أعلنت منظمة اليونسكو فى بيان صحفى لها اعتزامها إقامة مرصد فى بيروت لرصد وتقييم حالة التراث الثقافى فى سوريا.
وقالت اليونيسكو، فى بيانها، إن إنشاء مرصد لرصد التراث المبنى والمنقول وغير المادى، يأتى بهدف مكافحة الاتجار غير المشروع وجمع كافة المعلومات التى من شأنها ترميم التراث حالما ينتهى النزاع المسلح هناك.
ورصدت اليونسكو، إلى الآن عددا من المواقع الأثرية التى دمرت فى سوريا وذكرت فى بيانها على موقعها الرسمى "لقد دُمّرت المواقع الأثرية والمدن التاريخية ذات القيمة العظيمة فى سوريا، وذلك منذ نشوب النزاع فى مارس 2011. وقد ألحق هذا النزاع أضراراً فى جميع مواقع التراث العالمى فى سوريا الستة، ولاسيما فى مدينة حلب القديمة وفى قلعة الحصن؛ وهناك من الشواهد التى تدل على أن هذه المواقع قد اُستخدمت كأغراض عسكرية وتعرضت لضرب مباشر بالقنابل.
أما التراث العالمى وسائر البقايا القديمة العديدة هناك فقد تعرضت للحفريات غير المشروعة، والتدمير المتعمد، والإنشاءات غير القانونية الضارة، فضلاً عن ضغط الاحتلال الإنسانى المؤقت.
وفى ما يخص التراث الثقافى غير المادى ـ بما فيه الممارسات الثقافية والعروض الحية وغيرها ـ فإنه يتعرض لأضرار جسيمة بسبب ظواهر التشتت الاجتماعي، وعوامل النزوح والهجرة. ففى مدينة حلب القديمة التى تعرضت لأقسى أشكال التدمير، فقد الحرفيون هناك عدداً كبيراً من ورش عملهم وأدواتهم والمواد التى يستخدمونها. كما توقفت الأنشطة المرتبطة بنقل مهاراتهم. وفى مناطق حول مدينة دمشق، وهى المدينة التى شهدت أحياؤها القديمة نسبياً عدداً من المناوشات، تعرضت منتجات الخزف والكساء القيشانية لإضرار جسيمة.