الصحف الأمريكية: العراق يمثل تحديا كبيرا لأوباما فى منتصف ولايته الثانية.. والقادة السياسيون بدأوا مناوراتهم لتغيير المالكى

الجمعة، 20 يونيو 2014 12:35 م
الصحف الأمريكية: العراق يمثل تحديا كبيرا لأوباما فى منتصف ولايته الثانية.. والقادة السياسيون بدأوا مناوراتهم لتغيير المالكى
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز:القادة السياسيون فى العراق بدأوا مناوراتهم لتغيير المالكى


نقلت الصحيفة عن مسئولين عراقيين، أمس قولهم، إن القادة السياسيين قد بدأوا مناورات مكثفة من أجل تغيير رئيس الحكومة نورى المالكى وتشكيل حكومة جديدة لمواجهة الانقسامات الطائفية والإثنية المتعمقة فى البلاد، مدعومة باجتماعات مع مسئوليين أمريكيين أبدوا دعمهم لتغيير القيادة العراقية.

وضم أوباما صوته ضمنا أمس للدعوة للتغيير، وقال إن أى قائد عراقى يجب أن يكون موحِدا، ورفض أن يدعم المالكى.

وقد بدأت المناورات مع إجراء سلسلة من اللقاءات مع المسئولين الأمريكيين، رأى العراقيون فيها، حسبما أفاد اثنين من المشاركين، أن الأمريكيين يرغبون فى تغيير المالكى الذى أدى تهميشه لغير الشيعة منذ انسحاب القوات الأمريكية فى 2011 جعلت منه شخصية مثيرة للانقسام.

وأوضحت الصحيفة أن ثلاث أشخاص على الأقل ينتمون للطائفة الشيعية مثل المالكى، قد ظهروا كمرشحين محتملين لتولى منصب رئيس الحكومة. ويجب على أى قائد قادم أن يقنع السنة الأكراد أن باستطاعته أن يحافظ على تماسك البلاد فى الوقت الذى يهدد فيه التمرد بقيادة جماعات سنية بتقسيم البلاد.

فضلا عن ذلك، فإن أى قائد جديد يجب أن يجد وسيلة لتهدئة كثير من مطالب السنة والأكراد الذين شكا كثير من أنهم شركاء غير متكافئين فى البلاد، ويرون المفاوضات لاختيار رئيس جديد للحكومة والشخصيات المهمة الأخرى كلحظة نادرة يكون لهم فيها نفوذ لتعزيز سلطتهم.

من جانبهم، يريد الأكراد من الحكومة المركزية فى بغداد أن تعترف بمدينة كركوك النفطية المتنازع عليها جزء من إقليم كردستان الذى يتمتع بالحكم الذاتى. كما يريدون ضمانات بأن باستطاعتهم بيع النفط من كردستان دون رقابة من الحكومة المركزية.


واشنطن بوست:العراق يمثل تحديا كبيرا لأوباما فى منتصف ولايته الثانية


قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن التطوات الراهنة فى العراق تمثل تحديا كبيرا أمام الرئيس باراك أوباما خلال نتصف فترة ولايته الثانية.

وذكرت الصحيفة بأن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش فى منتصف ولايته الثانية وجد نفسه فى مواجة كارثة فى السياسا الخارجية، كانت من صنعه إلى حد كبير, فقد أمر بغزو العراق دون قوة كبيرة كافية لاحتلال البلاد ودون خطة مدروسة جيدا لإعادة إعمارها. وتحت توجياته، تم حل الجيش والحكومة العراقيين دون أن يحل أحد مكانهما، وبحلول عام 2006 كانت العراق على شفا حرب طائفية شاملة.

وتتابع الصحيفة قائلة إن بوش، ودون أن يعترف صراحة بسياساته الخاطئة بتغيير المسار، وغير وزير دفاعه قادة الجيش الميدانيين. وتجاهل نصيحة لجنة من الحزبين الجمورى والديمقراطى لقبول الهزيمة، وقرر أن الأمن القومى الأمريكى سيلحق به الضرر بسبب انقسام العراق، وأمر بزيادة فى القوات واستراتيجية جديدة ساعدت على استعادة الاستقرار.

وها هو أوباما يواجه أيضا فى منتصف فترة ولايته الثانية تحديا مشابها، وفى مؤتمر صحفى أمس عرض الرئيس الأمريكى بعض المؤشرات التى توحى باستعداد مشابه لإعادة التفكير. فقد راهن أوباما على أن بإمكان الولايات المتحدة أن تسحب قواتها من العراق، وتنسحب أيضا من أفغانستان بحلول عام 2016، مع البقاء بمعزل عن الحرب الأهلية فى سوريا. وكانت النتيجة اضطرابا متزايدا لم يعد قادرا على تجاهله: كوارث الإنسانية فى كل من العراق وسوريا، واتساع الأراضى التى تسيطر عليها الجماعات التابعة للقاعدة بهدف إرسال مهاجمين إلى الولايات المتحدة، والتفكك الدموى المحتمل مرة أخرى للعراق.

وتابعت الافتاحية قائلة، إن على أوباما أن يكون حريصا على ألا تطغى الأحداث التى التى تفاجئ المسئولين الأمريكيين مرارا على حكمته، وعليه أن يفسر للشعب الأمريكى أنه لن تكون هناك نتيجة آمنة دون مشاركة أمريكية تستمر لسنوات وليس لعدة أشهر.

وشددت الصحيفة على أن الإعلان القوى عن المصالح الأمريكية هو بداية مهمة، ومثل بوش، ربما يواجه أوباما فترة ولاية ثانية مختلفة تماما عن تلك التى كان يأملها. وسينسب له التاريخ الفضل بأنه استطاع يرد على المخاطر التى كان يأمل أن تكون قد تراجعت.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة