حذر رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير اليوم الاثنين، من المخاطر التى تواجه أوروبا فى حال فشلت فى إصلاح نفسها بعد تصاعد الأحزاب المناهضة للهجرة والمنتقدة للاتحاد الأوروبى.
وفى كلمة له صباح اليوم أمام اتحاد الصناعة البريطاني، حذر بلير من أن فوز حزب الاستقلال فى بريطانيا والجبهة الوطنية اليمينية فى فرنسا يمثل "نداء استفاقة" للحاجة إلى الإصلاح ، مشددا على أنه لا يمكن تجاهل هذا النداء.
وأضاف بلير "نتائج الانتخابات تهم. فهى دعوة لاستفاقة أوروبا وبريطانيا. ردنا فى أوروبا، كما هو الحال فى بريطانيا، ينبغى أن يكون للقيادة ، وليس للمتابعة" ، واستطرد قائلا " لذلك عندما يقول بعض الساسة الأوروبيين إنه رغم أداء اليمين المتطرف لا تزال هناك أغلبية مؤيدة للاتحاد الأوروبي، هذا صحيح، ولكنه خطر أيضا".
وانتقد بلير خطط رئيس الوزراء البريطانى الحالى ديفيد كاميرون لتنظيم استفتاء على الخروج من الاتحاد عام 2017، قائلا "النهج الجديد يجب أن يشمل حدا أدنى من تغيير المعاهدة" ، وقال "الوقت مناسب لأوروبا لتفكر مليا أين تتحرك ، وكيف تعيد التواصل مع هموم مواطنيها وكيف تتغير من أجل الأفضل ، لتحقيق مثلها العليا فى عالم متغير."
واختتم بلير كلمته قائلا " يجب أن يكون هناك نقاش يرتقى إلى مستوى كل القارة ، حيث تلعب فيه بريطانيا دورا رياديا، وألا يقتصر الأمر على إعادة التفاوض على بنود عضوية بريطانيا فى الاتحاد".
تونى بلير يحذر من خطورة تجاهل نتائج انتخابات البرلمان الأوروبى
الإثنين، 02 يونيو 2014 12:41 م