القوات العراقية تستعد لمهاجمة مسلحين متشددين من السنة

الجمعة، 20 يونيو 2014 07:00 م
القوات العراقية تستعد لمهاجمة مسلحين متشددين من السنة للأحداث العراقية صورة أرشيفية
بغداد - (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتشد القوات العراقية إلى الشمال من بغداد، اليوم الجمعة، استعدادًا لمهاجمة مسلحين متشددين من السنة، دفع تقدمهم صوب العاصمة الإدارة الأمريكية إلى عرض إرسال مستشارين عسكريين، بهدف تقوية شوكة حكومة رئيس الوزراء نورى المالكى.
وعرض الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إرسال ما يصل إلى 300 أمريكى، للمساعدة فى تنسيق القتال لكنه أحجم عن تلبية طلب من الحكومة العراقية، بشن غارات جوية وجدد دعوته للمالكى ببذل المزيد من الجهد، لتجاوز الانقسام الطائفى الذى أجج مشاعر الاستياء بين الأقلية السنية بالعراق.
وزادت التكهنات بأن المالكى ربما يضطر لترك منصبه عندما دعا المرجع الشيعى الأعلى فى العراق، آية الله على السيستانى، إلى تشكيل حكومة جديدة بسرعة بعد أن أقرت هذا الأسبوع نتائج انتخابات برلمانية أجريت فى إبريل.
وفازت الكتلة الشيعية التى يقودها المالكى بمعظم المقاعد، لكن البرلمان لم ينعقد بعد نتيجة خلافات بين الجماعات الشيعية والسنية والكردية.
وقال السيستانى فى خطبة الجمعة، التى ألقاها ممثل له نيابة عنه، إنه يجب احترام الموعد النهائى المحدد طبقًا للدستور، لانعقاد البرلمان لاختيار رئيس الوزراء الجديد وتشكيل الحكومة.
ويشغل المالكى منصب رئيس الوزراء منذ عام 2006 وقد أغضب واشنطن لإثارته استياء السنة، وسرت تكهنات بأنه فقد ثقة حليفته ايران فى الوقت الذى تتطلع فيه واشنطن وطهران إلى إنهاء عقود من العداء المتبادل، لمنع المتشددين السنة من السيطرة على العراق.
وفى المنطقة المحيطة بسامراء على الطريق السريع الرئيسى على بعد 100 كيلومتر إلى الشمال من بغداد، الذى أصبح خطًا أماميًا فى المعركة مع تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام قال محافظ المنطقة وهو من الشخصيات السنية القليلة المؤيدة للمالكى للجنود إنهم سيجبرون مقاتلى الدولة الإسلامية وحلفاءهم على التقهقر.
وقال مصدر مقرب من المالكى لرويترز، إن الحكومة تعتزم الرد الآن بعد أن أوقفت تقدم التنظيم الذى استولى على مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى بشمال العراق قبل عشرة أيام، واجتاح وادى دجلة الذى يغلب على سكانه السنة باتجاه بغداد وسط انسحاب الجيش.
وعرض التليفزيون لقطات لعبد الله الجبورى محافظ صلاح الدين، التى اجتاج المقاتلون عاصمتها تكريت الأسبوع الماضى وهو يقول للجنود فى الاسحاقى إلى الجنوب من سامراء، إنهم سيتحركون باتجاه تكريت والشرقاط ونينوى.
وأضاف أن هذه القوات لن تتوقف، مشيرًا إلى أن عدد أفراد القوات الحكومية حول سامراء يتجاوز 50 ألفًا.
وفى الاسبوع الحالى، تباطأ تقدم المتشددين فى المنطقة الواقعة إلى الشمال من بغداد، ويسكنها سنة وشيعة. وفى سامراء مرقد شيعى مهم.
وأتاحت مشاركة الميليشيات الشيعية وانضمام عشرات الآلاف من المتطوعين الجدد من الشيعة للجيش العراقى فرصة للتعافى، بعد فرار أعداد كبير من الجنود من الخدمة الأسبوع الماضى، مما سمح لمقاتلى الدولة الإسلامية بالسيطرة على أراض يتطلعون إلى أن يقيموا عليها دولة خلافة إسلامية على جانبى الحدود بين العراق وسوريا.

وقال حليف وثيق للمالكى لرويترز "الاستراتيجية على مدى الأيام القليلة الماضية، كانت إنشاء خط دفاع جديد لمنع تقدم تنظيم الدولة الإسلامية."

وأضاف "نجحنا فى صد التقدم والآن نحاول استعادة المناطق التى فقدت دون داع."

وبينما أصبحت مدينتا الموصل وتكريت حاليًا خارج سيطرة الحكومة، أكد أوباما أنه لن يرسل قوات برية إلى العراق بعد عامين ونصف العام من انسحاب آخر دفعة من القوات الأمريكية من العراق.

ووجه أوباما رسالة قوية للمالكى بشأن الحاجة لاتخاذ خطوات عاجلة لرأب الصدع الطائفى فى العراق، وهو الأمر الذى يقول مسئولون أمريكيون، إن رئيس الوزراء الشيعى فشل فيه واستغله مقاتلو الدولة الإسلامية للفوز بتأييد أوسع بين السنة.

وقال أوباما للصحفيين: "ليس بمقدورنا أن نحل ببساطة هذه المشكلة بإرسال عشرات الآلاف من الجنود وأن نبدد الأرواح والأموال التى أنفقت بالفعل فى العراق. فى نهاية المطاف هذا أمر لابد أن يحل بأيدى العراقيين."

ودعا مشرعون أمريكيون كبار المالكى للتنحى، وعبر مساعدون لأوباما عن غضبهم منه.

وفى حين لم ينضم أوباما للدعوات التى تطالب المالكى بالتنحى فإنه قال "ليست مهمتنا أن نختار زعماء العراق" لكنه تجنب أى تعبير عن الثقة فى رئيس الوزراء العراقى.

وحذر أوباما من أن مصير العراق "مجهول" وقال "لن يتمكن من لم شمل العراقيين سوى الزعماء أصحاب الأجندات الشاملة."

ويبدو أن العراقيين راضون عن قرار أوباما.

وقال حليف للمالكى، إن عرض أوباما المساعدة ملائم ويشمل إنشاء مركز اتصال يسمح بشن ضربات جوية أمريكية مستقبلا على جماعة الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة