سياسيون عقب تصريحات قطرية بدعم خيارات المصريين: محاولة للتقرب من القاهرة.. ونافعة: لا ننتظر وساطة لحل الأزمة الداخلية.. ومختار نوح: الدوحة ستغير موقفها لفوز السيسى.. وباحث: فقاعات دبلوماسية غير مؤثرة

أكد سياسيون وخبراء، أن تصريحات وزير الخارجية القطرى، خالد بن محمد العطية، أن الطريق الوحيد للوصول للاستقرار وتحقيق التفاهم فى مصر يكون من خلال الحوار مع الجميع، محاولة للتقرب من القاهرة عقب فوز المشير عبد الفتاح السيسى بانتخابات الرئاسة، مستبعدين أن تقوم قطر بدور واسطة من أجل عودة الإخوان للمشهد السياسى، ورافضين تدخل الدوحة فى الشئون المصرية.

وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه ليس مطلوب من قطر أن تتدخل فى الشئون الداخلية، وتقول إن الاستقرار يأتى بالحوار مع جميع الأطراف، لافتا إلى أن هذا شأن مصرى خالص، وعليها احترام السيادة المصرية واستقلالها وشئونها الداخلية.

وأضاف "نافعة"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مصر لا تنتظر وساطة خارجية لحل الأزمة الداخلية فى مصر، مشيرا إلى أن الاستقلال السياسى لمصر يجب أن يكون فى قمة أوليات المشير عبد الفتاح السيسى، مشددا على أن حل الأزمة الداخلية أمر يهم مصر أكثر من قطر.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر لن تتمكن من تأسيس مرحلة جديدة لتحقيق الازدهار والتنمية، دون لم الشمل وإدراج جميع الفصائل السياسية فى عملية التنمية.

وفى الإطار ذاته قال مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق، إن قطر ستغير موقفها من مصر عقب فوز المشير عبد الفتاح السيسى، وستحاول التقرب من القاهرة.

وأضاف "نوح"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن قطر ستحاول البحث عن حلول وسط لجماعة الإخوان، لاسيما لقياداتها التى تتواجد فى الدوحة من خلال مغادرتهم إلى دولة أخرى، وتغيير من سياسة قناة الجزيرة.

وأشار الإخوانى المنشق، إلى أن عقب ظهور مؤشرات نتيجة الانتخابات، وفوز المشير عبد الفتاح السيسى ستتغير كل المعادلات الدولية مع مصر.

وتوقع الدكتور مختار الغباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن تفتح حوارات بين مصر وقطر عقب فوز المشير عبد الفتاح السيسى برئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أنه سيكون هناك حوارات بين مصر والدول التى لدينا مشاكل وأزمات معها.

وقال "الغباشى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن تصريحات وزير الخارجية القطرى يؤكد أن الدوحة تسعى إلى حل أزمتها مع مصر، وإيجاد شكل للحوار معها.

وأوضح نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن رؤية قطر فى التعاطى مع جماعة الإخوان تغضب المصريين، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد تفاهمات سياسية بين جميع الأطراف فى مصر، مستبعدا أن تكون الدوحة جزءًا من محاولات حل الأزمة المصرية.

من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن قطر يهمها إتمام المصالحة مع الإخوان، ففى ذلك خروج لها من مأزقها الحالى، وتخفيفاً من الضغوط العربية والخليجية عليها، ومن جهة أخرى الحفاظ على بعض الهيبة والامتيازات السياسية التى ناضلت وأنفقت لأجلها الكثير طوال السنوات الماضية.

وأضاف "النجار"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن على قطر أن تتخذ خطوات عملية على الأرض كضبط الأداء الإعلامى للجزيرة، لافتا إلى أنه حال بقاء الشحن الإعلامى، ستظل تصريحات المسئولين مجرد فقاعات دبلوماسية غير مؤثرة ولا مجدية.

وكان وزير الخارجية القطرى، خالد بن محمد العطية، قد قال إن قطر ما زالت وستبقى تدعم خيارات الشعب المصرى، ولن تخرج عن هذا النهج، أملا أن تكون الانتخابات الرئاسية فى مصر وظروفها عاملاً مشجعاً، مشيرا إلى أن الطريق الوحيد للوصول للاستقرار وتحقيق التفاهم هو من خلال الحوار مع الجميع فى مصر.