اللواء مجدى الزغبى يكتب: فى كُل مرة الشعب يكسب

الإثنين، 02 يونيو 2014 12:06 ص
اللواء مجدى الزغبى يكتب: فى كُل مرة الشعب يكسب صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد مرور ربع ساعة فقط من فتح باب الاقتراع، سارع الجميع فى البحث عن الناخبين بكل طريقة، سواء مع الإعلام أو بمكبرات الصوت أو بالاتصالات التليفونية والأسئلة العادية، هو أنت مش نازل ده مافيش حد نزل، ويرد الآخر شوفت المصريين ورطوا السيسى، وبدأت رحلة البحث عن الناخب ومعها التبريرات، وهى إن الدنيا حر ودرجة الحرارة عالية جداً والناس حتنزل بالليل، ولا ننسى نغمة الشباب مقاطع، وهى نغمة جديدة وكأنها ترمومتر قياس درجة حرارة الانتخابات.

واعذرونى لو قلت إن بعض المذيعين كانوا يتحدثون عن عزوف الشباب والصوره تأتى بالشباب يقوم بالتصويت، صحيح كانت المرأة هى الظاهرة الرائعة، ولكن كان الجميع فى ملحمة تاريخية ولم نكن نحتاج لكل هذه الانفعالات حتى وصلت إلى الشتائم مثل (اتوكسوا يا إعلام هو الشعب فين والمذيع اللى بيقول أقلع لكم ملط بس انزلوا)، رغم أن الشعب كان يقوم بدوره الطبيعى لكن بهدوء الشعب المصرى المعتاد، ولكنى لن أنسى التخبط الحكومى لمجموعة هاوية أعصابها من صفيح وشيخوختها وضحت وظهرت فى اجتماعات متتالية وقرارات مُتسرعة ما بين رفض الإجازات ثم الموافقة على الإجازات ثم مشكلة القطاع الخاص ثم مشكلة المواصلات، ورفض أن تكون مجانية ثم فى لحظة قرار أسرع بأن تكون جميع المواصلات مجانية ومن قرار لقرار ومن خطأ لخطأ ولا يوجد شىء اسمه تخطيط ولا رؤية، ثم نصل إلى لجنة من كبار المستشارين ولها كل الصلاحيات، وأيضاً لها كل الاحترام.

ولكن تظهر فى الأفق مشكلة المغتربين ويخرج علينا رئيس اللجنة ويقول المشكلة ليس لها حل والموضوع انتهى ثم يخرج علينا مرة أخرى ليردد أن مد يوم ثالث مُستحيل، إلا إذا وقف المنتخبون طوابير بالآلاف أمام اللجان، ولكنه فجأة يجد نفسه مضطراً لحل مشكلة المغتربين، وفى نفس الوقت نجده يوافق على مد الانتخاب لليوم الثالث دون زحام للناخبين، ونسى الجميع أو تناسوا أن المصريين بهروا العالم دون تدخل من أحد، وأنهم يرفضون الوصاية، والأهم أن موعد نزولهم يحددوه هم أين شاءوا ومتى شاءوا وهم أصحاب مزاج عالٍ حتى فى عز الثورة، فتركونا ننتظر ونزلوا فى المساء بالملايين، ولكنهم أسقطوا نظامين، وهنا لن أنسى أن من كنا نسميهم الإخوان المسلمين تلقفوا ما حدث ليبنوا أساطير عن الشعب المصرى الرافض للانتخاب، لرفضه ما يسموه بالانقلاب، ولم ينسوا أن يرددوا نغمة عزوف الشباب، وطبعاً انتقاد المرأة التى تُعبر عن فرحتها بالهتاف أو بالرقص، وفى نفس الوقت اجتمع التنظيم الدولى فى بروكسل ليقرر فشل كل شىء فى مصر، بل ويدعوا المصريين للوقوف ضد ما سموه بالانقلاب، ودعوة أنصارهم للتظاهر والصمود ودعوة المجتمع الدولى لعدم الاعتراف بما سموه الانقلاب، وتتلقف بعض الصحف العالمية التى اشتراها الإخوان وبعض من له رؤيا فى مصر لبث ما تراه وما تريد توصيله للعالم عن ما يحدث فى مصر.

هنا أتساءل أين دور وزارة الخارجية فى كل ما يحدث، والا هى اكتفت بالانتخابات، وهكذا كان تسرعنا فى الحكم على المصريين أو خوفنا من عدم خروج المصريين أو خوفنا من عدم وصولنا لما نُريد ونتمنى، ونسينا أيضاً أن الدوائر تغيرت وقللنا الأعداد للتخفيف على الناخبين، حتى إن العائلة التى كانت تصوت فى مكان واحد أصبحت تنتخب فى 4 أماكن، حدث هذا الموقف المُتسرع من الجميع ونسوا أن المصرى وطنى حر واعى صادق، ولكن بمزاجه فهو صاحب القرار وهو صاحب الفعل وهو من نحتكم إليه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة