نشرت الفايننشيال تايمز البريطانية، تقريرًا يناقش عواقب التدخل الأمريكى فى العراق، فى حال صدور قرار بذلك، وهو الأمر الذى تنتظره الكثير من الدوائر الدولية، ويرى التقرير أن التدخل لن يقلل من قوة داعش، بل على العكس سوف يزيد من فرص تنامى شعبيتها فى المنطقة.
ويرصد التقرير عواقب التدخل الأمريكى فى المنطقة الذى يؤدى دائما إلى ظهور التيارات الإسلامية المتشددة، فبعد غزو العراق 2003 تفكك العراق، وأخذ طابع الاحتقان الطائفى بين السنة والشيعة، الأمر الذى أدى إلى ظهور تيارات متشددة انتهت حاليا بداعش.
ولم يختلف التدخل الأمريكى والغربى فى سوريا كثيرا، فمن أجل الإطاحة بنظام بشار الأسد تم الاستعانة بمليشيات مسلحة عرفت بطابعها الإسلامى المتشدد، وكانت داعش إحدى الحركات التى استفادت من التدهور الأمنى فى سوريا، وشيوع الفوضى فى أقطار ذلك البلد.
وتحاول أمريكا حاليا إيجاد حل سياسى يقتضى إسقاط "نورى المالكى" من منصب رئيس الوزراء، بسبب سياسات حزبه الطائفية التى استهدفت التقليل من ظهور السنة فى الساحة السياسية، قبل أن توجه ضربتها العسكرية لقوات داعش المتوغلة صوب العراق.
ويرى التقرير أن الضربة العسكرية سوف تزيد من قوة داعش وشعبيتها على عكس المتوقع، حتى وإن كان هناك حل سياسى سبقها، فالحركة الإسلامية المتطرفة تقاتل حاليا باسم حقوق السنة ضد تطلعات الطائفة الشيعية ممثلة فى المالكى، هذا الأمر قد يجعل بعض سكان العراق ممن ينتمون إلى الطائفة السنية ينضمون إلى داعش.
ويؤكد هذا الزعم التغريدة التى وضعها الشيخ "ناصر بن حمد آل خليفة" السفير القطرى السابق فى أمريكا، وقالت "أى تدخل غربى فى العراق لمساندة الزعيم الشيعى نورى المالكى، سنعتبره اعتداء على الطائفة السنية فى العراق واعتداء على السنة ككل".
الفايننشيال تايمز: تدخل أمريكا فى العراق يزيد شعبية "داعش" بالمنطقة
الجمعة، 20 يونيو 2014 01:56 م
جانب من الأحداث فى العراق – أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة