القاهرة تستضيف مؤتمرا لدول اتفاقية أغادير فى أكتوبر القادم

الجمعة، 20 يونيو 2014 02:31 م
القاهرة تستضيف مؤتمرا لدول اتفاقية أغادير فى أكتوبر القادم فتح الله السجلماسى أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط
باريس- (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح فتح الله السجلماسى أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط، اليوم الجمعة، بأن القاهرة ستستضيف فى شهر أكتوبر القادم مؤتمرا لدول اتفاقية أغادير التى تضم كلا من مصر وتونس والمغرب والأردن.

وقال السجلماسى - فى لقاء مع عدد من الصحفيين اليوم على هامش زيارته الحالية الى باريس - إن مصر من بين أنشط الدول الأعضاء بالاتحاد، ولاسيما من حيث المشاركة فى المشروعات التى ينفذها الاتحاد من أجل المتوسط.

وأوضح أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط أن مصر تشارك فى عدد كبير من المشروعات خاصة فيما يتعلق بالتنمية الحضرية المستدامة، مشيرا إلى المشروع الهام الذى يجرى تنفيذه وهو مشروع التطوير الحضرى لإمبابة، والذى يهدف بالأساس إلى تعزيز اندماج منطقة إمبابة مع مدينة القاهرة، وتزويد المنطقة بالمرافق الأساسية والبنية التحتية والخدمات، وأضاف أن مشروع تطوير إمبابة الذى طرحه محافظ الجيزة خلال أحد مؤتمرات الاتحاد حظى بدعم وموافقة الـ٤٣ دولة الأعضاء بالاتحاد من أجل المتوسط.

وأكد أن مصر دولة هامة فى منطقة البحر المتوسط، وأن الاتحاد سعيد بتطوير عدد من المشروعات مع القاهرة.. مشددا على أن الاتحاد من أجل المتوسط يعتزم القيام بدوره لمرافقة مصر فى هذه المرحلة الهامة.

واستعرض السجلماسى تاريخ التعاون الاورو- متوسطى، وإنشاء الاتحاد من أجل المتوسط، وتشكيل الأمانة العامة.. معتبرا أن تولى الاتحاد الأوروبى للرئاسة المشتركة للاتحاد (من ناحية شمال المتوسط) خلفا لفرنسا كان قرارا صائبا، إذ يضمن الاتساق بين الاتحاد من أجل المتوسط وسياسة الجوار الأوروبية، كما أسهم فى حشد جميع الدول الأعضاء بالاتحاد وليس فقط تلك المطلة على المتوسط.

وأوضح أنه على المستوى السياسى تلتقى الدول الأعضاء على مستوى القمة والاجتماعات، كما يجتمع كبار المسئولين كل شهرين بالتناوب بين برشلونة وبروكسل.. مشيرا إلى أن الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط تضطلع بعملية إعداد وتقديم المشاريع تمهيدا لاعتمادها من جانب الدول الأعضاء من أجل البدء فى تنفيذها، وذلك فى مجالات النقل والطاقة والبيئة والتعليم العالى وتنمية الأعمال والشئون الاجتماعية.

واعتبر أن دور الاتحاد من أجل المتوسط هو دور اقتصادى لخدمة الأغراض السياسية، حيث إن هناك رغبة فى دعم الحكومات المختلفة من أجل المساهمة بشكل إيجابى فى تحسين المناخ السياسى، واستعرض عددا من المشاريع الهامة التى تتابعها الأمانة العامة وعلى رأسها مشروع إقامة محطة تحلية المياه بقطاع غزة، والتى ستوفر ما يقرب من ٥٥ مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب سنويا لسكان القطاع، بميزانية قدرها ٣١٠ ملايين يورو وذلك بالشراكة مع المفوضية الأوروبية وبنك الاستثمار الأوروبى والبنك الإسلامى للتنمية والبنك الدولى.

وأكد فتح الله السجلماسى أن هذا المشروع يتم متابعته مع الحكومة الفلسطينية ممثلة فى وزير المياه.. مشيرا أيضا إلى مشروع الربط الإقليمى المتمثل فى استكمال المحور الأوسط من الطريق البرى السريع بالمغرب العربى، والذى يهدف إلى ربط كل من تونس والجزائر والمغرب انطلاقا من مدينة أغادير وحتى رأس جدير على الحدود التونسية - الليبية من أجل تحسين التكامل الإقليمى والتنمية الاجتماعية والاقتصادية فى المنطقة، وتبلغ ميزانية المشروع الذى سينطلق العام القادم ٢٠١٥ حوال ٦٧٠ مليون يورو.

وفيما يتعلق بعضوية سوريا بالاتحاد من أجل المتوسط.. قال أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط إن هذه العضوية معلقة حاليا، وأن مقعد سوريا "شاغر حتى إشعار آخر".
وفى سياق آخر، أوضح أن الاتحاد من أجل المتوسط يسعى إلى تحقيق اندماج إقليمى فى منطقة جنوب المتوسط حيث لا توجد حلول وطنية للتحديات الإقليمية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة