الصحف الأمريكية: الجرباوى: فوز السيسى منح أملا للفلسطينيين.. ضريبة البورصة تنذر بصدام بين الرئيس الجديد والمستثمرين.. إيران تدفع ثمنا باهظا لدعمها الأسد.. دراسة علمية: السرطان أشد فتكا بالفقراء
الإثنين، 02 يونيو 2014 12:53 م
إعداد ريم عبد الحميد و إنجى مجدى
كريستيان ساينس مونيتور:إيران تدفع ثمنا باهظا لاستمرارها فى دعم الأسد
قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إن إيران تدفع ثمن دعمها للرئيس السورى بشار الأسد، مع استمرار سقوط القتلى بين ضباطها الذين يقاتلون فى سوريا.
وأوضحت أن الجيش الإيرانى شيع هذا الأسبوع جنازة أحد كبار ضباط الحرس الثورى الذى قتل أثناء القتال فى سوريا، وأصبح عبد الله السكندرى هو الضابط رقم 60 الذى يموت "كشهيد" فى سوريا، وفقا لما تراه إيران.
وأشارت الصحيفة، إلى أن إيران ومعها حزب الله قدما الدعم العسكرى والاقتصادى الذى مكن الرئيس السورى بشار الأسد من تحويل المسار فى الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وبالنسبة لإيران، فإن تلك النتائج تعزز استراتيجيتها ذات المسارين المتمثلة فى الضغط من أجل التوصل على حل تفاوضى فى سوريا، مع بذل قصارى جهدها لضمان بقاء نظام بشار الأسد. فإيران تريد أن تضمن أن الأسد يستطيع التفاوض مع المعارضة من موقف قوة.
إلا أن الثمن الذى دفعته إيران نتيجة لهذا الدعم كان باهظا فى الدم والمال وأيضا السمعة التى تم تشويهها بين السنة فى الشرق الأوسط لدخولها فى حرب طائفية سنية شيعية، يستهدف فيها حليفها السورى المدنيين ببراميل متفجرة وأسلحة كيماوية.
تايم:دراسة علمية: السرطان أشد فتكا بالفقراء
قالت الصحيفة، إن دراسة جديدة منشورة بجريدة "cancer" الصادرة عن جمعية السرطان الأمريكية كشفت عن أن المرض يصيب المناطق الثرية والفقيرة بنفس المعدل تقريبا، إلا أنهم يعانون من أنواع مختلفة من السرطان، كما أن السرطان الذى يصيب الفقراء يكون قاتلا فى كثير من الأحيان.
وبحثت الدراسة فى معدلات الإصابة بـ 39 نوعا من السرطان فى مناطق مختلفة بالولايات المتحدة، ووجد الباحثون أن المناطق الأكثر فقرا بها معدلات إصابة أعلى بسرطان الرئة والقولون والمستقيم وعنق الرحم والكبد، فى حين أن المناطق الأكثر ثراء بها معدلات أعلى للإصابة بسرطان الثدى والبروستاتا والغدة الدرقة والجلد. وتصل معدل الوفيات عند الإصابة بـ 14 نوعا من السرطان المرتبط بالفقر إلى 107.7 لكل 100 ألف شخص، فى حين أن معدل الوفيات فى أنواع السرطان المرتبطة بالمناطق الغنية وعددها 18، يصل لحوالى 68.9 لكل 100 ألف شخص.
وقال الباحث فرانسيس بوسكو، فى بيان، إن أنواع السرطان المرتبطة بالفقر أقل من حيث معدل الإصابة بها، لكنها أعلى من حيث تسببها بالوفاة، فى حين أن تلك المرتبطة بالثروة أعلى فى معدل الإصابة وأقل فى معدل الوفاة، وأضاف أنه عندما يتعلق الأمر بالسرطان، فإن الفقراء هم الأكثر عرضة للوفاة من المرض، فى حين أن الأثرياء أكثر احتمالا أن يموتوا وهم مصابون بالمرض.
أما عن السبب، وهو غير مؤكد هو أن أنواع السرطان المرتبطة بالفقر مرتبطة بعوامل الخطر السلوكية مثل التدخين والشرب وتعاطى المخدرات وسوء التغذية، كما أن أنواع السرطان الموجودة فى المناطق الثرية ليس لها أعراض كثيرة مثل سرطان الجلد والغدة الدرقية والبروستاتل، وتتطلب تكنولوجيا متقدمة للكشف عنها.. وبما أن الأثرياء أكثر قدرة للحصول على الرعاية الصحية، فإن العلماء يعتقدون أنه يمكن تشخيصهم فى المراحل المبكرة.
نيويورك تايمز: الجرباوى: فوز السيسى منح أملا للفلسطينيين..
قال على الجرباوى، الوزير السابق فى السلطة الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية، إن انتخاب المشير عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر منح الفلسطينيين ومضة أمل بأن قضيتهم سوف تعود إلى صدارة الشئون العربية، أو على الأقل، سيكون هناك تعديل ما فى ميزان القوى مع إسرائيل.
ويضيف الجرباوى، فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز، الاثنين، إن القضية الفلسطينية دائما كانت محور اهتمام مصر، التى طالما كانت الدولة العربية الأقوى والأكبر. حيث لعبت القاهرة الدور الأبرز والأكثر تأثيرا فى تحديد موقف العالم العربى من فلسطين، على الصعيد الإقليمى والدولى.
ويوضح الجرباوى، أنه عندما كانت العلاقات بين مصر والقادة الفلسطينيين جيدة، مثلما كانت فى عهد جمال عبد الناصر، لعبت مصر دورا مركزيا وقدمت الدعم. لكن عندما كانت العلاقات متدهورة مثلما كان الحال فى عهد الرئيس أنور السادات ومجددا، على مدى العامين الماضيين، تضاءل تأثير مصر.
ويتابع أن استقرار مصر الداخلى يجعلها نشطة على الصعيد الخارجى، وهو ما يعود بالفائدة على القضية الفلسطينية. مشيرا إلى أنه منذ اندلاع ثورة يناير 2011، استنفذت مصر طاقتها فى شئونها الداخلية، التى تركتها عاجزة عن وجود أى تأثير حقيقى على الشئون الإقليمية أو الدولية.
ويقول الوزير السابق، إن أغلب الحكومات العربية حاليا، منشغلة بكيفية التعامل مع شعوبها وتتصارع مع الثورات والحروب الأهلية، حيث سقطت القضية الفلسطينية على الهامش وتركوا الفلسطينيين وحدهم فى مواجهة إسرائيل وهو الأمر الذى لا يمكنهم فعله بمفردهم.
ومع ذلك، يقول الجرباوى، إن انتخاب المشير عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر منح الفلسطينيين ومضة أمل بأن قضيتهم سوف تعود إلى صدارة الشئون العربية، أو على الأقل، سيكون هناك تعديل ما فى ميزان القوى أمام إسرائيل. ويوضح أن انتخاب وزير الدفاع السابق سوف يؤثر فى الشأن الفلسطينى عن طريق ثلاثة أمور مهمة:
أولا، أن هذه الانتخابات ربما تعيد لمصر الاستقرار الذى يحتاجه الفلسطينيون لدعم قضيتهم. فالسيسى لا يحظى بدعم المؤسسة العسكرية فقط، وإنما مدعوم من قبل شريحة كبيرة من الشعب المصرى الذى يرغب فى العودة إلى الاستقرار والأمن والحياة الطبيعية. ورغم أن هذا لن يحدث سريعا، فإن نتائجه سوف تأتى بسرعة.
ثانيا، إن تحقيق الاستقرار فى مصر ضرورى لتعود لمكانتها وتنافس القوى الإقليمية الجديدة التى اغتصبت هذه المكانة. ويشير الكاتب إلى أن نجاح السيسى سوف يكون له تأثير إيجابى على تهدئة أنواء السياسة العربية. فمصر دولة قوية ومركزية واستقرارها سيكون له أثره الإيجابى على جيرانها العرب فى ليبيا وسوريا ولبنان وحتى العراق. إذ أن لملمة فتات المشهد السياسى العربى الراهن هو خطوة حاسمة فى إنهاء تدخل الجهات الفاعلة من غير العرب فى الشئون الإقليمية. ويقول جرباوى، إنه فى المستقبل القريب، يمكن لمصر، بدعم من دول الخليج، أن تلعب دورا محوريا فى تحقيق ذلك.
ثالثا، فإن مصر لن تكون قادرة على الارتقاء للعظمة الإقليمية السابقة، على غرار تلك التى كانت تتمتع بها فى عهد عبد الناصر، حتى تحرر نفسها من الاستسلام المطلق للولايات المتحدة. إذ حول السادات بلاده لتابع فى المدار السياسى الأمريكى، لذا فإنها حتى نهاية عهد مبارك بدت خاضعة للأوامر الأمريكية.
ويشير إلى أن على ما يبدو فإن السيسى سوف يكون له علاقات مختلفة مع واشنطن من أسلافه. فبينما يواصل الحفاظ على العلاقات القوية مع الولايات المتحدة، هناك إشارات على أنه يخطط لتوجيه مصر نحو سياسة خارجية أكثر استقلالية، وربما كانت زيارته، مؤخرا، لروسيا مؤشر على ذلك. وإذا حدث كل ذللك واستطاعت مصر تجنب دورة جديدة من العنف، فإن الوضع فى فلسطين قد يبدأ فى التحسن.
وأشار إلى أن الفلسطينيين بحاجة لإصلاح العلاقة المتوترة، التى سببتها حركة حماس بالتدخل فى الشئون المصرية الداخلية مما أدى إلى تزايد انعدام الثقة المصرية والمشاعر السلبية تجاه الفلسطينيين بشكل عام. فانعدام الثقة هذا دفع السلطات المصرية إلى اتخاذ تدابير ضد قطاع غزة، بما فى ذلك تدمير مئات الأنفاق التى تمثل شريان الحياة للقطاع الذى تسيطر عليه حماس. لكن الإجراءات المصرية، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل جفاف الدعم السياسى والمالى لحماس قد قادت إلى نتائج أخرى، أهمها المصالحة الفلسطينية الداخلية التى وضعت حدا لانقسام دام سبع سنوات . وباختصار، تعلمت حماس الدرس.
ويوضح إن نهاية الانقسام السياسى الفلسطينى يعنى عودة العلاقات مع مصر لطبيعتها، إذ يمكن للحرس الرئاسى الفلسطينى السيطرة على الحدود بين مصر وغزة مما يعنى مزيدا من السيطرة الفلسطينية على الأمن وتمكين مصر من تحسين التعامل الأمنى فى سيناء. ومن ثم يمكن للقضية الفلسطينية أن تستعيد حليفا إقليميا ودوليا قويا، تتعطش لدعمه.
وختم مشيرا إلى أنه لا يتوقع تراجع السيسى عن معاهدة السلام مع إسرائيل، لأن ذلك أصبح مهما للأمن القومى المصرى. ومع ذلك فإنه يتوقع سلاما باردا وأن تأخذ مصر دورا قويا واستباقيا فى مواجهة التوسع الاستيطانى الإسرائيلى فى القدس والضفة الغربية.
لوس أنجلوس تايمز: ضريبة البورصة تنذر بصدام بين الرئيس الجديد والمستثمرين المصريين..
أرجع محمد باشا، المحلل البارز بمجموعة هيرمس الاستثمارية، سبب تراجع البورصة والخسائر المستمرة منذ نهاية الأسبوع الماضى إلى قرار تمديد الانتخابات الرئاسية ليوم ثالث وفرض ضريبة جديدة بمقدار 10% على الأرباح الرأسمالية والتوزيعات النقدية فى البورصة.
وقال باشا فى تصريحات لصحيفة لوس أنجلوس تايمز، الاثنين، إن قرار تمديد التصويت يبدو أنه كان عاملا فى تراجع البورصة. وأضاف أن قرار فرض ضريبة البورصة تسبب فى مشاعر سلبية لدى المستثمرين، لأنها الضريبة الأولى من نوعها فى مصر".
وأشار محلل هيرمس إلى أن لا أحد يعرف بالضبط كيف سيتم تطبيق الضريبة وفيما لا يزال هناك محادثات بشأن القانون الذى ربما لا يتم تمريره فى نهاية المطاف، فإن وزير المالية أكد أن كل شىء يسير وفقا لما تم إعلانه، الخميس، وهو ما أدى إلى تهاوى البورصة.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن اقتراح فرض ضريبة البورصة أثار انتقادات واسعة للحكومة من قبل وسائل الإعلام المصرية الخاصة، مما ينذر باشتباك بين الرئيس الجديد، الذى من المقرر أن يحلف اليمين الأسبوع المقبل، والمستثمرين المصريين.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كريستيان ساينس مونيتور:إيران تدفع ثمنا باهظا لاستمرارها فى دعم الأسد
قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إن إيران تدفع ثمن دعمها للرئيس السورى بشار الأسد، مع استمرار سقوط القتلى بين ضباطها الذين يقاتلون فى سوريا.
وأوضحت أن الجيش الإيرانى شيع هذا الأسبوع جنازة أحد كبار ضباط الحرس الثورى الذى قتل أثناء القتال فى سوريا، وأصبح عبد الله السكندرى هو الضابط رقم 60 الذى يموت "كشهيد" فى سوريا، وفقا لما تراه إيران.
وأشارت الصحيفة، إلى أن إيران ومعها حزب الله قدما الدعم العسكرى والاقتصادى الذى مكن الرئيس السورى بشار الأسد من تحويل المسار فى الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وبالنسبة لإيران، فإن تلك النتائج تعزز استراتيجيتها ذات المسارين المتمثلة فى الضغط من أجل التوصل على حل تفاوضى فى سوريا، مع بذل قصارى جهدها لضمان بقاء نظام بشار الأسد. فإيران تريد أن تضمن أن الأسد يستطيع التفاوض مع المعارضة من موقف قوة.
إلا أن الثمن الذى دفعته إيران نتيجة لهذا الدعم كان باهظا فى الدم والمال وأيضا السمعة التى تم تشويهها بين السنة فى الشرق الأوسط لدخولها فى حرب طائفية سنية شيعية، يستهدف فيها حليفها السورى المدنيين ببراميل متفجرة وأسلحة كيماوية.
تايم:دراسة علمية: السرطان أشد فتكا بالفقراء
قالت الصحيفة، إن دراسة جديدة منشورة بجريدة "cancer" الصادرة عن جمعية السرطان الأمريكية كشفت عن أن المرض يصيب المناطق الثرية والفقيرة بنفس المعدل تقريبا، إلا أنهم يعانون من أنواع مختلفة من السرطان، كما أن السرطان الذى يصيب الفقراء يكون قاتلا فى كثير من الأحيان.
وبحثت الدراسة فى معدلات الإصابة بـ 39 نوعا من السرطان فى مناطق مختلفة بالولايات المتحدة، ووجد الباحثون أن المناطق الأكثر فقرا بها معدلات إصابة أعلى بسرطان الرئة والقولون والمستقيم وعنق الرحم والكبد، فى حين أن المناطق الأكثر ثراء بها معدلات أعلى للإصابة بسرطان الثدى والبروستاتا والغدة الدرقة والجلد. وتصل معدل الوفيات عند الإصابة بـ 14 نوعا من السرطان المرتبط بالفقر إلى 107.7 لكل 100 ألف شخص، فى حين أن معدل الوفيات فى أنواع السرطان المرتبطة بالمناطق الغنية وعددها 18، يصل لحوالى 68.9 لكل 100 ألف شخص.
وقال الباحث فرانسيس بوسكو، فى بيان، إن أنواع السرطان المرتبطة بالفقر أقل من حيث معدل الإصابة بها، لكنها أعلى من حيث تسببها بالوفاة، فى حين أن تلك المرتبطة بالثروة أعلى فى معدل الإصابة وأقل فى معدل الوفاة، وأضاف أنه عندما يتعلق الأمر بالسرطان، فإن الفقراء هم الأكثر عرضة للوفاة من المرض، فى حين أن الأثرياء أكثر احتمالا أن يموتوا وهم مصابون بالمرض.
أما عن السبب، وهو غير مؤكد هو أن أنواع السرطان المرتبطة بالفقر مرتبطة بعوامل الخطر السلوكية مثل التدخين والشرب وتعاطى المخدرات وسوء التغذية، كما أن أنواع السرطان الموجودة فى المناطق الثرية ليس لها أعراض كثيرة مثل سرطان الجلد والغدة الدرقية والبروستاتل، وتتطلب تكنولوجيا متقدمة للكشف عنها.. وبما أن الأثرياء أكثر قدرة للحصول على الرعاية الصحية، فإن العلماء يعتقدون أنه يمكن تشخيصهم فى المراحل المبكرة.
نيويورك تايمز: الجرباوى: فوز السيسى منح أملا للفلسطينيين..
قال على الجرباوى، الوزير السابق فى السلطة الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية، إن انتخاب المشير عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر منح الفلسطينيين ومضة أمل بأن قضيتهم سوف تعود إلى صدارة الشئون العربية، أو على الأقل، سيكون هناك تعديل ما فى ميزان القوى مع إسرائيل.
ويضيف الجرباوى، فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز، الاثنين، إن القضية الفلسطينية دائما كانت محور اهتمام مصر، التى طالما كانت الدولة العربية الأقوى والأكبر. حيث لعبت القاهرة الدور الأبرز والأكثر تأثيرا فى تحديد موقف العالم العربى من فلسطين، على الصعيد الإقليمى والدولى.
ويوضح الجرباوى، أنه عندما كانت العلاقات بين مصر والقادة الفلسطينيين جيدة، مثلما كانت فى عهد جمال عبد الناصر، لعبت مصر دورا مركزيا وقدمت الدعم. لكن عندما كانت العلاقات متدهورة مثلما كان الحال فى عهد الرئيس أنور السادات ومجددا، على مدى العامين الماضيين، تضاءل تأثير مصر.
ويتابع أن استقرار مصر الداخلى يجعلها نشطة على الصعيد الخارجى، وهو ما يعود بالفائدة على القضية الفلسطينية. مشيرا إلى أنه منذ اندلاع ثورة يناير 2011، استنفذت مصر طاقتها فى شئونها الداخلية، التى تركتها عاجزة عن وجود أى تأثير حقيقى على الشئون الإقليمية أو الدولية.
ويقول الوزير السابق، إن أغلب الحكومات العربية حاليا، منشغلة بكيفية التعامل مع شعوبها وتتصارع مع الثورات والحروب الأهلية، حيث سقطت القضية الفلسطينية على الهامش وتركوا الفلسطينيين وحدهم فى مواجهة إسرائيل وهو الأمر الذى لا يمكنهم فعله بمفردهم.
ومع ذلك، يقول الجرباوى، إن انتخاب المشير عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر منح الفلسطينيين ومضة أمل بأن قضيتهم سوف تعود إلى صدارة الشئون العربية، أو على الأقل، سيكون هناك تعديل ما فى ميزان القوى أمام إسرائيل. ويوضح أن انتخاب وزير الدفاع السابق سوف يؤثر فى الشأن الفلسطينى عن طريق ثلاثة أمور مهمة:
أولا، أن هذه الانتخابات ربما تعيد لمصر الاستقرار الذى يحتاجه الفلسطينيون لدعم قضيتهم. فالسيسى لا يحظى بدعم المؤسسة العسكرية فقط، وإنما مدعوم من قبل شريحة كبيرة من الشعب المصرى الذى يرغب فى العودة إلى الاستقرار والأمن والحياة الطبيعية. ورغم أن هذا لن يحدث سريعا، فإن نتائجه سوف تأتى بسرعة.
ثانيا، إن تحقيق الاستقرار فى مصر ضرورى لتعود لمكانتها وتنافس القوى الإقليمية الجديدة التى اغتصبت هذه المكانة. ويشير الكاتب إلى أن نجاح السيسى سوف يكون له تأثير إيجابى على تهدئة أنواء السياسة العربية. فمصر دولة قوية ومركزية واستقرارها سيكون له أثره الإيجابى على جيرانها العرب فى ليبيا وسوريا ولبنان وحتى العراق. إذ أن لملمة فتات المشهد السياسى العربى الراهن هو خطوة حاسمة فى إنهاء تدخل الجهات الفاعلة من غير العرب فى الشئون الإقليمية. ويقول جرباوى، إنه فى المستقبل القريب، يمكن لمصر، بدعم من دول الخليج، أن تلعب دورا محوريا فى تحقيق ذلك.
ثالثا، فإن مصر لن تكون قادرة على الارتقاء للعظمة الإقليمية السابقة، على غرار تلك التى كانت تتمتع بها فى عهد عبد الناصر، حتى تحرر نفسها من الاستسلام المطلق للولايات المتحدة. إذ حول السادات بلاده لتابع فى المدار السياسى الأمريكى، لذا فإنها حتى نهاية عهد مبارك بدت خاضعة للأوامر الأمريكية.
ويشير إلى أن على ما يبدو فإن السيسى سوف يكون له علاقات مختلفة مع واشنطن من أسلافه. فبينما يواصل الحفاظ على العلاقات القوية مع الولايات المتحدة، هناك إشارات على أنه يخطط لتوجيه مصر نحو سياسة خارجية أكثر استقلالية، وربما كانت زيارته، مؤخرا، لروسيا مؤشر على ذلك. وإذا حدث كل ذللك واستطاعت مصر تجنب دورة جديدة من العنف، فإن الوضع فى فلسطين قد يبدأ فى التحسن.
وأشار إلى أن الفلسطينيين بحاجة لإصلاح العلاقة المتوترة، التى سببتها حركة حماس بالتدخل فى الشئون المصرية الداخلية مما أدى إلى تزايد انعدام الثقة المصرية والمشاعر السلبية تجاه الفلسطينيين بشكل عام. فانعدام الثقة هذا دفع السلطات المصرية إلى اتخاذ تدابير ضد قطاع غزة، بما فى ذلك تدمير مئات الأنفاق التى تمثل شريان الحياة للقطاع الذى تسيطر عليه حماس. لكن الإجراءات المصرية، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل جفاف الدعم السياسى والمالى لحماس قد قادت إلى نتائج أخرى، أهمها المصالحة الفلسطينية الداخلية التى وضعت حدا لانقسام دام سبع سنوات . وباختصار، تعلمت حماس الدرس.
ويوضح إن نهاية الانقسام السياسى الفلسطينى يعنى عودة العلاقات مع مصر لطبيعتها، إذ يمكن للحرس الرئاسى الفلسطينى السيطرة على الحدود بين مصر وغزة مما يعنى مزيدا من السيطرة الفلسطينية على الأمن وتمكين مصر من تحسين التعامل الأمنى فى سيناء. ومن ثم يمكن للقضية الفلسطينية أن تستعيد حليفا إقليميا ودوليا قويا، تتعطش لدعمه.
وختم مشيرا إلى أنه لا يتوقع تراجع السيسى عن معاهدة السلام مع إسرائيل، لأن ذلك أصبح مهما للأمن القومى المصرى. ومع ذلك فإنه يتوقع سلاما باردا وأن تأخذ مصر دورا قويا واستباقيا فى مواجهة التوسع الاستيطانى الإسرائيلى فى القدس والضفة الغربية.
لوس أنجلوس تايمز: ضريبة البورصة تنذر بصدام بين الرئيس الجديد والمستثمرين المصريين..
أرجع محمد باشا، المحلل البارز بمجموعة هيرمس الاستثمارية، سبب تراجع البورصة والخسائر المستمرة منذ نهاية الأسبوع الماضى إلى قرار تمديد الانتخابات الرئاسية ليوم ثالث وفرض ضريبة جديدة بمقدار 10% على الأرباح الرأسمالية والتوزيعات النقدية فى البورصة.
وقال باشا فى تصريحات لصحيفة لوس أنجلوس تايمز، الاثنين، إن قرار تمديد التصويت يبدو أنه كان عاملا فى تراجع البورصة. وأضاف أن قرار فرض ضريبة البورصة تسبب فى مشاعر سلبية لدى المستثمرين، لأنها الضريبة الأولى من نوعها فى مصر".
وأشار محلل هيرمس إلى أن لا أحد يعرف بالضبط كيف سيتم تطبيق الضريبة وفيما لا يزال هناك محادثات بشأن القانون الذى ربما لا يتم تمريره فى نهاية المطاف، فإن وزير المالية أكد أن كل شىء يسير وفقا لما تم إعلانه، الخميس، وهو ما أدى إلى تهاوى البورصة.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن اقتراح فرض ضريبة البورصة أثار انتقادات واسعة للحكومة من قبل وسائل الإعلام المصرية الخاصة، مما ينذر باشتباك بين الرئيس الجديد، الذى من المقرر أن يحلف اليمين الأسبوع المقبل، والمستثمرين المصريين.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة