الخوخ مصدر ومكمل غذائى لمن يتبعون حمية غذائية لإنقاص الوزن

يبدأ ظهور الخوخ فى الأسواق بداية من شهر مايو ويستمر قرابة الثلاثة شهور ويعتبر الخوخ من الفواكه المميزة جدا من ناحية الطعم اللذيذ والفوائد العديدة ونحن هنا بصدد كشف المزيد من أسرار الخوخ وبالأخص الفوائد الموجهة لراغبى إنقاص الوزن التى أثبتتها الأبحاث العلمية.

يقول الدكتور خالد مصيلحى أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية اسم الخوخ العلمى اللاتينى هو "Prunus persica" وينتمى لعائلة الورديات (Rosaceae) ويعتبر الخوخ من الفواكه المتميزة نظرا لحلاوة طعمه ورخص ثمنه مقارنة ببعض الفواكه الأخرى.

ولنبدأ بأهم معلومة عن الخوخ حيث يعتبر الخوخ مصدرا ومكملا غذائيا مهما لمن يتبعون حمية غذائية لإنقاص الوزن حيث إن 100 جرام من الخوخ يحتوى فقط على 39 سعر حرارى ولذلك فهو مناسب جدا لراغبى إنقاص الوزن.

كما أن الخوخ يعتبر مصدرا قويا جدا لمضادات الأكسدة مثل فيتامين سى (ج) والمواد البولى فبنوليه مثل الفلافونيدات (lutein, zea-xanthin and ß-cryptoxanthin) وكل هذه المواد تساعد على التئام وتجديد الأنسجة والخلايا وتخلص الجسم من الجزيئات الشاردة التى تدمر الخلايا وتعرضها للتلف فتقوم هذه المواد بدور فعال كوقاية من تكوين خلايا سرطانية كما أنها تحارب أعراض الشيخوخة وتقوى جهاز المناعة خاصة عندما يحدث خلل له بعد اتباع نظام غذائى لتقليل الوزن.

كما أن الخوخ يحتوى على فيتامينات (vitamin A and ß-carotene)وكلاهما يحافظان على نضارة البشرة ولهما دور مهم فى تقوية الإبصار والوقاية من سرطان الرئة والفم وتعويض الجسم عن ما يفقده من فيتامينات عند اتباع نظام غذائى لإنقاص الوزن.

ونأتى لمكونات الخوخ من المعادن فالخوخ يحتوى على نسبة لا بأس بها من البوتاسيوم والفوسفور والحديد والفلورايد والأخير له دور مهم فى تكوين العظام والأسنان والوقاية من تسوس الأسنان وهذا الدور يحمى من يتبعون حمية غذائية من وهن وهشاشة العظام والأسنان كما أن البوتاسيوم له دور مهم فى تنظيم ضربات القلب وضغط الدم كما أن البوتاسيوم يساهم فى مكافحة وتقليل أعراض الاكتئاب.

وأوضح الدكتور مصيلحى أن الخوخ يحتوى على نسبة كبيرة من الألياف معظمها فى قشرة الثمرة وهذا يؤكد أهمية تناول الثمرة بقشرتها بعد غسلها جيدا نظرا لأهمية الألياف فى تنظيم حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك كما أنها تكمل فائدة الخوخ لراغبى إنقاص الوزن حيث إن هذه الألياف تنتفخ فى الأمعاء وتشعر الفرد بالشبع.

وفى دراسة بحثية عن الخوخ نشرت عام 2010 فى مجلة (Food and Chemical Toxicology) أثبتت أن الخوخ يساهم فى تقليل إفرازات الهستامين مما يكون له تأثير مضاد للحساسية ينافس الأدوية المضادة للحساسية.

ويفضل إضافة الليمون للخوخ عند تقطيعه لشرائح حتى لا يتأكسد الحديد الموجود به وممكن إضافة شرائح الخوخ لطبق السلاطة بعد إضافة الليمون له لرفع القيمة الغذائية لطبق السلاطة كما أن طبق السلطة بهذه المواصفات يملأ الجهاز الهضمى ويقلل رغبة الجسم فى تناول المزيد من الطعام مما يعود بالنفع لراغبى الرشاقة.