انتشار ظاهرة التحرش، وتكرار حوادث الخطف والاغتصاب، يجعل من كل فتاة ضحية محتملة تتوقع اعتداءً فى أى وقت، مما يجعل تعلم فنون الدفاع عن النفس، أو حمل أدوات لمواجهة الخطر ضرورة يفرضها الموقف على الإناث، لحين حل المشكلة بشكل جذرى من خلال القضاء على أسبابها.
وهو ما دفع الكثير من الفتيات إلى محاولة تعلم الدفاع عن النفس من خلال فنون القتال الرياضية، التى تشتمل على مجموعة من الرياضات العنيفة على رأسها الكاراتيه، تايكوندو، الجودو، الكونج فو، ملاكمة، قتال الشارع، إيكيدو.
قد يظن البعض أن حركاتها سهلة التطبيق بمجرد مشاهدتها فى فيديو، ولكن الخبراء يؤكدون أن قواعد وتقاليد هذه الألعاب ومفاهيمها الفلسفية تشكل جزءًا هامًا منها، مما يتطلب وجود مدرب مختص ينقلها إلى المتدرب.
ويقول كابتن، عصام شعبان، مدرب الألعاب القتالية "دفاع عن النفس"، "يعتقد البعض أن تعليم الفتيات تمارين الدفاع عن النفس هو دعوة للعنف، ولكن هذا خطأ، لأن تعليم الفنون القتالية للفتيات هى محاولة منا لمساعدتهن فى الحفاظ على أنفسهن.
ويضيف أن لكل نوع وطريقة للتحرش تدريب مناسب يفضل أن تتبعه الفتاة، ولكن الجانب الإدراكى للفتاة وقراءتها لغة جسد المتحرش هو الأساس فى كل فنون الدفاع عن النفس.
ويوضح "التحرش اللفظى، له طريقة سيكولوجية فى التعامل حيث يمكن أن ترد عليه الفتاة بنظرة عين شرسة، وهى تكون فى غالبية الأحوال تلقائية، ولكن تحتاج إلى التدريب على المدى الإدراكى وقراءة لغة الجسد للمتحرش بالإضافة إلى زيادة الثقة بالنفس.
أما إذا تطور التحرش إلى اللمس، هنا تبدأ الفتاة فى تذكر تدريبات الفنون القتالية والتى تعتمد على ضربات القدم واليد، وذلك بالتركيز على أحد المناطق التى تترك أثر سلبى عند المتحرش، مثل الوجه، أو القدم.
مشيرًا إلى أنه يفضل أن تتعلم الفتاة كيفية الدفاع عن نفسها قبل شراء أجهزة "السيلف ديفنس".
هناك تحرش بشد الفتاة من يديها أو شعرها أو حجابها، وهو ما يتطلب فن "الإيكيدو" القتالى، حيث يساعدها التدريب عليه للخروج من الموقف من دون أية خسائر أو ضرر.
أما تطور التحرش ليصل إلى الاغتصاب فهو من أسوأ المراحل التى تتعرض لها الفتاة، حيث يظن المتحرش أنها ضعيفة نتيجة تقييده لها من يديها وساقيها، ولكن هذا خاطئ، لأن الفتاة فى هذا الموقف يكون بداخلها قوة لا يتصورها أحد، وبتدريبات الدفاع عن النفس، يمكن أن تستغل الفتيات هذه القوة فى التغلب على المغتصب.
والضرب فى فنون القتال يعتمد على نقاط الضعف فى جسم المتحرش، بالإضافة إلى تعرف الفتيات على الأماكن المميتة والتى لا يجب أن تتعرض لها إلا فى حالة الخطورة القصوى وهى الاغتصاب، لأن هذه المناطق المميتة هى الأعصاب الموصلة بالمخ والضرب فيها يؤدى إلى شلل حركة المتحرش، أو وفاته فى نفس الوقت.
وفى حالة خطف الفتاة وتعصيب عينيها حتى لا تشاهد شيئا، يكون هناك تدريب حسى، نساعد فيه الفتاة على تقوية حواسها، لاستخدامها فى التعرف على أواصف المكان والدفاع عن نفسها ضد المتحرش.
وهناك أسلحة بسيطة هى الأدوات الرئيسية فى حقيبة كل فتاة، ولكن لا تعرف الفتيات كيف تستخدمها فى الدفاع عن نفسها يقوم مدرب الدفاع عن النفس بتدريب كل فتاة على الأشياء التى تحتوى عليها حقيبتها مثل "توكة الحزام، المفاتيح، وغيرها".
وهناك تدريب حديث للفتيات أثناء قيادتها لسيارتها لمواجهة التحرش، وهذه التدريبات تتم بطريقة عملية فى الشارع على سيارة الفتاة.
بالصور.. "تدريبات الدفاع عن النفس" سلاح الفتاة الأول لمواجهة الاغتصاب.. المدرب عصام شعبان: كل طريقة تحرش لها فن قتال خاص.. ويؤكد على قراءة لغة جسد المتحرش لمواجهته
الجمعة، 20 يونيو 2014 09:11 م
كابتن عصام شعبان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة