الاثنين.. أول بعثة لرجال أعمال لطرق الأبواب تزور واشنطن

الجمعة، 20 يونيو 2014 08:11 م
الاثنين.. أول بعثة لرجال أعمال لطرق الأبواب تزور واشنطن صورة أرشيفية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبدأ الإثنين القادم، بعثة "طرق الأبواب" مهمتها بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حيث من المقرر أن تعقد لقاءات مع عدد من المسئولين فى الإدارة الأمريكية، وأعضاء الكونجرس، وكذلك عدد من المسئولين فى مراكز البحوث الأمريكية.

وتعد بعثة العام الحالى هى البعثة رقم 29 التى تنظمها الغرفة التجارية الأمريكية، إلى الولايات المتحدة سنويا، لدعم أواصر التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين البلدين ودعوة رجال الأعمال الأمريكيين للاستثمار فى مصر، كما أنها أول بعثه تزور واشنطن بعد الـ30 من يونيو.

وقال أنيس أكلمندوس رئيس الغرفة ورئيس البعثة، إن بعثة العام الحالى تتكون من 45 عضوا من أعضاء الغرفة، بالإضافة إلى المدير التنفيذى للغرفة هشام فهمي، مشيرا إلى أن زيارة العام الحالى تأتى فى ظروف بالغة الحساسية تمر بها مصر، كما تأتى بعد توتر فى العلاقات بين مصر والولايات المتحدة العام الماضى نتيجة سوء فهم من جانب المسئولين الأمريكيين لحقيقة الأوضاع فى مصر بعد الـ30 من يونيو من العام الماضى.

وأشار أكلمندوس، فى مؤتمر صحفي، إلى أن "الإدارة الأمريكية سرعان ما تفهمت أن ما حدث فى 30 يونيو كان ثورة من الشعب ساندتها القوات المسلحة، وأن نجاح المصريين فى تنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل، وإعداد دستور جديد ومحترم للبلاد، ثم إجراء انتخابات رئاسية نزيهة، وبدء عودة الاستقرار إلى البلاد، أدى إلى تفهم الإدارة الأمريكية لحقيقة الأوضاع فى مصر، وإعلان الإدارة الأمريكية احترامها لاختيار الشعب المصرى".

وأضاف أن بعثة العام الحالى من المقرر أن تلتقى مجموعة كبيرة من المسئولين فى الإدارة الأمريكية وأعضاء من الكونجرس ورجال الأعمال والمنظمات والمعاهد البحثية، لشرح الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر، والتأكيد على عزم المصريين على بناء دولة ديمقراطية عصرية حديثة، وتنفيذ الاستحقاق الأخير من خريطة المستقبل بإجراء الانتخابات البرلمانية.

وأشار إلى أن الاتصال الأخير الذى تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسى من نظيره الأمريكى باراك أوباما عقب حفل التنصيب، يؤكد على أن العلاقات المصرية الأمريكية تجاوزت حالة التوتر التى سادت فى أعقاب ثورة 30 يونيو، وأنها دخلت مرحلة جديدة تسود فيها لغة الاحترام المتبادل، ودعم المصالح المشتركة بين الجانبين.

وقال إن التفاؤل يسود أعضاء البعثة، وإن الأعضاء سينقلون إلى الجانب الأمريكى حالة التفاؤل التى تسود المصريين حاليا بمستقبل أفضل فى مصر، سواء على الجانب السياسى أو الاقتصادى .

وأضاف أن عنوان البعثة هذا العام أو الرسالة التى ستعمل البعثة على توجيهها للجانب الأمريكي، هى أن مصر سوق واعد للاستثمار، وأن لديها كل مقومات النجاح للمشروعات الاستثمارية، وأن أبرز دليل على ذلك هى قصص النجاح التى حققتها الشركات الأجنبية المستثمرة فى مصر، ومن بينها الشركات الأمريكية، التى حققت أرباحا كبيرة وتوسعت فى أنشطتها حتى خلال الظروف الصعبة التى أعقبت ثورة 25 يناير أو 30 يونيو.

وقال رئيس الغرفة الأمريكية إن البعثة سوف تؤكد خلال لقاءاتها بواشنطن على أن مصر أصبحت مهيأة لمزيد من الاستثمارات الجديدة والتوسع فى الاستثمارات الحالية، وذلك فى ضوء انتهاء مصر من الدستور وانتخابات الرئاسة وقرب انتخابات البرلمان، وهو ما يعنى إعادة الاستقرار.

وأضاف أن الدستور الجديد سد العديد من الثغرات التى كانت مثار اعتراضات عديدة من الغرب وخاصة ما يتعلق بسلطات رئيس الجمهورية التى تقلصت بشكل كبير، مؤكداً أن الدستور الجديد يعتبر دستوراً حضارياً.

وأضاف أن "البعض يعترض على قانون التظاهر وهو أمر ربما يثار خلال زيارة البعثة وهنا يمكن التأكيد على أن القانون المصرى لا يختلف كثيراً عن القوانين التى أصدرتها معظم دول العالم، فلا أحد يقبل قيام مظاهرات ترتكب خلالها جرائم تدمير للمرافق العامة بجانب تعطيل العمل".

وتطرق رئيس الغرفة الأمريكية إلى ما يثار بشأن عدم احترام العقود التى تبرمها الحكومة فقال إن هذه المشكلة انتهت بالقانون الذى صدر مؤخراً ويعالج مثل هذه الأمور.

وأكد أكليمندوس على أن البعثة لا تتحدث خلال لقاءاتها بواشنطن بلسان الحكومة بل تعبر عن رأى ووجهات نظر مجتمع الأعمال بصدق وموضوعية، مضيفا أن الأمور تتجه الآن إلى إعادة الأوضاع كما كانت بين مصر والولايات المتحدة، ونوه بما قالته آن باترسون سفيرة أمريكا السابقة بالقاهرة عقب تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي، إذ أكدت على أن هناك ضرورة لإجراء حوار استراتيجى مع الرئيس المصرى الجديد.

من جانبه قال هشام فهمى المدير التنفيذى للغرفة الأمريكية بمصر إن الشركات الأمريكية فى مصر تعمل فى مختلف القطاعات وفى مقدمتها الطاقة والبترول والغاز وإنتاج السيارات والصناعات الغذائية والمعدنية والبنوك، مشيراً إلى أن رؤساء تلك الشركات سوف يستعرضون قصص نجاح شركاتهم من خلال الفيديو وهو ما يعطى انطباعاً جيداً عن الاستثمار بمصر.

وأضاف أن الهدف من ذلك كله هو جذب استثمارات جديدة لمصر وإقامة مشروعات كثيفة العمالة تتيح فرص عمل للشباب وتساعد فى تنشيط الاقتصاد المصرى.

وأكد هشام فهمى ثقته الكبيرة فى عودة العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الى طبيعتها سياسيا واقتصادياً وإن كان ذلك سوف يستغرق بعض الوقت نظراً لكون هذه العلاقات مرت بظروف صعبة خلال الفترة الماضية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة