فى ديسمبر العام الماضى، تأسست جبهة "مصر بلدى" فى تحالف يضم أكثر من 120 شخصية عامة وسياسية وإعلامية، وذلك خلال المؤتمر العام الأول لها بعد سقوط نظام الإخوان، دعما لمطالب الشعب المصرى وسعيا لتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وكذلك لدعم الدولة ومؤسساتها المختلفة فى تحقيق الأمن والاستقرار، ورفض المخططات الهادفة إلى الفوضى وتغييب القانون، حسبما جاء فى البيان التأسيسى لها.
وباختلاف الظروف السياسية وتطور الأحداث فى الشارع المصرى، وصولاً لانتهاء الانتخابات الرئاسية، واتجاه المؤشرات النهائية بقوة لفوز المشير عبد الفتاح السيسى، الذى أعلنت الجبهة تدعيمه، فضلا عن دعمها لخطوات خارطة الطريق، قررت الجبهة تأسيس حزب سياسى لها خلال الساعات القادمة استعداداً لخوض البرلمان.
وأكدت مصادر بارزة داخل الجبهة، أنها ستتقدم بطلب للجنة شؤون الأحزاب خلال اليومين القادمين، لتأسيس حزب بذات الاسم، وذلك بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية وقرب الانتخابات البرلمانية، وليكون الذراع السياسية للجبهة، وتتمكن من خوض الانتخابات البرلمانية القادمة ضمن إطار قانونى.
وأشارت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن الحزب أكمل النصاب القانونى لعدد الأعضاء فى المحافظات، وأن قدرى أبو حسين الأمين العام للجبهة ومحافظ حلوان الأسبق، والدكتور عثمان محمد عثمان أمين التنظيم بالجبهة ووزير التنمية الاقتصادية الأسبق، سيكونا وكيلين عن مؤسسى الحزب.
وعن الأسماء المرشحة لرئاسة الحزب، قالت المصادر إن قيادات الحزب ستدرس الأمر بعد التقدم بطلب تأسيسه لعدم الاستقرار على اسم معين حتى الآن، وأن من بين تلك الأسماء، اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق والمنسق العام للجبهة، ومصطفى بكرى الكاتب الصحفى والمتحدث باسم الجبهة، وقدرى أبو حسين، واللواء صلاح المعداوى نائب المنسق العام لها.
وتابعت المصادر بشأن رئاسة الحزب، أن "بكرى" اعتذر عن رئاسة الحزب، مقتصرا على أن يكون قيادياً به، وأن هناك إصرارا وتفاوضا مع "جمال الدين" من جانب قيادات الحزب الجديد، أن يكون رئيساً له، إلا أن المنسق العام للجبهة لم يبد إجابة واضحة نحو ذلك، غير أنه لا يرغب أن يدخل العمل الحزبى.
وبشأن الانتخابات البرلمانية، أكدت المصادر أن هناك نقاشا واسعا مع عدد كبير من الأحزاب المدنية، كان آخرها المؤتمر والحركة الوطنية والتجمع والمصريين الأحرار، لبحث تكوين تحالف انتخابى قوى، لافتة إلى أن حزب "مصر بلدى" الجديد سيفتح الباب أمام كل من يريد مصلحة الوطن.
و اختتمت المصادر حديثها بأن الحزب سيتضمن عددا كبيرا من الشخصيات العامة والسياسية، وأن الجبهة باقية حال تكوين الحزب، ولكن عددا كبيرا من رموز الجبهة وقياداتها لن تدخل الحزب الجديد لرغبتها فى عدم الدخول فى العمل الحزبى.
وبدوره، أكد اللواء صلاح المعداوى نائب المنسق العام للجبهة ومحافظ الدقهلية الأسبق، أن الحزب سيضم مجموعة كبيرة وبارزة من الأشخاص المعروفين بالوطنية، وأنه سينافس بشراسة على أغلبية البرلمان القادم من خلال برلمانيين يعبرون عن طموحات الشعب المصرى.
وأضاف "المعداوى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن باب الجبهة مفتوح للتحالف مع الأحزاب المدنية التى تبحث عن مصلحة الوطن، لافتاً إلى أن الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الأسبق، والدكتور مصطفى الفقى غير موجودين بالحزب الجديد، مؤكداً الإصرار على "جمال الدين" ليتولى رئاسة الحزب.
وكان الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى ورئيس المكتب الاستشارى بجبهة مصر بلدى، قد أكد أنه من حق الجبهة أن تتحول لحزب سياسى، ليكون قادرًا على منافسة الأحزاب الأخرى وخوض معركة البرلمان المقبلة، لافتًا إلى أنه لن يكون ضمن هذا الحزب حال تكوينه، مشددًا "لن أمارس العمل الحزبى".
وأوضح الفقى، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن كلمة "جبهة" ليست مُسَمَّى قانونيا، مشيرًا إلى أنه تم إقحامه بقوة على الحزب الوطنى المنحل حينما تم تعيينه فى برلمان 2005، مضيفًا "أُفضِّل أعمالى الفكرية والسياسية والاستشارية فقط".
مصادر: جبهة "مصر بلدى" تستعد لتأسيس حزب يحمل ذات الاسم خلال يومين.. ومفاوضات مع أحمد جمال الدين لرئاسته.. وتؤكد: عدم انضمام "جمعة" و"الفقى".. وصلاح المعداوى: سننافس على أغلبية البرلمان
الإثنين، 02 يونيو 2014 10:08 ص
قدرى أبو حسين الأمين العام لجبهة مصر بلدى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة