الرئاسة الجزائرية: البلاد ليست بحاجة إلى مرحلة انتقالية

أكدت الرئاسة الجزائرية، اليوم الجمعة، أن البلاد ليست بحاجة الى مرحلة انتقالية، مثلما تطالب به المعارضة، معتبرة خيارها من "أخطر الخلافات".

وقال وزير الدولة، أحمد اويحيى، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، المكلف بإدارة المشاورات السياسية حول مراجعة تعديل الدستور، إن جزائر اليوم هى دولة مؤسسات وليست بحاجة إلى مرحلة انتقالية مذكرا بأنها "دفعت ثمن التلاعبات السياسية التى أدت الى أن تعيش شللا رهيبا لسنوات عدة".

وأوضح أويحيى، فى مؤتمر صحفي، أن خيار بعض المقاطعين لهذا الحوار فى الذهاب إلى مرحلة انتقالية يندرج ضمن "أخطر الخلافات" مع السلطة بخصوص تعديل القانون الأول للبلاد ، مؤكدا أن للشعب الجزائرى فرصة اختيار مسؤوليه كل خمس سنوات.

وانتقد اويحيى، الدعوات التى تطالب بتدخل الجيش للمساهمة فى هذه المرحلة الانتقالية منوها ان الجيش الذى تكفل بتصحيح الإخفاقات السياسية عام 1992 (توقيف المسار الانتخابي) يتحمل مسؤولية دستورية واضحة وأنه يكفيه فخرا أنه يسهر على حماية أمن البلاد والدفاع عن الحدود ومكافحة الإرهاب.

وشدد مدير ديوان الرئاسة، على أن المؤسسة العسكرية "ليست فى خدمة المناورات السياسية" وبأن "تطبيق الديمقراطية التعددية هى من مسؤولية السياسيين" لافتا أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وعلى غرار كل "الجمهوريين الحقيقتين لن يقبل بإقحام الجيش فى السياسة".

من جهة أخرى، حذر اويحيى، من ان الدولة لن تتسامح مع أولئك الذين يريدون استعمال الشارع لتحقيق مأربهم منبها بان "الدولة لن تسمح بأن يصبح أبناء الجزائر وقودا للمناورات السياسية".