فرقت قوات الشرطة السودانية احتجاجات شعبية اندلعت جنوب العاصمة (الخرطوم) اليوم، اعتراضا على اعتزام حكومة الولاية بيع أحد الميادين العامة.
واستخدمت الشرطة السودانية، التى طوقت ميدانا شهيرًا يفصل بين ضاحيتى "الرميلة، واللاماب"- جنوب العاصمة السودانية- الغاز المسيل للدموع لتفريق المواطنين الذين أبدوا اعتراضهم على بيع ساحتهم الشعبية لأحد المستثمرين، والتى تعتبر متنفسا وحيدا للمناسبات الاجتماعية والرياضية.
وتجمع العشرات من النساء والأطفال فى الميدان لمنع مهندسى المساحة من مباشرة مهامهم توطئة لتسليم الميدان إلى المستثمر، بينما استعانت السلطات بقوة كبيرة من الشرطة حاصرت الموقع بالسيارات، وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المتجمعين، وأصيب عدد من المواطنين باختناق وإغماءات ونقلوا على الفور إلى أحدى المستشفيات.
وتحولت المنطقة إلى ساحة للكر والفر بين المواطنين والشرطة بعد إظهار المحتجين غضبا وإصرارا على منع بيع الميدان، وأدت الاحتجاجات إلى تعطيل حركة المرور بالشارع الحيوى الذى يربط بين قلب الخرطوم ومدنها الجنوبية المعروف بكثافتها السكانية العالية.
وكانت منطقة "الشجرة" القريبة من مكان الاحتجاجات، شهدت على مدى الأيام الماضية موجة من الاحتجاجات أغلق على أثرها المواطنين الشارع الرئيسى واحرقوا إطارات السيارات بسبب انعدام المياه لنحو ثلاثة أسابيع.
وفى سياق منفصل، نفذ المئات من الموظفين المفصولين عن الطيران المدنى اعتصاما أمام إحدى المحاكم فى الخرطوم اليوم الاثنين، اعتراضا على فصلهم عن العمل ودونوا دعوى قضائية فى مواجهة سلطة الطيران المدني.
ويبلغ عدد الموقوفين عن الطيران المدنى حوالى 850 موظف يطالبون حسب المذكرة التى سلمت للمحكمة بإعادتهم للخدمة.
الشرطة السودانية تفرق احتجاجات شعبية على بيع ميدان عام بالخرطوم
الإثنين، 02 يونيو 2014 09:47 م