كشفت الفايننشيال تايمز البريطانية عن عدم تأثر أسعار الوقود المصدر من العراق بالأزمة الدائرة حاليا هناك، الأمر الذى أدهش الكثير من خبراء الطاقة ورجال الأعمال والشركات التى تعمل فى مجال الطاقة.
فالعراق هو ثانى بلد مصدر للوقود فى مجموعة أوبك بحوالى 3 ملايين برميل من الوقود الخام مما يجعله مؤثرا فى ساحة الطاقة، ولكن على عكس المتوقع لم تؤد الأزمة الحالية إلى رفع سعر برميل الوقود الطبيعى.
يرى التقرير نقلا عن أراء الخبراء أن سبب عدم ارتفاع أسعار براميل الوقود العراقية هو تركز الإنتاج العراقى من الوقود فى الجنوب، فى المناطق التى لم تصل إليها داعش بعد رغم توغلها واقترابها، هذا الأمر أدى إلى ارتفاع طفيف فى سعر البرميل لم يتخط الـ5 دولارات (35 جنيها مصريا).
وكانت داعش قد قامت بتدمير الأنابيب الموصلة للوقود من مدينة "كيركوك" إلى ميناء جيهان التركى على البحر المتوسط فى مارس الماضى، مما جعل السلطات العراقية توقف عملية تصديرها للوقود من الشمال وتكتف بما تنتجه أبار الجنوب، لهذا لم يكن هناك تأثر كبير فى أسعار براميل الوقود عند سيطرة داعش على مدن الشمال العراقى.
ويقول التقرير نقلا عن خبراء شركات الوقود الدولية، إن الصورة الحالية قد تتغير تماما فى حالة سيطرة داعش على العاصمة بغداد، فهذا الأمر سيجعلها تهيمن على آبار الجنوب التى توفر ما يصدره العراق حاليا.
الفايننشيال تايمز: الأزمة العراقية لم تؤثر بشكل كبير فى أسعار الوقود
الجمعة، 20 يونيو 2014 01:48 م