأزهر على مكانة الوقت وأهميته، حيث أكد خطيب الجمعة ضرورة استغلال الوقت فى رضاء الله، واستغلال طاقات الشباب وتوجيههم فيما ينفع الدين والمجتمع .
وأضاف خطيب الجمعة بالجامع الأزهر، أن الله فضل الإنسان وكرمه، وأنعم عليه بنعم لا تحصى، مستشهدًا بقوله "ولقد كرمنا بنى آدم، وحملناهم فى البر والبحر"، مشيرًا إلى أنه من أجل النعم التى أنعم بها الله على الإنسان هى نعمة الوقت، قائلا، "للوقت مكانة ومنزلة بيَّنها القرآن".
ودعا خطيب الجمعة إلى ضرورة حسن استغلال الوقت فى رضاء الله، موضحًا أن العمل عبادة وجزء من الوقت فى حياة الإنسان يقضى فى العمل، فعلى الإنسان أن يتقن عمله، مدللاَ على أهمية الوقت ومكانته بحديث النبى "لا تزول قدم عبد حتى يسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم انفقه؟".
فيما قال الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، "إن الوقت له قيمة عظيمة فى الإسلام، حيث إن النبى صلى الله عليه وسلم قال عنه "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس هما الوقت والفراغ"، كما أن الله تعالى ذكره وأقسم به فى أكثر من موضع فى القرآن الكريم، ومن ذلك قوله تعالى "والعصر إن الإنسان لفى خسر"، و"والضحى والليل إذا سجى".
وأشار "شاهين" خلال خطبته اليوم، والتى حملت عنوان "قيمة الوقت"، إلى أن العمل له أهمية كبيرة فى المجتمع المصرى، فبالعمل تبنى البلاد ويتقدم الاقتصاد.
وتطرق "شاهين" إلى المشكلات التى تعرض لها مسجد عمر مكرم، إزاء فترة ثورة 25 يناير، والاشتباكات التى شهدها محيط المسجد طوال السنوات الماضية.
وتابع خطيب عمر مكرم أن المسجد كانت توجد به قمامات جراء المخلفات التى تتراكم من الأعداد الكبيرة التى كانت تتواجد بالمسجد، وتنام فيه، وبالرغم من ذلك كان المسجد يواجه كل هذه المحنات بقلب رحبٍ ولينٍ فى التعامل حتى لا تتحول المحنات إلى المشاجرات وغيرها.
وبعد نهاية الخطبة توجه شاهين بالشكر إلى الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، نظرا لأعمال الصيانة والترميمات التى حدثت بالمسجد، وتجديد سجاد المصلى وأعمال السباكة والحمامات وأجهزة التكييف.
وفى سياق متصل أوضح د. نادى حسين عبد الجواد فى خطبته بمسجد الجمعية الشرعية الرئيسية بالجلاء، أن شهر شعبان أوشك على الانتهاء ليأتى شهر رمضان، حيث تتابع اﻷيام والسنوات بتقدير الله فى زمانه بقدرته لا بقدرة البشر، متسائلا "أليس ﻷحدنا أن يسأل نفسه عن وقته فيما قضاه وماذا فعل فيه".
واستطرد عبد الجواد أن الدنيا عبارة عن ممر ودار يمر فيها اإنسان مرتحلا مجبرا بإرادة الله، وله أن يعمل فيها خيرا، مطالبا الجميع باغتنام الوقت والعمل فى الدنيا قبل اﻵخرة، وشدد على أن الله نظم للنبى وقته، فلم يكن لدى النبى وقت فراغ فإذا فرغ من العبادة يشتغل بالدعوة والعكس.
وشدد عبد الجواد، على أن أصحاب النبى كانوا ينتهزون اغتنام الزمن بقيام الليل أسوة بالنبى، مؤكدا أن مسجد الجمعية الشرعية قائم بعمله فى رعاية الأيتام والأسر الفقيرة وصلاة تراويح وقيام ليل شهر رمضان.
وشهد المسجد الالتزام بوضع لافتة تحمل اسم اﻷوقاف والتزمت بخطيب أزهرى، وتحدثت الخطبة الموحدة عن قيمة الوقت، بينما خالف المسجد فى وضع صناديق لجمع التبرعات والنذور، كما خصص المسجد مكانا للصم والبكم وأخصائى تخاطب.
كما طالب خطيب مسجد إنجى هانم بشبرا، المصلين، بضرورة الالتزام بأخلاق الإسلام، وتضامن المسلمين فيما بينهم، وذلك مع اقتراب شهر رمضان الذى يحث على مكارم الأخلاق، كما طالب بالرجوع إلى صحيح الإسلام، والبعد عن المفاهيم والأفكار المتشددة التى أكد أنها كلفت مصر الكثير، على حد قوله.
وانتقد الخطيب الارتفاع المتزايد فى الأسعار، وذلك نتيجة استغلال عدد كبير من التجار حلول شهر رمضان.
وتحدث خطيب مسجد النور، عن فضل شهر رمضان الكريم، حيث قال "إن الأمة الإسلامية مقبلة على شهر رمضان، الذى هو بمثابة شهر مدرسة المعلم فيها رسول الله (ص)، والشهادة هى الإيمان بالله خالقا ورازقا ومدبرا وقاضيا وحاكما وأمرا"، موضحا أنه يجب على الصائمين خلال شهر رمضان العمل توثيق صلة العبد بربه وبرسوله وبقرآنه، وأن يعمل لآخرته، لأن شهر رمضان تصفد فيه الشياطين وتفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار.
وأضاف خطيب النور خلال خطبته بمسجد النور بالعباسية، أن من أعظم فضائله الصيام فقد شرعه تربية لأجسامكم وترويضًا لها على الصبر وتحمل الآلام، وتقويمًا للأخلاق وتهذيبًا للنفوس وترك الشهوات ومجانبة المنهيات، مشيرا إلى أنه يجب تلقى العلم من أصحابه، حيث ثبت التاريخ أن الرحلات إلى العلم كثيرة، قائلا "إذا وجدت أمة تقدم علما فهى أمة علم أما إذا وجدت أمة تقدم عوالم فهى أمة عوالم".
وأشار خطيب النور، إلى أن الصوم الحقيقى ليس مجرد الإمساك عن الأكل والشرب والاستمتاع، ولكنه إمساك وكف عن اللغو والجدال فى غير الحق والكذب والبهتان وإمسـاك عن السباب، وعن قذف المحصنات وإمساك عن إرسال النظر إلى ما لا يحل.
موضوعات متعلقة:
خطيب الجامع الأزهر يطالب باستغلال طاقات الشباب لخدمة دينهم ومجتمعهم
خطيب بـ"شبرا" ينتقد استغلال التجار شهر رمضان لرفع الأسعار
خطيب الحصرى: علينا العمل والإخلاص لله والابتعاد عن اللهو واللعب
وزير الأوقاف: لا تهاون مع المقصرين أو المخالفين لقانون الخطابة
"القرضاوى" يواصل تغيبه عن خطبة الجمعة بالدوحة للأسبوع الـ16
تأكيد الرئيس على أهمية الوقت يسيطر على منابر خطبة الجمعة.. خطيب الأزهر: لابد من استغلاله فى رضاء الله.. وإمام مسجد الحصرى: علينا العمل والإخلاص والابتعاد عن اللعب.. ومظهر شاهين: بالعمل تُبنى البلاد
الجمعة، 20 يونيو 2014 02:33 م
مظهر شاهين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة