ريهام حمدى تكتب: نعم تحية إلى المرأة المصرية

الإثنين، 02 يونيو 2014 12:00 م
ريهام حمدى تكتب: نعم تحية إلى المرأة المصرية صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما حدث مؤخرًا فى سنوات الحراك السياسى منذ اندلاع ثورة 25 يناير وظهور المرأة المصرية بقوة فى المشهد مضحية بحياتها من أجل وطنها فهى وطنية من طراز فريد معتصمة ومنادية بحقوق شعبها واقفة بثبات دون خوف وبمشاركتها الجريئة فى المظاهرات، بداية من ميدان التحرير إلى نزولها فى انتخابات الرئاسة 2014، بهذا الشكل اللافت لتنتخب متحدية ظروف البلد ومقدمة غير خائفة ومعلنة فرحتها بكل وضوح وثبات معلنة بذلك التصرف الشجاع الإيجابى، تحمل المسئولية اتجاه بلدها ومن اجل أبنائها أكثر من بعض الرجال، وبتلك القوة تلتفت الأنظار وبشدة لتلك السيدة المتفردة فى كل شىء، فهى نموذج للمرأة التى تتحمل المسئولية اتجاه نفسها والمجتمع ثم اتجاه أسرتها واتجاه وطنها، فهى منذ أن كانت طفلة تضرب لنا مثلا للتفرد بتفوقها الواضح فى المراحل التعليمية المختلفة، الذى يتضح من خلال أوائل الشهادات على مستوى الجمهورية فيحتلون التلميذات والطالبات المراكز الأولى دومًا، كذلك اقتحمت مجال العمل وأثبتت نفسها حتى وصلت إلى اعلى المناصب الرفيعة وفى مجالات يصعب دخولها كامرأة وتحدت كل الظروف وما تتعرض له من انتقادات فى مجتمع ذكورى فأصبحت قاضية لها هيبتها راعية لضميرها وضابطة متقنة لعملها وداعية لدينها بتوسط مستنير ووزيرة لها احترامها ورئيسة لهيئات عليا متميزة، من تلك النقطة ننطلق للحديث عن الزوجة المصرية العاملة التى تتحمل مسئولية الأسرة بجانب الزوج، ولم تكتفِ بان تكون فى ظهره وتساعده على النجاح بل تعديت ذلك لتصبح بجانبه متحملة عبء العمل وغيره من أعباء منزلية لا تقل أهمية مطلقًا عن خروجها للعمل لتناضل فى الحياة بمسئولية مزدوجة مسئولية العمل والأسرة فهى مسئولة عن متابعة أولادها فى الدراسة وعن احتياجاتهم المختلفة وعن الجانب المادى أيضًا ففى بعض الحالات تنفق أكثر بكثير من إنفاق الرجل مع إنها غير مطالبة، بذلك دينيا فهى لها ذمة مالية مستقلة، كذلك فيما يتعلق بالأعباء المنزلية فالدين يؤمر الرجل بأن يكون للزوجة خادمة فإذا تعذر هذا فقليلا منهن مثلا تحظى بخادمة فهى تتطوع بعمل مستلزمات البيت ومن المفترض مساعدة الرجل لها، وهذا قلما ما يحدث فهو يعود للبيت متعب يحتاج إلى الراحة فقط ويترك لها كل شىء لتفعله، فهى بذلك مناضلة تجتهد فى عملها وفى بيتها معا لتوفر احتياجات الأسرة بجانب الرجل، ونتقل للحديث عن المرأة المعيلة الصامدة فهى تفرز لنا أمهات مثاليات يقضون حياتهن فى عملا شريفًا شاقًا من أجل أسرتهن، حتى يتخرج أبناؤها فى أفضل الكليات والمناصب، فإذا لم يكن الزوج موجودًا وتعرضت لظروف صعبة فهى تصمد بقوة فى مواجهاتها، وبحب لأبنائها على حساب نفسها وراحتها، وأيضًا لا يمكن أن نغفل الحديث عن الزوجة المصرية غير العاملة، فهى إن لم تعمل خارج المنزل فهى تجاهد داخله فهى مدبرة بدرجة وزير مالية وتضغط على نفسها من اجل الجميع لتوفر كل الأجواء التى تساعد الزوج والأبناء على النجاح بل والتفوق وتعينهم على ذلك بكل ما تستطيع فعله لهم، هذه هى المرأة المصرية نموذج للمثابرة والتضحية والاجتهاد فى مختلف ظروف الحياة، ختامًا نوجه التحية لكل امرأة مصرية تحية لها كأم تقوم بكل شىء بنفسها وتضحى ولا تبخل من أجل أسرتها بأى شىء، وتحية لها كزوجة تقف بجوار زوجها فى مصاعب الحياة المختلفة بمواقفها الأصيلة وبعملها جانبه لمساعدته أسريًا، وتحية لها كطالبة تحقق بتفوقها الملحوظ وحبها للعلم المزيد من التقدم لمجتمعها وبلدها، وتحية لها كامرأة عاملة تنفع مجتمعها وتساعده على الارتقاء متحملة الكثير فى المقابل، وتحية لها كنموذج لامرأة تعيش فى بلد ظروفه قاسية فتظل معطاءة غير مترفة وعكس دول عربية عديدة تتمتع المرأة لديهم بالرفاهية الشديدة التى، قلما تتوفر للمرأة المصرية الكادحة فمثالا بسيطا لما تعانيه يوميًا فى ظل تلك الظروف السيئة، فهى إما أن تتحمل المواصلات أو أن تتحمل مشقة أخرى ألا وهى قيادة العربية ففى شوارع مصر وأجواءها الحالية، يعد هذا جهادًا وليست رفاهية إطلاقًا من أجل الوصول إلى العمل أو توصيل الأبناء أو شراء مستلزمات الأسرة وغيره، وأخيرًا وليس آخر تحية لها كسياسية تناضل إما باحتراف عمل سياسى وجهادها فى إثبات ذاتها فيه أو بنزولها بهذا الشكل المشرف، لتشارك فى العملية السياسية عاكسة صورة للعالم برقى ووعى تلك المرأة وتفعل هذا انطلاقًا من حبها لبلدها وأبنائها فى مواجهة أى خطر دون تردد مطلقًا فى أسوء الظروف لتلبية نداء الوطنية، فهى بذلك امرأة بدرجة بطلة، نعم تحية إلى المرأة المصرية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة