إستنكر رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى البنانى الزعيم الدزرى وليد جنبلاط ، الحملات التى طالت زيارة البطريرك المارونى اللبنانى بشارة بطرس الراعى الى الأراضى الفلسطينية المحتلة ومدينة القدس مهد الحضارات القديمة والديانات السماوية ، مؤكدا أن هى الزيارة التى تأتى فى سياق نشاطه الرعوى
والكنسى .
وقال جنبلاط - فى حديث الى صحيفة "الأنباء الإلكترونية الناطقة باسم حزبه - "صحيحٌ أننى كنت أعربتُ عن تحفظى عن الزيارة فى أثناء جلسة هيئة الحوار الوطنى الأخيرة متوقعاً هذا الصخب والضجيج الذى حدث ، وأوضح أن " البطريرك الراعى سعى خلال هذه الزيارة إلى إعطاء المسيحيين الفلسطينيين والعرب بارقة أمل ورجاء فى ظل الظروف الصعبة التى يعيشونها ، ونجح فى الإبتعاد عن كل ما يمكن إستغلاله من قبل الإحتلال الإسرائيلى ووضعه فى خانة التطبيع المرفوض" ، لافتا الى أن " التطورات السياسية والأمنية المتلاحقة التى تشهدها المنطقة بدءاً من فلسطين مروراً بسوريا والعراق والإنعكاس السلبى لهذه التطورات على المسيحيين بصورة خاصة ، حتّم القيام بخطوةً كهذه لما تحمله من دلالات ورسائل مهمة فى مقدمها ضرورة التمسك بالأرض مهما إشتدت الصعاب ، وكانت للبطريرك مواقف فى غاية الجرأة والشجاعة".
ورأى أن "سياسة المقاطعة التى طبقت على مدى عقود أسهمت فى ضياع فلسطين وإخلاء الساحة بشكلٍ كامل للإحتلال الإسرائيلى ، الذى هجّر الشعب الفلسطينى وغير الواقع اجتماعى والديموغرافى ، وأقام كياناً مصطنعاً سرعان ما تحول الى أمر واقع بفعل الهزائم العربية المتتالية ما أدى الى ترك الشعب الفلسطينى يناضل وحيداً فى سبيل حقوقه المشروعة" ، وقال " إننى ، إذ أرفض بالمطلق سياسات التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلى ، أؤكد فى الوقت ذاته ، ضرورة بناء مقاربات جديدة للتعاطى مع فلسطينى الداخل لحثهم على البقاء فى قراهم وبلداتهم فى مواجهة سياسات الإقتلاع والتهجير التى مارستها وتمارسها إسرائيل "
على صعيد آخر ، أشار الى أن " تقاطع مصالح الدول الكبرى يطحن الشعوب ، فالمفاوضات الامريكية - الايرانية النووية تحصل فوق أشلاء الشعب السورى وطموحاته المشروعة فى الحرية والكرامة ، مشيرا الى أن الاحصائيات الأخيرة اوضحت سقوط ما يزيد عن ألفى قتيل منذ مطلع العام فى حلب وحدها ، بالاضافة إلى عشرات الآلاف فى سائر المناطق السورية ، ناهيك عن تدمير كل التاريخ التراثى للمدن السوريّة القديمة".
جنبلاط يستنكر الحملة على زيارة البطريرك المارونى لفلسطين
الإثنين، 02 يونيو 2014 05:02 م